تحديد نقاط القوة لدى الطلاب في الفصل الدراسي

اقرأ في هذا المقال


تحديد نقاط القوة لدى الطلاب في الفصل الدراسي:

يتلقى الطلاب من ذوي المستويات التحصيلية والعلمية المتدنية في غالبية الأحيان تعليقات سلبية أو تعليقات خاطئة، يومًا بعد يوم كثيرًا ما يُطلب من الطلاب أو أولياء الأمور إصلاح هذا الأمر أو زيادته أو تحسينه، وينبغي على المعلم إيجاد الإيجابيات والبحث عن نقاط القوة لدى الطلاب في الفصل الدراسي، وعندما يقوم المعلم التربوي على تشجيع الطلاب على القيام بذلك لأنهم قادرون، حيث يكون ذلك في غاية الأهمية، إن الطلاب يعرفون أنهم في فريقهم وأن المعلم التربوي يؤمن بهم وبقدراتهم.

يعلم جميع المعلمين التربويين أن كل طالب لديه نقاط قوة، إن ومهمة المعلمين ومعالجين وأولياء أمور هي مساعدة الطلاب على الاستفادة من نقاط قوتهم ومواهبهم بأفضل ما لديهم من قدرات، إنه الأفضل يجب أن يكون هناك الكثير من التركيز على ما يمكن أن يفعله الطلاب، بدلاً من ما لا يستطيع فعله.

عندما يساعد المعلم التربوي الطلاب في العثور على نقاط قوتهم، فإن ذلك يمكن أن يساعد الطلاب في تحسين المستوى التحفيزي والدافع الداخلي لهم، على سبيل المثال إذا كان لدى الطالب خيال رائع، فينبغي على المعلم استخدم ذلك عند تدريس مهارات جديدة.

فالمعلم التربوي بحاجة إلى بعض المساعدة لتحديد السمات والمواهب الإيجابية لدى الطلاب، فينغي عليه استخدام بعض هذه العبارات بمساعدة الطالب وأولياء الأمور:

  • يتمتع هذا الطالب بقدرة مذهلة على إدراك ومعرفة المفاهيم وحل المسائل.
  • غالبًا ما يتم التعرف على هذا الطالب لأنه في غالبية الأحيان من يقوم بالحل.
  • يبتسم هذا الطالب عندما يعرف الإجابة، ويحصل على التعزيز.
  • يكون هذا الطالب أسعد عندما يحصل على درجات تعليمية عالية.
  • يشارك هذا الطالب أكثر من غيره عندما يقوم المعلم التربوي على طرح الأسئلة.
  • هذا الطالب مهتم للغاية بـالنودة الدراسية وجميع المواضيع المطروحة فيها.
  • هذا الطالب يحفزه بشدة أنظمة التشجيع.
  • يفخر هذا الطالب دائمًا بعمله عندما يتمكن من إتقانه.
  • محاولة المعلم أن يكون أكثر تحديدًا حول نقاط قوة الطالب فهو بحاجة بشكل دائم إلى مزيد من الاقتراحات لتحديد نقاط قوة الطلاب في الفصل الدراسي، فينبغي التفكير في بعض سمات الشخصية هذه للمساعدة في إرشاد المعلم مثل انت طالب نشيط، خلاق، مبدع، مبتكر، تملك صفات القائد والقدرة على إدارة المجموعة والبيئة الصفية، متعاون وجدير بالثقة وغيرها.
  • استخدم التأكيدات الإيجابية لدعم الطلاب ويقصد بالتأكيدات الإيجابية للطلاب هي أدوات رائعة للتدريس ولدعم الطلاب، يساعدونهم على تطوير شعور صحي بالذات بالإضافة إلى عقلية عاطفية، اجتماعية، نفسية إيجابية.

نصائح للمعلم من أجل إنشاء بيئة صفية قائمة على نقاط القوة للطلاب:

1- ينبغي على المعلم اكتشاف أين تكمن قوة الطلاب: لتسخير نقاط قوة الطلاب، يحتاج المعلم إلى تحديد نقاط قوة الطلاب بدقة، وهناك مجموعة متنوعة من الأدوات والتشخيصات المفيدة التي يمكن استخدامها لهذا الغرض، إحدى هذه الأدوات هي نظرية الذكاءات المتعددة لعالم النفس التربوي هوارد جاردنر، والتي تؤكد أن الذكاء لا يكمن في مجال واحد أو مجالين.

لكن في مجالات متعددة يمكن أن يظهر فيها الذكاء، وتتكون قائمته من سبعة أنواع من الذكاءات، وتشمل الموسيقية والبصرية واللفظية والرياضية والمنطقية والحركية والشخصية وداخل الشخصية والطبيعية  والوجودية، يمكن للمعلم أيضًا أن ينظر إلى نقاط القوة في تفضيلات التعلم، ونقاط القوة الاجتماعية، ونقاط القوة العاطفية.

2- احترم وتطور نقاط القوة التي يكتشفها المعلم في الطلاب: الآن بعد أن وجد المعلم المجالات التي يتفوق فيها الطلاب وتفضيلاتهم التعليمية، بذلك قد وصل المعلم التربوي إلى النقطة التي تستخدم فيها هذه المعلومات لإثراء طريقة التدريس الخاصة به، والتفكير في الطرق التي يمكن للمعلم التربوي من خلالها تمييز تعليماته لجعلها تجربة ذات مغزى لمجموعة متنوعة من نقاط القوة في التعلم، وحيث يمكن دمج القوة لمعالجة مجال احتياج الطالب.

يتعلم بعض الطلاب جيدًا من خلال الاستماع، بينما يتعلم الآخرون جيدًا من خلال المشاهدة أو البناء أو التحدث أو حتى تعليم الآخرين بأنفسهم، وهذه الفكرة مهمة أيضًا خلال أوقات التعلم المستقل والجماعي، هل يمكن أن تكون هناك عمليات متعددة لتعلم نفس المحتوى الذي يعمل جيدًا للطلاب المختلفين في البيئة الصفية؟ على سبيل المثال إذا كان الطلاب يتعلمون عن التركيب الضوئي فقد يستفيد بعض الطلاب من مشاهدة مقطع فيديو، بينما قد يكون من الأفضل للآخرين قراءة قصة مصورة عن هذه العملية.

ينبغي على المعلم التربوي عدم نسيان تضمين نقاط قوة الطالب في نهاية العملية، عند تقييم تعلم الطالب، هناك العديد من الطرق المختلفة لعرض الإتقان، والقيام على تضمين نقاط قوة الطالب في كل جزء من تجربة التعلم وملاحظة زيادة نقاط القوة ومشاركة الطالب أمام عينيه.

3- تناول مجالات الاحتياج باستخدام نقاط القوة للطلاب كنقطة دخول: هذا لا يعني أن يهمل المجالات التي يحتاجون إلى بنائها أو تطويرها، في كثير من الحالات يمكن للمعلم التربوي استخدام القوة أو الاهتمام الحالي لاستهداف مجالات الحاجة هذه، على سبيل المثال يجب تشجيع الطالب الذي يجد صعوبة في تعلم كتابة الحروف، عندما يشعر الطلاب بأنهم جزء من مجتمع قائم على القوة، فقد ثبت أنهم أكثر مرونة عند مواجهة تحديات التعلم والمثابرة من خلال المحن الأكاديمية.

4- إنشاء المعلم التربوي فصلًا دراسيًا وثقافة مدرسية تحتفل بنقاط القوة: عندما يقوم المعلم  التربوي بإبعاد عن الكلمات “لا” و “لا تستطيع” من عملية التعليم واستبدالها بكلمة “نعم” وتستطيع، و”أنت قوي” بدلاً من ذلك يلاحظ الطلاب ويبدأون في الاحتفال بأنفسهم وأقرانهم، لتشجيع بعضهم البعض خلال الصعوبات، والتعامل مع عملية التعلم بموقف إيجابي.

لدمج هذا التحول الثقافي، ينبغي أن يكون المعلم التربوي مدركًا للغة التي يستخدمها، والتأكد من أنها مؤطرة بشكل إيجابي، وينبغي أن يكون المعلم صريحًا بشأن التحديات، ولكن ينبغي أن يكون المعلم نموذجًا للطلاب حول كيفية استخدام نقاط القوة العاطفية الأكاديمية والاجتماعية للمثابرة.

انّ إنشاء مساحات في الفصل الدراسي لاستكشاف نقاط القوة وعرضها والاحتفال بها، تعد مراكز الاستفسار أو الاكتشاف المتوافقة مع القوة ولوحات الإعلانات وأوقات مشاركة القوة كلها ممارسات توضح أن الفصل الدراسي هو المكان الذي يتم فيه تقدير نقاط القوة.

يجب على المعلم التربوي التحدث عن نقاط القوة لدى الطلاب مع الطلاب والمسؤولين والمعلمين الآخرين في المدرسة والعالم الخارجي، من خلال القيام بذلك  سوف يقابل معلمين وطلاب آخرين معتمدين على القوة يمكن التعلم معهم وتعزيز ممارسات التدريس الخاصة بالمعلم، ويمكن أيضًا تعليم الطلاب تحديد نقاط قوتهم، وهي مهارة سوف تتيح لهم تحقيق النجاح كمتعلمين طوال حياتهم.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425. استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: