تدريس مرحلة ما قبل المدرسة من غير أوراق العمل التعليمية

اقرأ في هذا المقال


يتعلم الطلاب الذين تتراوح أعمارهم من عمر ثلاث إلى خمس سنوات العديد من المهارات الجديدة، حيث يلعبون الألعاب ويركضون ويتسلقون ويبدؤون في تعلم الحروف والأرقام، لكن يمكن أن يواجهوا صعوبة في رؤية الأشياء من وجهة نظر شخص آخر، على الرغم من أن الطالب في هذه المرحلة قد يبدو أكثر نضجًا، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتوجيه كل من المعلم وولي الأمر.

تدريس مرحلة ما قبل المدرسة

التدريس في مرحلة ما قبل المدرسة ليس أقل من شكل فني، وان تخيل المعلم نفسه يقود مجموعة من الطلاب الصغار الذين يغامرون بالخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم لأول مرة، ويعلمهم المهارات الأساسية للحياة، ليس كل طالب متماثلًا ولا يحتاج كل طالب إلى نفس القدر من الرعاية، أن يكون المعلم قادرًا على تلبية احتياجات الطالب الصغير وتمكينه من البدء في أن يصبح مستقلاً في أفعاله هو ما يدور حوله التدريس في مرحلة ما قبل المدرسة.

حيث إنها ليست مجرد تجربة تعليمية للطلاب الصغار، ولكن أيضًا للآباء الذين يبدؤون في النمو مع أطفالهم، وبالتالي فإن مدرس هذه المرحلة ليس أقل من فنان يقود مجموعة من الصغار.

إن أهمية التحدث عن هذه المرحلة يتجلى هذا الجهل بأهمية التعليم قبل المدرسة في بلد أصبح فيه التعليم قبل المدرسي شائعًا مؤخرًا فقط ووصف مهمًا للعديد من الأسباب الواضحة، لا يزال هناك عدم يقين ونقص في الضمان فيما يتعلق بكيفية عمل هذه المرحلة وما تهدف إلى تحقيقه، مثل أي مؤسسة تعليمية أخرى المعلمون هم العمود الفقري لنظام ما قبل المدرسة بأكمله، ويحق لهؤلاء المعلمين من الشباب وذوي الخبرة مهمة تثقيف الطلاب في عاداتهم الغذائية، ومهارات القراءة، وتنمية مهاراتهم المعرفية، في حين أن هذا الجانب من التدريس في مرحلة ما قبل المدرسة واضح للآباء عمومًا، إلا أن ما لا يفهم من جانبهم هو كيفية السعي لتحقيق كل هذا.

تدريس مرحلة ما قبل المدرسة من غير أوراق العمل التعليمية

على عكس الخيال الشائع لا يقتصر التدريس في مرحلة ما قبل المدرسة على أداء المهام الموضوعية بطريقة روتينية، إنه ينطوي على الكثير من الذاتية من جانب المعلمين ويذهب الكثير من التفكير في التعامل مع كل طالب ومعرفة كيف يمكن أن يتطور الطالب، كنتيجة لهذه الموضوعية فقد توصل التعلم أو التدريس في مرحلة ما قبل المدرسة في جميع أنحاء العالم إلى طرق مختلفة للتدريس أو مدرسة مختلفة للأفكار، توفر هذه الأساليب المختلفة فهمًا لأنماط التدريس المختلفة وسد الفجوات في فهمنا للتعليم في  مرحلة ما قبل المدرسة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

طريقة اللعب

كانت طريقة اللعب من الطرق المقبولة والشائعة على نطاق واسع لتدريس مدرسة اللعب، في الأساس تؤمن هذه المدرسة الفكرية أن أفضل طريقة لتعليم الطالب هي من خلال القيام بالأنشطة، وتعتمد المؤسسات على ممارسة أنشطة مثل لعب الأدوار والألعاب الافتراضية والغناء واللعب الحر وغير ذلك الكثير لتعليم طلاب هذه المرحلة، يُعتقد أن طريقة التعلم هذه تجلب للطالب التعرض في بيئة ودية دون أي ضغط على الإطلاق.

ينصب التركيز بالكامل على احتياجات الطالب وتدور الأنشطة حول تلبية هذه الاحتياجات، تم قبول طريقة اللعب على نطاق واسع من قبل المؤسسات التعليمية التي تتعامل مع الطلاب الصغار في الفئة العمرية من 3-5، حيث إنه يتناسب بشكل جيد مع الالتزام والهدف المتمثل في عدم تحميل الطلاب عبء المهام التي لم يتمكنوا بعد من أدائها.

حيث إن أثناء عملية اللعب يستكشف طلاب ما قبل المدرسة مشاعر وأفكار ومهارات جديدة، إنهم يصنعون قصصًا وألعابًا تخيلية، إنهم يتعلمون كيفية اللعب مع بعضهم البعض وكيفية التواصل مع البالغين وكيفية التعامل مع غضبهم ومخاوفهم، من الطبيعي أن يشعر الطلاب الصغار بالخوف أحيانًا، قد يخافون من الغرباء أو من الابتعاد عن الأسرة، قد يكونون خائفين من الطلاب أو الضوضاء العالية أو الظلام، وهم أكثر عرضة للخوف عندما يكون هناك تغيير أو ضغوط في حياتهم.

طريقة ريجيو إميليا

تم تبني مدرسة فكرية أو طريقة تدريس أخرى وهي طريقة (Reggio Emilia) يؤمن هذا النهج أيضًا بالتعليم من خلال الأنشطة، ويؤمن النهج ويهدف إلى تمكين الطالب من صنع مكانه الخاص في المجتمع، تشجع على التواصل مع الآخرين، وتكوين العلاقات، وتشجع الطالب على التساؤل، تعمل غرفة الصف فقط كمحفز يتكون من مادة تسهل التعلم، ويتم تشجيع الطلاب على التواصل من خلال الموسيقى والفن والرقص والكتابة وغير ذلك، يشارك الآباء أيضًا في تصميم المناهج ويتم تسجيل التقدم الكامل للطالب.

طريقة والدورف

حيث تعتبر طريقة والدورف أيضًا طريقة شائعة أخرى للتدريس، وتركز الطريقة على تمكين الطالب من النمو من خلال الخيال، وتؤمن هذه المدرسة الفكرية بتنمية قدرة التفكير والتخيل لدى الطلاب، ويجب أن يكون الطالب قادرًا على استخدام خياله والإبداع من خلاله، وبالتالي يتم سرد القصص للطلاب، وتم اصطحابهم للتنزه، ويتم صنعها للعب وصانع الألعاب من المواد المتاحة، تعتمد طريقة تعليم الأطفال على حقيقة أن القراءة والكتابة لا يتم تقديمها للطلاب في مثل هذا العمر الصغير وأن تعليمهم يجب أن يكون شفهيًا بالكامل ومليئًا بالخيال الإبداعي.

طريقة مونتيسوري

سميت على اسم ماريا مونتيسوري أول طبيبة هذه الطريقة في جوهرها تتعامل مع تنمية شخصية طالب ما قبل المدرسة من خلال التعلم الحسي الذي يشمل اللمس والشم والرؤية والتذوق بدلاً من التعلم والقراءة، حيث يتضمن الفصل الدراسي مواد التصحيح الذاتي، والتي يتم شرح استخدامها من قبل المعلمين وإعادة تمثيلها من قبل الطلاب، حيث تعتمد الأنشطة على العمل بدلاً من اللعب بمعنى أن التركيز ينصب بشكل أكبر على تقليل الأخطاء وتعزيز قدرات التركيز بين طلاب ما قبل المدرسة، أيضًا نظرًا لأنه يهدف إلى تحسين قدرات التركيز لدى الطلاب فقد تم تصميم الفصول الدراسية والمواد بشكل جمالي وتعطي طلاب مرحلة ما قبل المدرسة شعورًا يشبه المنزل.

تشجيع الإبداع لمرحلة ما قبل المدرسة

  • تخصيص مكانًا للطالب ليلعب فيه بالطباشير وأقلام التلوين وأقلام التحديد والدهانات والورق، واختيار مكانًا يمكنها فيه إحداث فوضى.
  • وضع ورق الجرائد أو ورق الرسم على أرضية قابلة للتنظيف.
  • إعطاء الطالب أقلام تلوين قابلة للتنظيف أو طباشير أو أقلام تلوين كبيرة غير سامة.
  • الطلب من الطالب أن يخبر المعلم أو ولي الأمر بما يقوم به، وينبغي مدح جهوده.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: