تشخيص فصام الطفولة

اقرأ في هذا المقال


في بعض الأحيان يكون تشخيص انفصام الطفولة صعب وطويل، يعود ذلك بشكل جزئي إلا أنّ بعض الحالات الأخرى مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، فقد يكون لها أعراض متشابهة، يقوم الطبيب النفسي بمراقبة سلوكات الأطفال وتصوراته وتفكيره لمدّة ستة شهور أو أكثر، عندما تصبح أنماط التفكير والسلوك والأعراض أكثر وضوح مع مرور الوقت، فقد يتم إجراء تشخيص لمرض انفصام الشخصية.
يقوم المعالج النفسي في يعض الحالات بوصف الأدوية قبل أن يجري التشخيص الأساسي، يعتبر ذلك مهم بشكل خاص لأعراض العدوان أو إيذاء النفس، يمكن أن تساعد بعض الأدوية في الحد من هذه الأنواع من السلوك وعودة الشعور بالوضع الطبيعي.

تشخيص فصام الطفولة:

  • الفحص البدني: يتم إجراء هذا الفحص من أجل استبعاد المشاكل الأخرى التي قد تؤدي لظهور أعراض مشابهة، كذلك للتحقق من جميع التعقيدات التي تؤتبط به.
  • الاختبارات والفحوص. تتضمن هذه الفحوصات التي تساعد على استبعاد الحالات الأخرى، فحوصات الكحول والأدوية، كذلك يمكن أن يقوم الطبيب بعمل دراسات تصويرية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو المقطعي.
  • التقييم النفسي: يشمل التقييم النفسي مراقبة مظهر الطفل وتصرفاته وسؤاله عن أفكاره وأنماط سلوكه ومشاعره، كذلك مناقشة الطفل عن تفكيره في إيقاع الأذى بنفسه أو بالمحيطين، أيضاً تقييم قدرة الطفل على التفكير والقيام بالوظائف التي تناسب عمر الطفل، تقييم الحالة المزاجية والقلق والأعراض النفسية المحتملة.
  • معايير تشخيص الفصام: يقوم الطبيب أو المعالج النفسي باستخدام المعايير التي تم وردها في الإصدار الخامس من الدليل الإحصائي للاضطرابات العقلية، حيث إنّ معايير التشخيص لمرض انفصام الشخصية الطفولي هي نفس المعايير لتشخيص فصام الشخصية عند البالغين.

العلاج النفسي:

  • العلاج الفردي: يتضمن هذا النوع من العلاج، العلاج السلوكي المعرفي، الذي يتم إجراءه من قبل أخصائي الصحة النفسية، حيث يساعد الطفل على تعلّم أساليب للتعامل مع الإجهاد النفسي وتحديات الحياة اليومية، التي يتسبب له فيها الفصام، يمكن للعلاج أن يقلل الأعراض ويساعد الطفل في اكتساب الأصدقاء والنجاح في المدرسة، كما يمكن أن يساعد تثقيف الطفل حول الفصام؛ ليتأقلم مع الأعراض.
  • العلاج الأسري: غالباً ما يستفيد الطفل والأسرة من هذا العلاج، الذي يقوم بتوفير الدعم والتثقيف للأسر، يمكن أن يساعد العلاج الأسري على تقوية مهارات التواصل وحل الخلافات، كذلك التأقلم مع الأعراض والمرض المرتبط بحالة الطفل.

المصدر: الأطفال الأوتيستك، محمد كمال عمرالفصام، وليد سرحانالطب النفسي المعاصر، أحمد عكاشة


شارك المقالة: