تصرف الوالدين عند قيام الطفل بضرب الأطفال الآخرين

اقرأ في هذا المقال


يشعر معظم الأهالي بالقلق عندما يقوم أطفالهم بضرب الأطفال الآخرين، في حال قيام الطفل بضرب أطفال آخرين هذا دليل على أنّ الطفل لديه سلوك عدواني من الضروري معالجته، بالأخص أن قيام الأهالي بضرب الطفل يزيد من السلوك العدواني لديه، لذلك سوف نتحدث في هذا المقال عن الأسباب التي تدفع الطفل لضرب غيره من الأطفال والأساليب التي يتوجب على الوالدين إتباعها.

ما هي الأسباب التي تدفع الطفل لضرب غيره من الأطفال؟

1- لعب الطفل لفترات طويلة بألعاب الفيديو، حيث أن ألعاب الفيديو لها تأثير كبير على سلوك الطفل، يصبح الطفل عدواني ويقوم بضرب الأطفال الآخرين.

2- في حال ذهاب الطفل إلى رياض الأطفال، يكون الجو بالنسبة للطفل غريب مما يؤدي إلى شعور الطفل بالتشتت وبالتالي قيام الطفل بالسلوك العدواني تجاه غيره من الأطفال.

3- في معظم الأوقات يقوم الطفل بضرب غيره من الأطفال لجذب الانتباه واستعراض ما يمتلكه من قوه عضلية.

أبرز الأساليب التي يجب على الوالدين استخدامها للتخلص من عادة ضرب الطفل لأطفال آخرين:

1- تقليل لجوء الطفل إلى العنف: يجب على الوالدين تقليل من لجوء الطفل للعنف، حيث أن إذا اعتاد الطفل على ضرب غيره من الأطفال تصبح هذه العادة جزء من شخصيته على المدى البعيد، من أفضل الوسائل التي يستخدمها الوالدين لتقليل السلوك العدواني لدى الطفل، هي قيام الوالدين بمعاملة الطفل بمودة وإظهار محبتهم له، حتى يشعر الطفل بالأمان، أيضاً السماح للطفل بالتعبير عن كافة احاسيسه حتى لا يكبتها وتنعكس بشكل سلبي على طريقة تعامله مع الأطفال، بمحبة الوالدين وحرية التعبير لدى الطفل كلها أساليب تساعد على تقليل العدوانية لدى الطفل، وبالتالي عدم لجوء الطفل إلى ضرب غيره من الأطفال.
2- عدم إشعار الطفل بالخوف: يجب على الوالدين عدم إشعار الطفل بالخوف عند قيامه بضرب غيره من الأطفال، بل يجب تدخل الوالدين تجنباً لحدوث الضرب، يجب على الوالدين المحافظة أيضاً على الهدوء والتقليل من التوتر، العصبية والضرب لا يفيدان في تغير السلوك العدواني لدى الطفل.

3- تجنب لوم الطفل: من المهم أن يتجنب الوالدين لوم الطفل عند قيامه بضرب غيره من الأطفال، يمكن للوالدين اللجوء إلى أسلوب آخر غير لوم الطفل، ذلك الأسلوب يتمثل في قيام الوالدين بجعل الطفل يضع نفسه مكان الطفل الذي يُعتدى عليه، هنا يشعر الطفل بشعور الأطفال الذين يتعرضون للضرب، بالتالي عدم قيام الطفل بضرب غيره من الأطفال.

4- قيام الوالدين بتقدير الأمور كما يقدرها الطفل: الطفل كائن بسيط يرتبك بكل سهولة في هذا العالم المضطرب، حيث أنّ الطفل يشعر بالخوف والوحدة، الطفل لا يستطيع تحمل الاحاسيس السلبية، مما يلجأ إلى ضرب غيره من الأطفال كردة فعل عن الاحاسيس التي يشعر بها، هنا يتوجب على الوالدين وضع أنفسهم مكان الطفل وفهم ردات الفعل الصادرة عنه، والوقوف بجانب الطفل وإظهار مشاعر التعاطف معه.
5- إبعاد الطفل عن الموقف: يجب على الوالدين الحفاظ على الهدوء في طريقة تعاملهما مع الطفل الذي يضرب غيره من الأطفال، قيام الوالدين أيضاً بإخبار الطفل أنّ الضرب سلوك غير صحيح وأنّ الضرب يؤدي إلى نتائج عكسية سلبية على الطفل، متمثلة هذه النتائج أن يكون الطفل منبوذ من قبل الأقران، مع حرص الوالدين على السماح للطفل بقول ما يشعر دون خوف، قيام الوالدين أيضاً بمعرفة كافة الأسباب التي دفعت الطفل لضرب غيره من الأطفال، مع حرص الوالدين على إشعار الطفل بالأمان حنى يقل السلوك العدواني لديه.
6- مقاومة الرغبة في إعطاء الطفل درس: يجب على الوالدين الإبتعاد عن كافة الطرق العدوانية في التعامل مع الطفل الذي يضرب غيره من الأطفال، الطريقة الأمثل للمعاملة مع الطفل الذي يضرب غيره من الأطفال هي قيام الوالدين بمساعدة الطفل في معرفة الأسباب الأساسية التي دفعته للعنف والعمل على علاجها، إنّ تخلص الطفل من العدوانية لا تتم إلّا في حال شعور الطفل بالراحة والأمان، حيث أنّ إخبار الوالدين الطفل بأنه قام بفعل خاطئ لا يغتفر لا يشعره بالأمان بل يجب التعامل معه برفق ولين.

7- التحدث مع الطفل: يستطيع الوالدين توجيه الطفل إلى اتباع طرق إيجابية في التصرف في حالات انفعالاته في المرات القادمة، حتى يستطيع الطفل من التحكم بالانفعالات وعدم لجوء الطفل إلى ضرب غيره من الأطفال.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: