تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


التفكير الآلي هو مجال متنامي يوفر تفاعلًا صحيًا بين البحث الأساسي والتطبيق، حيث يتم إجراء الاستنتاج الآلي باستخدام طرق متعددة لإثبات النظرية بما في ذلك الدقة، ومنها تتنوع تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس حيث أن هذا النوع من التفكير يعبر عن البرامج التطبيقية والرياضية والاستنتاجية الحاسوبية والمنطقية ذات الصيغ القياسية، ويمتد للفلسفة النفسية والمعرفية.

تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس

تتضمن تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس العديد من الاتجاهات ويمكن توضيحها من خلال ما يلي:

1- البرمجة المنطقية

تعتبر البرمجة المنطقية التي يتم تمثيلها بشكل خاص من خلال لغة الاستدلال هي على الأرجح التطبيق الأكثر أهمية والأكثر انتشارًا لإثبات النظرية الآلية في التفكير الآلي في علم النفس خلال أوائل السبعينيات، حيث تم اكتشاف أن المنطق يمكن استخدامه كلغة برمجة استدلالية.

ما يميز البرمجة المنطقية عن الأشكال التقليدية الأخرى للبرمجة في تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس هو أن البرامج المنطقية من أجل حل مشكلة ما لا تحدد صراحة كيفية إجراء عملية حسابية معينة، بدلاً من ذلك يوضح برنامج المنطق ماهية المشكلة ثم يفوض مهمة حلها فعليًا إلى مبرهن أساسي، ففي البرمجة المنطقية يستند مبرر النظرية على تنقيح القرار المعروف باسم دقة التفكير الآلي.

دقة التفكير الآلي في علم النفس هي تباين في دقة المدخلات الخطية التي تتضمن قاعدة خاصة لاختيار الحرف التالي المطلوب حله في الجمل المنطقية، كما تأخذ دقة التفكير الآلي في الاعتبار حقيقة أنه في الذاكرة يتم ترتيب العناصر الحرفية في الجملة، أي أنها تشكل تسلسلًا بدلاً من مجموعة واحدة.

يتكون برنامج المنطق في تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس من فقرات توضح الحقائق والقواعد المعروفة، وهي حقيقة قاعدة مكتوبة وفقًا للاتفاقية باعتبارها مشروطًا معكوسًا التي تحتوي على قيمة حرفية إيجابية واحدة على وجه التحديد.

الحقائق في البرمجة المنطقية في تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس عبارة عن عبارات برمجية لا تحتوي على حرفية سلبية بينما تحتوي القواعد على حرف سلبي واحد على الأقل، ويعتبر الشكل المحدد لقواعد البرنامج هو للتعبير بشكل فعال عن بيانات النموذج إذا تم استيفاء الشروط بشكل مشترك، فستتبع هذه الحقيقة الأخرى.

هناك مشكلتان عريضتان على الأقل يجب على التفكير الآلي معالجتهما من أجل تحقيق المثل الأعلى للغة البرمجة المنطقية، حيث تتكون برامج المنطق من حقائق وقواعد تصف ما هو صحيح، أي شيء لا يمكن إثباته من البرنامج يعتبر كاذبًا، حيث يتم استغلال تحديد الزيف مع عدم القابلية للإثبات بشكل أكبر في معظم هذه التطبيقات.

2- الصيغ المنطقية

حظيت مشكلة تحديد مدى ملاءمة الصيغ المنطقية باهتمام كبير من قبل مجتمع التفكير الآلي نظرًا لإمكانية تطبيقها المهمة في الصناعة وعلم النفس التنظيمي، حيث أن الصيغة المقترحة تكون مرضية إذا كان هناك تخصيص لقيم الحقيقة لمتغيراتها التي تجعل الصيغة صحيحة، يسمى تحديد ما إذا كانت الصيغة مرضية أم لا مشكلة الرضاء المنطقية.

تتمثل تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس من حيث الصيغ المنطقية في التخصيصات الممكنة لمعرفة ما إذا كان هناك تخصيص واحد على الأقل يفي بالصيغة أي يجعله صحيحًا، حيث أنه من الواضح أن هذه الطريقة مكتملة إذا كانت الصيغة الأصلية مرضية، فسنجد في النهاية أحد هذه التخصيصات المرضية، ولكن إذا كانت الصيغة متناقضة أي غير مرضية، فسنكون قادرين على تحديد ذلك أيضًا.

بنفس القدر من الوضوح والرغبة في تصور صيغ منطقية أكثر كفاءة لها ما يبررها بشكل جيد خاصة لأن العديد من المشكلات المعرفية المحوسبة ذات الأهمية العملية الكبيرة مثل مشاكل نظرية الرسم البياني، وتصميم الشبكة، ويمكن التعبير عن التخزين والاسترجاع والجدولة وتحسين البرنامج والعديد من الآخرين كمثيلات لبعض الصيغ المقترحة التي تمثل المشكلة.

على الرغم من أن اختبار الكفاءة في الصيغ المنطقية لتطبيقات التفكير الآلي في علم النفس بسيط للغاية من الناحية المفاهيمية، إلا أن طبيعته الداخلية ليست مفهومة جيدًا، ولا توجد معايير يمكن تطبيقها بشكل عام للإجابة على سبب كون مشكلة ما في هذا الاختبار أصعب من مشكلة أخرى، ولا ينبغي أن يكون مفاجئًا في الأداء الجيد في بعض مثيلات هذا الاختبار.

سمحت التطورات الحديثة في استراتيجيات الصيغ المنطقية إلى جانب قوة تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس بحل مشكلة المنطقية، وهي مسألة مفتوحة منذ فترة طويلة في نظرية المنطق الاستدلالي، حيث أنه يهدف إلى إنشاء ارتباطات بحثية ثنائية صغيرة باستخدام الاستدلال الشامل ويهدف إلى العثور على تفنيد قصير باستخدام الاستدلال المحلي.

3- الصناعة وعلم النفس التنظيمي

وصل التفكير الآلي إلى مستوى النضج حيث يتم استخدام أنظمة وتقنيات إثبات النظرية لتطبيقات القوة الصناعية في مجال تطبيقه في علم النفس التنظيمي، وقد يعتبر أحد مجالات التطبيق في التحقق الرسمي من أنظمة الأجهزة والبرامج، حيث تعتبر الفكرة من وراء التحقق الرسمي هي أن يثبت بدقة وبتأكيد قياسي أن النظام يعمل على النحو المحدد.

تتضمن التطبيقات الشائعة لتصميم الأجهزة لتطبيقات التفكير الآلي في علم النفس التنظيمي إثبات رسميًا أن النظام يعمل بشكل صحيح على جميع المدخلات، أو أن الدوائر المختلفة متكافئة وظيفيًا، اعتمادًا على المهمة المطروحة يمكن للمرء أن يستمد من عدد من تقنيات التحقق الرسمية الآلية، بما في ذلك حلول الاختبارات الاستدلالية في التفكير وفي المنطق، والمحاكاة الرمزية والتحقق من النموذج في المنطق الزمني.

ففي هذه الحالة فإن استخدام مبرهن نظرية آلية مثل تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس يظهر أنه لا يقدر بثمن في الممارسة، ويستمر بناء الإثبات في النظام بشكل شبه تلقائي حيث يقدم المستخدم قدرًا معقولاً من التوجيه حول كيفية متابعة الإثبات، ويحاول الفرد هنا العثور على دليل أثناء مساعدته إما تلقائيًا في مقطع إثبات أو تحقق من خطوات الإثبات المعطاة له.

4- الفلسفة النفسية والمعرفية

تمت دراسة الأجزاء الضمنية للمنطقين الشرعيين في التفكير الآلي في علم النفس على نطاق واسع على مر السنين، حيث تم طرحه كسؤال مفتوح وقد تبين في النهاية أن هناك بديهية واحدة ضمنية بالإضافة إلى العديد من البديهيات الجديدة للفلسفة النفسية والمعرفية.

قدم علماء النفس والفلاسفة حِجَة شهيرة من خلال التفكير الآلي لوجود المعرفة، ولكن في الآونة الأخيرة تم اكتشاف دليل أبسط بمعنى أنه أقصر ويستخدم افتراضات أقل، في نفس التقليد تم تقديم دليلًا على وجود المعرفة باستخدام نظام منطقي.

تم تقديم المنطق التوافقي في تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس من حيث الفلسفة النفسية والمعرفية، حيث نتعرف على كتابة الصيغ في حساب التفاضل والتكامل الكلاسيكي باستخدام المتغيرات الجزئية ورمز دالة من مكانين للتكافؤ.

في النهاية نجد أن:

1- التفكير الآلي في علم النفس ذو تطبيقات متنوعة؛ لأنه من أنواع التفكير المحوسبة والتي تعني استخدام الاستراتيجيات الحديثة في العمليات المعرفية والقدرات المتنوعة.

2- تتضمن تطبيقات التفكير الآلي في علم النفس في البرمجية والصيغ المنطقية وفي الصناعة ضمن علم النفس التنظيمي، والفلسفة النفسية والمعرفية.

المصدر: علم النفس المعرفي، د. رافع النصير الزغلول - د. عماد عبد الرحيم الزغلولعلم النفس و الأخلاق، ج أ جيمس آرثر هادفيلد، 2017المنطق وعلم النفس، مدحت عبد الرزاق الحجازي، 2020التشابك الكمي والعقل الباطن الجماعي، محمد مبروك أبو زيد


شارك المقالة: