تطور البنية الجسمانية التاريخي المعبر عن لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


تطور البنية الجسمانية التاريخي المعبر عن لغة الجسد:

لقدّ تطوّرت لغة الجسد عبر العصور على الرغم من أنها تحمل العديد من الحركات والإيماءات التي ما زالت تحمل نفس المعنى منذ وجدت البشرية؛ كون لغة الجسد يعتبرها البعض من أقدم اللغات وأكثرها صدقاً، إلّا أنّ لغة الجسد حازت على العديد من التطورات والمنحنيات التي غيّرت من مفاهيمها، حتى أصبحت لغة الجسد ذات معاني دلالية وقيمة تزيد عن قيمة اللغة المنطوقة، ولكن لغة الجسد المعنيّة بالبنية الجسدية مرّت بالعديد من المحطات عبر التاريخ والتي يجب التعرّف عليها.

كيف كانت البنية الجسمانية المعبرة عن لغة الجسد خلال القرن العشرين؟

بحلول حقبة الخمسينيات من القرن العشرين، كان جسم المرأة المثالي ممتلئ القوام كلغة جسد تمتزج ما بين البراءة والإثارة الصارخة، ووجدنا بعض ممثلات الأفلام الشهيرة تتقمّص شخصيّة البطلة التي تعبر عن لغة جسد مثالية ببنية جسمانية متوسطة، أمّا في ستينيات القرن العشرين، كانت النحافة هي المعيار الجديد للغة الجسد التي تعبّر عن الجسم المثالي سواء للرجال أو للنساء، إذ كان على المرأة على وجه الخصوص أن تكون صغيرة الحجم جدّاً أي أن تكون في حجم الأطفال تقريباً، مع بعض الإيماءات التي تتمثّلها لغة الجسد المثيرة، إذ كانت المرأة النحيفة ذات حجم صغير جدّاً على النقيض تماماً من معيار جسد المرأة المثالية السابق لها.

على النقيض من المرأة المثالية السابقة ولغة جسدها التي كانت تعتبر مثالية، لم تكن المرأة النحيفة تمتلك تلك أية انحناءات، وكانت جميلة جدّاً في نظر الجميع وكان هذا المظهر ينطبق على الرجال والنساء على حدّ سواء، وفجأة أصبحت العديد من النساء يرغبن في أن يملكن أجساد كأجسام الرجال مع بعض اللمحات الأنثوية كلغة جسد تعبّر عن أنوثتها ولياقتها.

البنية الجسمانية المعبرة عن لغة الجسد في عصرنا الحاضر:

استمر مظهر النحافة الشديدة خلال حقبة السبعينيات من القرن العشرين، فقد كانت النساء يقمن بتجويع أنفسهن حتّى الموت ليصلن بأجسامهن إلى مظهر أنيق، بسبب الاعتقاد السائد في قاموس لغة الجسد، وفي الثمانينيات من القرن العشرين، قرّر أباطرة اللياقة البدنية أن النساء لا يجب أن يكنّ نحيفات فحسب، بل يجب أن يتمتعنّ باللياقة البدنية أيضاً كلغة جسد تشير إلى ثقافتهنّ، ومن هنا بدأ جنون اللياقة البدنية وصولاً إلى عصرنا الحاضر كلغة جسد تعبّر عن التطوّر والأناقة والثقة بالنفس.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: