جامعة كارلتون Carleton University

اقرأ في هذا المقال


نبذة تعريفية عن جامعة كارلتون:

جامعة كارلتون: هي جامعة حكومية شاملة في كندا في أونتاريو في أوتاوا. نشأت في سنة الـ 1942 تحت اسم كلية كارلتون، وعملت المنظمة ككلية مسائية خاصة غير طائفية، وذلك لتقديم الخدمة لقدامى المحاربين العائدين في الحرب العالمية الثانية. وتم الإقرار بكلية كارلتون كجامعة من قبل حكومة المقاطعة في عام 1952، وذلك من خلال قانون جامعة كارلتون، الذي تم تعديله في عام 1957، لمنح المؤسسة اسمها الحالي.

بدأت المناقشات حول تأسيس منظمة ما بعد الثانوية الثانية في أوتاوا في خريف عام 1938، بين لجنة من أعضاء من فرع جمعية الشبان المسيحيين المحلي، الذين بحثوا في تأسيس مدرسة لتلبية الاحتياجات التعليمية لعدد كبير من السكان غير الكاثوليك في أوتاوا.

تم تسمية الجامعة باسم المقاطعة الموجودة فيها مقاطعة كارلتون التي تم فكها الآن، والتي شملت مدينة (Ottawa) في وقت نشأة الجامعة. وتم تسمية المقاطعة بدورها، على شرف (Jay Carlton)، الذي كان الحاكم العام لكندا من 1786 إلى 1796. وانتقلت الجامعة إلى حرمها الحالي في عام 1959، توسع حجمها بسرعة خلال الستينيات، حيث زادت حكومة أونتاريو دعمها لمنظمات ما بعد المرحلة الثانوية ووسعت نطاق الوصول إلى التعليم العالي.

تعطي جامعة (Carleton) مجموعة مختلفة من البرامج الأكاديمية، وهي مقسمة في ست كليات. كما تملك العديد من المنظمات المؤهلة والتي تتمتع بتقدير كبير في مجالاتها، بما في ذلك كلية آرثر كروجر للشؤون العامة، كلية كارلتون للصحافة، كلية السياسة العامة والإدارة وكلية سبروت للأعمال. والتحق بجامعة كارلتون ما يقارب من 27 ألف طالب جامعي وأكثر من 4 آلاف طالب دراسات عليا اعتبارًا من عام 2019. كما يوجد في جامعة كارلتون حرم جامعي مساحته 150 فدانًا يتواجد غرب أولد أوتاوا ساوث، بالقرب من ذا جليب ومرتفعات الكونفدرالية.

تملك جامعة كارلتون ما يزيد عن 159 ألف خريج في جميع أنحاء العالم، وأخرجت 6 من علماء رودس، 29 من زملاء الجمعية الملكية، 20 من الحاصلين على وسام كندا، 8 من الحاصلين على زمالة ما بعد الدكتوراة من (Banting)، 3 من الحاصلين على جائزة (Killam) الوطنية. ويتنافس كارلتون في دوري (U Sports) مثل (Carleton Ravens). تتميز كارلتون رافينز على الصعيد الوطني بفريق كرة السلة للرجال، والذي فاز بسبع بطولات وطنية كندية متتالية بين عامي 2006 و2017، بالإضافة إلى 14 بطولة من أصل 16 بطولة منذ عام 2003.

التطورات المعاصرة (2000 إلى الوقت الحاضر):

أشعلت الألفية الجديدة الآفاق المالية لكارلتون؛ ممّا أتاح لها تمويل لإنشاء العديد من المباني الجديدة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وتضم هذه الإنشاءات، في جملة أمور، إنشاء مرافق جديدة لألعاب القوى بتكلفة 30 مليون دولار، مرفق معهد التفاعل بين الإنسان والحاسوب بقيمة 22 مليون دولار ومساحة 9011 مترًا مربعًا، مركز الدراسات المتقدمة في التصوير والمحاكاة (V-SIM) بتكلفة 17 مليون دولار لتطوير وتوسيع مركز الجامعة. وتمت إضافة قاعة إقامة مصممة بشكل مستدام باسم (Frontenac House) في عام 2008، والتي تخدم في المقام الأول طلاب السنة الثانية العائدين.

خلال هذا العقد، تم افتتاح جامعة كارلتون من قبل أول رئيسة ونائبة رئيس لها، وهي (Rosanne Runte) في عام 2008، والتي أدارت هذا المنصب حتى عام 2017، وقدمت استقالتها بعد ذلك لشغل منصب جديد كرئيسة ومديرة تنفيذية لمؤسسة كندا للابتكار. كما دفعت قيادة رونت إلى الأمام عن طريق تخطيط وبناء ثلاثة مبانٍ أكاديمية جديدة، مبنى القناة (2010)، مبنى النهر (2011)، مبنى العلوم الصحية (2018)، بالإضافة إلى مبنى سكني جديد، لينوكس وأدينغتون هاوس في 2011.

اعتمادًا على طلب خليفة (Rosanne Runte)، بينوا بيكون، واصلت (Carleton) متابعة العديد من مشاريع البناء الكبرى، ولا سيما مبنى الأبحاث المتقدمة والابتكار والبيئات الذكية (ARISE)، ليحل محل مبنى علوم الحياة الحالي، ليحتوي البحوث التطبيقية في التكنولوجيا الذكية. كما تقدمت الجامعة إلى الأمام في بناء مبنى نيكول، حيث منحت 100 ألف قدم مربع من مساحات التعلم الجديدة للطلاب في مدرسة سبروت للأعمال.

خُمنت تكلفة المبنى بما يقارب من 65 مليون دولار، ولكن تم تعويضها من خلال تبرع كبير بمقدار 10 ملايين دولار من المطور العقاري الراحل وخريج كارلتون، (Wes Nicole)، الذي يحمل المبنى الاسم نفسه. ومن المقرر الانتهاء من المبنى في عام 2021. واشترت كارلتون كنيسة (Dominion – Chalmers) المتحدة في عام 2018، الواقعة في حي (Centretown) في أوتاوا لتكون بمثابة مركز مجتمعي وثقافي، وتستضيف العروض الفنية والمحاضرات الأكاديمية. حيث يمثل المرفق أول مبنى لكارلتون يقع في منطقة وسط مدينة أوتاوا.

دور جامعة كارلتون في جائحة كورونا:

استجابةً الجامعة لوباء (COVID – 19)، حيث التحقت جامعة كارلتون إلى منظمات ما بعد الثانوية الكندية الأخرى، في قرار بتعليق الفصول الدراسية الشخصية للفترة المتبقية من العام الدراسي 2019-2020، ونقل التدريس بشكل فعال عبر الإنترنت. حيث شهدت هذه الخطوة أيضًا سحبًا مؤقتًا للخدمات غير الأساسية، مثل مرافق ألعاب القوى، وذلك من أجل احتواء انتشار (COVID-19) في الحرم الجامعي. وعلى عكس المنظمات الأخرى، لم تتحرك جامعة كارلتون على الفور لطرد الطلاب من المباني السكنية، ولكنه بدلاً من ذلك سمح للطلاب بالمغادرة مبكرًا وفقًا لتقديرهم الخاص.

ومن أجل استيعاب الانقطاع في الفصل الدراسي، الناتج عن التعليق المفاجئ للفصول الدراسية، وافق مجلس الشيوخ بجامعة كارلتون على اقتراح غير مسبوق، وذلك لتزويد الطلاب بخيار الحصول على درجة (SAT) أو (UNSAT)، بدلاً من الحرف النموذجي ونقطة التقدير لدوراتهم. كما ألغت المدرسة أيضًا الفصول الدراسية الشخصية للفصل الصيفي؛ ممّا سمح بتقديم الدورات عبر شبكات الإنترنت فقط.

وكشفت جامعة كارلتون أن الفصول الدراسية لفصل خريف 2020، ستُعقد عبر الإنترنت بالكامل في يوليو 2020، مستشهدة بالمخاطر المحتملة التي تشكلها الموجة الثانية من (COVID-19)، وعدم المساواة في الوصول إلى الفصول المادية للطلاب الدوليين، الذين قد يواجهون صعوبات في القدوم إلى كندا بسبب إلى قيود السفر.

الهيكل التنظيمي لجامعة كارلتون:

تم تأسيس الإطار الحاكم للجامعة من خلال قانون جامعة كارلتون لعام 1952؛ ممّا يتيح التشريع الذي يحدد الالتزامات القانونية الأساسية وأغراض المنظمة. حيث ينص القانون على أن جامعة كارلتون منظمة صاحبة مجلسين، حيث يسودها مجلسين وهم مجلس المحافظين ومجلس الشيوخ. كما يحدد القانون أهداف الجامعة والغرض منها على أنها تقدم التعلم ونشر المعرفة والتطور الفكري والاجتماعي والأخلاقي لأعضائها والمجتمع ككل، وإنشاء منظمة غير طائفية داخل مدينة أوتاوا.

يشرف مجلس المحافظين على شؤون المنظمة، بما في ذلك الأمور المالية، العقارات، إدارة المخاطر والتوجيه الاستراتيجي. كما أن المجلس مسؤول أيضًا عن تعيين الرئيس والمستشار، وتحديد تعويضات الموظفين وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء الإدارة العليا. ويتكون مجلس المحافظين من 36 عضوًا مع 18 عضوًا من الطلاب والموظفين والإدارة في كارلتون.

ومن بين هؤلاء أربعة طلاب، اثنين من أعضاء هيئة التدريس، اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ، اثنين من الخريجين واثنين من الموظفين، بالإضافة إلى الرئيس والمستشار، وهما أعضاء بحكم المنصب في مجلس الإدارة. كما يتم اختيار بقية الممثلين من المجتمع المحلي ككل.

لدعم تفويضه ووظيفته الرقابية، يتكون المجلس من ست لجان دائمة، مع عضوية كل محافظ في واحدة أو اثنتين من هذه اللجان على مدار عام. وتضم هذه اللجان الدائمة التنفيذية والتدقيق والمخاطر، برنامج البناء، التقدم والعلاقات الجامعية، الحوكمة والمالية. ويرأس مجلس الإدارة رئيس مجلس الإدارة، الذي يرأس الاجتماعات، يقيم الأداء التنفيذي، يقدم المشورة للإدارة العليا ويمثل مصالح الجامعة للحكومة. ورئيس مجلس الإدارة الحالي هو نيك نانوس، رئيس ومسؤول البيانات الرئيسي في (Nanos Research)، وهي شركة أبحاث للرأي العام الكندية.

مجلس الشيوخ هو أعلى هيئة أكاديمية في كارلتون، وهو مسؤول عن الإدارة الأكاديمية للجامعة. وتضم مهام مجلس الشيوخ منح الدرجات العلمية، اعتماد الحاصلين على الدرجات الفخرية، تطوير المنح الدراسية واختيار المستفيدين منها، اعتماد البرامج الجديدة والتغييرات في المناهج، بالإضافة إلى الإشراف على اللوائح الأكاديمية. ويتألف مجلس الشيوخ من 86 عضوًا، بما في ذلك 40 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس، مدرسين متعاقدين، 10 طلاب جامعيين، ثلاثة طلاب دراسات عليا، 23 عضوًا بحكم المنصب، أربعة أعضاء من مجلس الإدارة وما يصل إلى أربعة تعيينات خاصة.

الوضع المالي لجامعة كارلتون:

بالنسبة للعام الدراسي 2019-2020، أفادت جامعة كارلتون بميزانية تشغيل سنوية تقدر بما يقارب من 489.13 مليون دولار، مع أكبر نفقات للمنظمة هي رواتب الموظفين، البنية التحتية للحرم الجامعي، خدمات دعم الطلاب.

كما أن أكبر مصادر الإيرادات السنوية لجامعة كارلتون هي الرسوم الدراسية، والتي تولد ما يقرب من 59 بالمائة من دخل الجامعة، وتمثل 291 مليون دولار من الأرباح، تمويل حكومة المقاطعة، الذي يمثل ما يقارب من 35 بالمئة من دخل الجامعة، أو 172 مليون دولار. كما أن جامعة كارلتون لديها صندوق هبات بقيمة 269.38 مليون دولار أمريكي، وذلك اعتبارًا من العام الدراسي 2017-2018، بزيادة قدرها 7.6 مليون دولار أمريكي عن العام السابق.


شارك المقالة: