جوهر الشخصية

اقرأ في هذا المقال


يتفق علماء النفس في وقتنا الحالي، على أنَّ تقديرنا لذاتنا يوجد في لبّ تصورنا لذاتنا، وجوهر شخصيتنا، حيث أنَّ أي تحسين في أي جانب من جوانب شخصيتنا أو في أدائنا، يرفع من تقديرنا لذاتنا، بشكل إيجابي ويؤدي إلى احترامنا لأنفسنا بصورة أفضل، ويجعلنا أكثر ثقة من الأشخاص الذين يفنون أعمارهم وهم ثابتون في أماكنهم، دون أي تطوّر في منحى شخصّياتهم.

كيف نجد جوهر شخصيتنا؟

كلّما زاد تقديرنا لذاتنا، تحسّنت صورتنا الذاتية وتحسّن أداؤنا للأمور المستقبلية، وزِدنا خبرة وإدراكاً بمقدارحاجتنا إلى الثقة بأنفسنا، وتغييرها نحو الأفضل، وهذا يدفعنا أيضاً من التحرك بشكل أفضل نحو الصورة النموذجية التي نبتغيها لذاتنا.

أفضل ما في هذا الأمر أنَّ هناك علاقة عكسية ما بين مستوانا من التقدير الذاتي، وما بين مخاوفنا من الفشل والرفض، فكلّما ازداد حبنا لذاتنا، قلَّ خوفنا من الفشل.

كلّما أحببنا ذاتنا بطريقة إيجابية بنّاءة، يزيد شعورنا بالمسؤولية، ويتناقص انشغالنا بآراء الآخرين عنّا، ويقلّ خوفنا من انتقادهم لنا، فكلّما أحببنا ذاتنا، استطعنا اتخاذ قراراتنا وفقاً لأهدافنا ومعاييرنا، وقلّّ اهتمامنا بما يعتقده الآخرون أو يقولونه.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.


شارك المقالة: