خصائص النمو الوجداني لطلاب المرحلة الابتدائية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


التطور الوجداني لطلاب المرحلة الابتدائية في التدريس التربوي:

خلال هذه المرحلة يطور الطلاب مفهومهم الذاتي، هذا يحدد كيف يشعرون تجاه أنفسهم ويوجه سلوكهم، وفهمهم لكيفية رؤيتهم للآخرين يؤثر على مفهومهم لذاتهم.

حيث يرى الطلاب أنفسهم من منظور كل شيء أو لا شيء، مما يعني أنهم لا يستطيعون فهم كيف يجيدون بعض الأشياء وليس في أشياء أخرى.

يتغير هذا التفكير العاطفي الملموس وفقًا لقدرتهم المعرفية المتزايدة، ولا يقوم بالضرورة على الواقع، حيث يتأثر مفهومهم الذاتي بأحكام البالغين.

يرى الطلاب في هذه المرحلة أنفسهم على أنهم جيدون أو سيئون، وليسوا أي مرحلة وسطية بسبب هذه المرحلة المعرفية الملموسة التي تخلق مصطلحات الكل أو لا شيء التي يرون أنفسهم فيها، سيعتمد دافعهم لتحقيق ذلك على التعليقات التي يتلقونها من الآباء وكذلك من المعلمين، عندما يتم انتقادهم قد يشعرون بالعجز عن القيام بعمل أفضل.

  • تطوير قدر أكبر من التعاطف، وتكوين علاقات إيجابية والحفاظ عليها والبدء في تطوير حس الأخلاق، والسيطرة على السلوك الاندفاعي.
  • تحديد وإدارة العواطف، وتكوين مفهوم إيجابي للذات واحترام الذات والبدء بتشكيل الهوية.
  • البدء في العمل بشكل أكثر استقلالية من الاعتناء بالممتلكات الشخصية إلى اتخاذ القرار دون الحاجة إلى دعم مستمر.
  • تكوين آراء حول القيم الأخلاقية وتعلم الصواب والخطأ، والقدرة على إبداء الرأي والتفاوض.
  • البدء في فهم وجهات النظر المختلفة، والبدء في فهم من أنا من أحب؟ من يحبني؟
  • تطوير الإحساس بتاريخ العائلة أي الهوية، ويعالج الأسئلة المتعلقة بالحياة والموت.
  • تقبل حقيقة أن الآباء ليسوا جميعهم أقوياء، وملائم ومقبول من قبل الزملاء، ومنشغلون بالمقارنات هل أنا مناسب؟
  • الاستمرار في صقل الإحساس بالذات مرن ومتغير باستمرار، ويقوم بعمل القيم والمعتقدات وغالبًا ما تتبنى موقفًا أخلاقيًا بحماس.
  • إنشاء الاستقلال والفردية خاصة بشكل مكثف، الرغبة في قضاء وقت بمفرده، إظهار عدم الامتثال في المدرسة والمنزل.
  • التصرف بشكل مناسب في مجموعة متنوعة من المواقف الاجتماعية، وصقل مهارات الاتصال.
  • حل النزاعات الشخصية وفهم الفرق بين الاستجابات السلبية والحازمة والعدوانية.
  • يكون أكثر استقلالية ومسؤولية عن الإجراءات وتقدير واحترام القواعد والسلطة.
  • تعرف على كيفية التصرف بشكل مناسب وآمن في عالم الإنترنت الاجتماعي.
  • إدارة التغيرات العاطفية المصاحبة للبلوغ ممزقة بين الحاجة إلى أمان المألوف والتوق إلى المجهول.
  • الاعتراف من أنا من خلال نظرة متفائلة وتأسيس الاستقلال.
  • التكيف مع عالم اجتماعي أكبر بتوقعات ومتطلبات أكبر والتغلب على المرحلة الصعبة.
  • البحث عن القبول داخل مجموعة الأقران وأن يصبح أكثر ثقة بالنفس وقادرًا على قول لا.
  • الابتعاد عن العائلة ويمون أقرب إلى الأصدقاء للحصول على الدعم والتعامل مع القضايا والمخاوف المتزايدة بشأن الحياة والعلاقات.
  • إدارة المشاعر المربكة وغير المتوقعة مثل الغضب والتمرد والتحرك نحو قبول الذات.

خصائص النمو الوجداني لطلاب المرحلة الابتدائية في التدريس التربوي:

القدرة على إقامة العلاقات والحفاظ عليها:

العلاقات هي جوهر التنمية الاجتماعية والعاطفية، وتعد قدرة الطالب على إقامة العلاقات والحفاظ عليها جانبًا مهمًا جدًا في نموه، ويظهر هذا بشكل أساسي في قدرة الطالب على تكوين صداقات والحفاظ عليها.

تسمح الصداقات للطلاب الصغار بتوسيع آفاقهم خارج وحدة الأسرة، والبدء في تجربة العالم الخارجي وتشكيل صورة ذاتية، وتطوير نظام دعم اجتماعي.

القدرة على إدارة العواطف:

مع نمو الطلاب يتعلمون كيفية تنظيم عواطفهم ومشاعرهم، إن الاندفاعات العاطفية التي لدى الطلاب الصغار مثل البكاء عند الانفصال عن أسرهم أو الضرب عندما يصابون بالإحباط، ستبدأ في الانخفاض مع تقدم الطلاب في العمر، سيبدأ الطلاب في سن المرحلة الابتدائية في الحصول على فهم أفضل لماهية المشاعر وسيكونون قادرين على مناقشة ما يشعرون به، وسيبدأ أيضًا الشعور بالتعاطف مع الآخرين في التطور.

القدرة على التعامل مع التوتر:

إنّ الإجهاد يمكن أن يأتي من مجموعة متنوعة من الظروف ويمكن أن يكون ساحقًا إذا لم نجد طريقة للتعامل معه، قد يتغلب على التوتر من خلال المشي أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة أو قضاء بعض الوقت في هوايته المفضلة، يتعلم الطلاب في سن المرحلة الابتدائية فقط كيفية التعرف على التوتر والتعامل معه في حياتهم.

التنظيم العاطفي في الصفوف الابتدائية:

في الصفوف الابتدائية من المهم أن يبدأ الطلاب في تعلم كيفية فهم وتحديد عواطفهم، وإنهم بحاجة إلى معرفة متى يشعرون بالسعادة والحزن والجنون والقلق وما إلى ذلك، وما المواقف التي تجعلهم يشعرون بهذه المشاعر.

من المهم أيضًا في هذه المرحلة أن يطوروا القدرة على التحكم في عواطفهم والتنظيم العاطفي هو القدرة على التحكم في عواطفه، حيث أنه مهم للتطور قبل أن يبلغ الطالب سن السابعة.

بحلول الصف الأول يمكن للطلاب تنظيم عواطفهم في أماكن بعيدة عن مقدم الرعاية، ويستمرون في التحسن طوال السنوات الابتدائية، ويطورون المزيد من استراتيجيات التأقلم وهي محاولات متعمدة لتغيير الأفكار أو السلوك عندما تغمرهم العاطفة، ويمكن أن تركز استراتيجيات المواجهة على المشكلة أو تركز على العاطفة.

التركيز على المشكلة، والقيام بتغيير العواطف والتحكم فيها من خلال القيام بعمل ما، مثال: إذا غضب طالب من طالب آخر بسبب تسميته، فقد يأخذ نفسًا عميقًا ويتجول في الملعب مرة أو مرتين ليهدأ.

التركيز على العاطفة، تغيير أفكار الطالب وعواطفه بوعي، مثال: إذا كان الطالب غاضبًا؛ لأن زميله في الفصل أخذ لعبة منه، فقد يختار الطالب عدم تركها تزعجه، أو قد يشعر بالراحة في التحدث إلى مدرس أو صديق حول الموقف.

يلعب التنظيم العاطفي دورًا كبيرًا في الأكاديميين للطالب وكيفية عملهم بشكل عام، في بيئة الفصل الدراسي الطلاب الذين لا يطورون تنظيمًا عاطفيًا يميلون إلى التصرف ولديهم مشكلات سلوكية في الفصل.

دور المعلم في تطوير إحساس الطلاب بالتنظيم العاطفي:

يمكن للمعلم التربوي القيام على مساعدة الطلاب في الصفوف الابتدائية على تطوير وتحسين إحساسهم بالتنظيم العاطفي:

مناقشة العواطف:

تعليم الطلاب الذين يشاهدون الشخصيات على التلفزيون أو في الكتب، مناقشة سبب تفاعل الأشخاص أو الشخصيات بوسائل معينة وما إذا كانت ردود أفعالهم إيجابية أو سلبية، وتعليمهم كيف يمكنهم التفاعل بشكل أفضل.

مساعدة الطلاب على تصنيف العواطف وتحديدها:

مناقشة شعور الطلاب تجاه الأشياء المختلفة، واستخدام كلمات الشعور، مثل: سعيد، حزين، غاضب وغيرها، للمساعدة في إعطاء الطلاب الصوت والمفردات التي يحتاجون إليها للتعبير عن مشاعرهم، من المفيد أيضًا أن يعبر المعلم عن مشاعره أيضًا، وبمجرد أن يفهم الطلاب ما يشعرون به، ينبغي مساعدتهم على فهم سبب شعورهم بهذه الطريقة.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: