خطوات بناء الفرح في المدرسة في عملية التدريس

اقرأ في هذا المقال


الفرح في المدرسة في التدريس التربوي:

إنّ الفرح هو مؤشر عظيم للصحة الجيدة وتعلم الطلاب، حيث أن الطلاب السعداء لديهم القدرة على امتلاك ومعرفة المعلومات والمعارف بشكل أكثر سهولة، والقدرة على محاربة التوتر والقلق، مما يزيد حب الطلاب إلى الحضور إلى المدرسة وطلب العلم.

خطوات بناء الفرح في المدرسة في التدريس التربوي:

تقديم الأساس المنطقي للمهام:

عند إشراك الطلاب في أنشطة يحتمل أن تكون غير ممتعة، فإن المعلمين يمكن أن يدعموا استقلالية الطلاب من خلال تقديم سبب منطقي للمشاركة في المهمة، وعلى سبيل المثال المعلم الذي يرغب في تعليم الكسور للطلاب يمكنه تسليط الضوء على أهمية الحياة الواقعية لها وتقديم بعض التطبيقات الواقعية في العالم.

يمكن للمدرس أيضًا التركيز على تأطير هذه المهارات نحو السياقات التي قد تكون ذات أهمية شخصية ومحفزة وجوهرية للطلاب، ومن خلال تقديم الأساس المنطقي يكون المعلم قادرًا على مساعدة الطالب على استيعاب النشاط من خلال تغيير تصورهم لما يستحق ما تفعله وما لا تفعله، هذا مفيد بشكل خاص عند التعامل مع الموهوبين والطلاب الذين يطالبون غالبًا بمعرفة معنى وملاءمة الأنشطة والإجراءات التي يؤدونها.

اكتشاف متعة التعلم:

لماذا يتعلم الطلاب؟ من المؤكد أن جزءًا كبيرًا من تعلم الطلاب ضروري من أجل البقاء ونوعية الحياة الأساسية، ولكن هناك سبب آخر مختلف تمامًا للتعلم، حيث أنّ التعلم يمنحنا السرور، وغالبًا ما يكون هذا النوع من التعلم ولكن ليس دائمًا مدفوعًا من الداخل، ولا توجد حاجة إلى قوى خارجية أو إكراه.

كما أننا لا نمانع في الصعوبات المحتملة في هذا التعلم، وغالبًا ما يتوقع التحديات التي يواجهها، وميل إلى رؤيتها كجزء طبيعي من عملية التعلم، حيث أن التعلم هو مثال على التدفق والجريان، وهي الحالة التي ينخرط ويندمج فيها الطلاب بشكل نشط.

إذا أردنا أن يختبر الطلاب المزيد من التدفق في المدرسة، إذا أردنا أن يروا المدرسة والتعلم على أنهما ممتعان، فنحن بحاجة إلى إعادة التفكير في كيف وماذا ندرس، لم يعد من الممكن أن يدور التعليم في المقام الأول حول خلق العمال والمتقدمين للاختبار، ومن خلال مساعدة الطلاب في العثور على متعة التعلم، يمكننا أن نجعل هذا التعلم أكثر نجاحًا بلا حدود.

منح الطلاب الاختيار:

خارج المدرسة يتمتع الطلاب بحرية متابعة اهتماماتهم، ويفعلون ذلك بحماسة ويتعلمون كيفية لعب أي لعبة، ويقرأون الكتب المصورة والقصص المصورة.

ولكن خلال يوم دراسي نموذجي مدته ست ساعات، ما مدى ملكية الطلاب لتعلمهم؟ عملياً لا شيء، وليس من المستغرب أن يتبدد اهتمامهم بالتعلم وأن يشكو المعلمون من الطلاب غير المتحمسين.

عادة ما تتطلب المتعة في التعلم بعض الملكية من جانب المتعلم، ويمكن للطلاب امتلاك بعض التعلم في مدرستهم بعدة طرق، ويمكنهم اختيار الكتب التي يريدون قراءتها من خلال القراءة المستقلة.

خلال وحدات في الرياضيات والعلوم والفنون والدراسات الاجتماعية، ويمكنهم اختيار موضوعات فرعية معينة لدراستها، ثم بصفتهم خبراء يمكنهم مشاركة ما تعلموه مع الفصل.

يتعاون المعلمون مع الطلاب للمساعدة في تشكيل الأفكار التي يبدأها الطلاب في تحقيقات هادفة قائمة على الاستفسار، وخلال هذا الوقت ينتشر الطلاب في جميع أنحاء الغرفة، ويتم استيعابهم في مجموعة متنوعة لا حصر لها من الموضوعات التي تهمهم.

يمكن أن يعلم الاستكشاف الطلاب أن المدرسة يمكن أن تكون مكانًا يغذي الفضول ويلهمهم لطرح الأسئلة ويساعدهم في العثور على متعة التعلم.

دع الطلاب يصنعون الأشياء:

يحب الطلاب صنع الأشياء، إن التحكم في عملهم واستخدامهم عقولهم وأيديهم، ولإنشاء شيء أصلي يمنح إحساسًا هائلاً، وهناك فخر خاص في جلب فكرة أصلية لتؤتي ثمارها، إنه يمكّن المعلمين ويشجعهم ويساعدهم في تقدير العملية الصعبة المتمثلة في إنشاء شيء من لا شيء.

قائمة ما يمكن للطلاب إنشاؤه عبر المنهج الدراسي غير محدودة فعليًا، والصحف والمجلات والكتيبات والقصص والكتب المصورة والملصقات والجداريات ومواقع الويب وعروض البوربوينت التقديمية والمقابلات والتاريخ الشفوي والنماذج والمخططات والمخططات والمسرحيات ولعب الأدوار، والمحاكمات الصورية، والصور واللوحات والأغاني والاستطلاعات، والرسوم البيانية ومقاطع الفيديو الوثائقية وغيرها، في أفضل حالاتها يجب أن تساعد المدرسة الطلاب وتلهمهم لإحياء أفكارهم وإبداعاتهم.

عرض عمل الطالب:

يجب أن تمتلئ المدارس والفصول بعمل الطلاب الأصلي الرائع، وتعمل المساحات المدرسية الخالية من عمل الطلاب على إدامة بيئة معقمة وخالية من المرح، وقول المعلم للطلاب في مجال التربية والتعليم أن جدران فصولهم الدراسية يجب أن تتحدث إلى الطلاب، ويجب أن يقولوا بالضبط ما يدور في تلك المساحة طوال اليوم الدراسي، ويمكن معرفة ما يقدره المعلمون بمجرد الدخول إلى فصولهم الدراسية والنظر إلى الجدران.

تمتلئ الممرات والفصول الدراسية بأعمال الطلاب الرائعة، ونادراً ما تكون هناك ورقة عمل في الأفق، ويتباهى المعلمون أيضًا بالطلاب أنفسهم، وتوجد صور للطلاب بجوار كتبهم المفضلة، فوق أعمالهم المنشورة من ورشة الكتابة، وبجوار أبواب بعض الفصول الدراسية.

جعل الأماكن المدرسية جذابة:

لماذا يجب أن تبدو الفصول الدراسية إلى حد كبير مثل الفصول الدراسية، مع مكاتب في صفوف أو مرتبة في مجموعات، مع السبورة في المقدمة؟ حيث أن مساحة الفصل الدراسي يحل أن تشبه إلى حد كبير غرفة عائلية، ويوجد فيها سجادة كبيرة، ومكتبة صفية والكراسي المريحة، والستائر الملونة والأقمشة المعلقة، والمصابيح المنتشرة حول الفصل الدراسي.

قراءة كتب جيدة:

إذا كان المعلم يريد الفرح في المدارس فيجب على الطلاب أحيانًا قراءة الكتب غير الجادة، حيث أن الكتب ذات الموضوعات المهمة يمكن أن تصنع عالماً أفضل، ولكن يجب على المعلم في بعض الأحيان أن يسمح  بل ويشجع الطلاب لتجربة الكتب من أجل المتعة المُطلَقة.

الاستمتاع ببعض المرح معا:

تحتاج المدارس إلى إيجاد طرق للطلاب والمعلمين والإداريين لأخذ استراحة من اليوم المدرسي العاطفي والمتوتر والخطير في بعض الأحيان والاستمتاع ببعض المرح معًا، حيث أنه من الممكن أن تساعد الأحداث الرياضية والأيام الميدانية في الهواء الطلق، وغيرها من الأنشطة المهمة تؤدي إلى هدم الجدران الشخصية التي غالبًا ما يتم بناؤها داخل المدارس.

التدريس كتجربة ممتعة:

أنّ عملية التدريس صعبة بالنسبة للمعلمين كما هو الحال بالنسبة للطلاب، من مصلحة الجميع مساعدة المعلمين على إيجاد السعادة في عملهم، لذلك يجب على المدرسين السعي بأية طريقة ممكنة من أجل امتلاك تعليمهم حتى يتمكنوا كل صباح من دخول الفصول الدراسية وهم يعلمون أنه ستكون هناك فرص ذهبية لهم وكذلك لطلابهم لتجربة الفرح في المدرسة.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: