التعامل مع الخلافات الزوجية بذكاء

اقرأ في هذا المقال


الخلافات في الحياة الزوجية:

لا توجد حياة زوجية من دون مصادمات ونزاعات من فترة لأخرى، ربما تكون الزوجة محقة في بعض الأوقات ولكنها لا تعرف كيف تكسب الأمور لصالحها، فيبدأ زوجها في الكلام وجعل الأمور لصالحه هو، في كل الأحوال حياة الزواج ليست صراع أو حرب وإنما تشارك وتعاون، فيجب على الزوجين أن يحرصا دائمًا على الخروج من أي مشاكل دون تراكمات أو حدوث خسارة لأي منهم، وأن تنتبه الزوجة إلى أن حل النزاعات الزوجية مبنية على التواصل النشط السليم والتفاهم بينها وبين زوجها.

طرق لكسب الأمور لصالح الأزواج في الخلافات الزوجية:

هنالك بعض الطرق تساعد الزوجة على توصيل وجهة نظرها وكسب الأمور لصالحها بهدوء وذكاء ومنها ما يأتي:

1- اختيار الزمن المناسب للمناقشة:

يجب أن تكون الزوجة هادئة وأفكارها مرتبة وتعرف ما الذي سوف تتحدث عنه في نقاط محددة، هذه الطريقة ستجعل زوجها يصغي لها دون اتخاذ أي رد فعل تحفيزي مُسبق وهي أفضل من أسلوب الهجوم والانفعال، وتحاول أن يبدو الأمر وكأنه مناقشة عادية بينهم حتى لا يستبد العناد بزوجها، هذه الطريقة تحل الخلاف بشكل تدريجي وبدون انفعال وصراخ وكلام لا داعي منه.

2- تكون الزوجة مباشرة في الحديث عما يزعجها ويضايقها:

الرجال لا يحبون أساليب الحديث الملغومة غير المفهومة ولا بتوجيه الاتهامات لهم، عليها أن تتكلم معه بشكل مباشر وتعلمه بأنها منزعجة من بعض الأمور، ولا تكون منشغلة بأي شيء في ذلك الوقت سوى التركيز في مع زوجها، هذه الطريقة يجعله ينتبه لها ولا يجد هروب من الكلام وإرضائها أيضًا.

3- الحرص على الجلوس في مستوى واحد:

لا تتحدث الزوجة مع زوجها وهي واقفة وهو جالس أو العكس، هذه الطريقة تعطي انطباع سيء للطرف الآخر بأنه في موقف هجوم وعليه الدفاع عن نفسه وبالتالي يزداد حدة النقاش، بدل من ذلك عليهم أن يجلسا معًا في مستوى واحد ويتكلما بهدوء وتروي.

4- تجنب التكلم في المشكلة بصوت مرتفع أو التكلم أمام الأبناء:

الصوت المرتفع يجعل الخلاف يزداد ولا يكون لها حل، كما إن الصوت المرتفع يضيع الحقوق ويجعل الزوجة تفقد النقاش؛ ﻷنه في المقابل سيوف يتحدث زوجها بصوت مرتفع وبدل من النقاش سيتحول إلى شجار، وربما تكون المشكلة في اﻷساس لا تحتاج الوصول لهذا المستوى.

التعامل مع الخلافات الزوجية بذكاء:

حب النفس الزائد وتجاهل الشريك هى المسبب الأساسي وراء معظم الشجارات الزوجية، سواء كانت من الزوجة أو من الزوج، ولحل المشاحنات لا بد التخلص منها، وتجنب العناد والعصبية، ومحاولة خلق جو لنقاش حقيقي بينهم.

وهنالك بعض النصائح التي تساعد الزوجة في التواصل مع زوجها ومنها ما يأتي:

  • لا تكون الزوجة هجومية ولا تقصد الانفعال والعدوانية ولا تكون كثيرة اللوم والصراخ، كل تلك الأشياء لن تحل الخلاف بل لن يولد عنها غير انفعال الشريك واستفزازه.
  • لا يكون رد الزوجة السكوت وعدم التكلم في المشكلة، فإنها ليست طريقة حل سليمة وفكرة غير مفيدة، فعند حدوث مشكلة أو غضب الشريك من تصرف الآخر يجب عليهم النقاش والتوصل لنتيجة صحيحة، فربما السكوت يزيد من المشكلة بدل من حلها.
  • أن تكون الزوجة صادقة مع نفسها أولًا وتعرف حقيقة أحاسيسها وتلزم زوجها العمل بذلك أيضًا؛ لأن هذا يسهل لهم الحوار والتفاهم والوصول لنتيجة مرضية.
  • تسمح الزوجة له ولنفسها بإعطاء بعض المساحة والحرية، ويقوم كل منهم بنشاطاته الخاصة ويزور زملائه، فهذا يزيد ثقة كل منهم بنفسه.
  • بُعد الزوجين بعض الوقت عن بعضهم، كسفر الزوجة مع أسرتها للترفيه أو سفر الزوج مع زملائه، فهذا يزيد من الاشتياق ومن تعلقهم ببعضهم البعض.
  • أن يختار الزوجين الزمن المناسب للتكلم والكلام في أي مشكلة تحصل معهم لتحقيق الانسجام والتفاهم بينهم.
  • على الزوجين أن لا يتناقشا في أمور مهمة يوجد في الأساس اختلاف قديم بينهم أو الشجار أمام الأبناء، ولا يسمحا لصوتهما بأن يصل إليهم مهما كان الوضع.
  • على الزوجين أن لا يظهرا مشاكلهم أمام العائلة والمحيطين بهم، حفاظاً على خصوصيتهم إلا لو تضخمت المشكلة بشكل كبير.
  • على الزوجين أن لا يتركا الجلسة قبل حل الخلاف، فإن حدثت مشكلة ما على الزوجة أن تطلب من زوجها تحديد موعد للتكلم بها وحلها وبدون إطالة في الأمر، وإن كانت هناك ضرورة للتفكير في الأمر فتسمح الزوجة له ولنفسها بذلك وتأجيل الحوار بعض الوقت.
  • لا تتحدث الزوجة عن الطلاق أبداً دون مسبب ولا تقول كلمة الطلاق باستمرار ولا تسمح بأن يهددها زوجها به لإنهاء أي خلاف، فالطلاق ليس أمر يستهان به وخصوصاً  أمام الأطفال.
  • على الزوجين أن لا يُشركا الأبناء أبداً في خلافهم مع بعض، وعليهم الذهاب إلى غرفة ويكونا وحيدين لتجنب حدوث الخلاف أمام الأبناء؛ لأن ذلك يؤثر على نفسيتهم.

شارك المقالة: