خطوات للحفاظ على الأصدقاء بعد الزواج

اقرأ في هذا المقال


الحفاظ على الأصدقاء بعد الزواج:

الزواج يسبب بإفتتاح نوافذ كثيرة أمام روابط جديدة، ولكن بعد الزواج تترك الزوجة الكثير ورائها دون أن تلاحظ، وبعد ذلك ومع تواجد الأبناء تكثر الأمور التي تتركها الزوجة وتتغير أولوياتها ويصبح الزوج والأبناء هم الأولوية الأولى في حياتها، وفي كثير من المنازل تزداد الخلافات والمشاحنات بسبب تغير شكل الحياة المفاجيء بالنسبة للزوجين، وتزداد الغيرة من الزملاء وكأن كل منهم يمتلك الآخر ولا يجوز للشريك الآخر أن يكون في حياته زملاء بخلاف شريكه.

طرق للحفاظ على الأصدقاء بعد الزواج:

إن الزملاء بمكانة عائلة ثانية للجميع، يقدمون الحب والتشجيع دون مقابل وينصتون دون لوم أو عتاب، والوقت معهم هو الوقت الذي يتخلصون فيه من ثقل الحياة ويعيشون فيها ببساطة، لذا هنالك بعض الخطوات لزوجة التي تستطيع بها الحفاظ على زملائها بعد الزواج ومنها ما يأتي:

1- الاختيار الصحيح للزملاء: بعض الزملاء القديمين لديهم نظرة سيئة للحياة وبعد الزواج ومع التغيرات الكبيرة التي تحصل في شخصية الزوجة وأسلوبها في حياتها لا يجب أن تبقى على اتصال مستمر بمثل هؤلاء الأصدقاء، فمن الممكن أن يكونوا سبب رئيسي في تدمير زواجها وحياتها، ولكن عليها الزوجة أن تبحث عن أصدقاء لديهم نظرة جيدة للحياة، ويطورون من أنفسهم ليساعدوها بشكل مباشر أو غير مباشر في تطوير نفسها وحياتها وأولادها؛ لبث روح السعادة والمحبة في جميع أنحاء البيت واستمرارية الزواج وتطوره.

2- رسم حد للصداقة: يجب أن يعلم الزملاء أن حياة المرأة بعد الزواج قد تتغير وتتغير فيها أولوياتها وصار الزمن الذي سوف تقضيه الزوجة مع زملائها أقل تبعاً لمسؤولياتها الجديدة، ومع علمهم بذلك يجب على الزوجة أن تؤكد لهم بالتصرفات أنهم ما زالو يمثلون جزء رئيسي من حياتها حتى لا يحسون بتخليها ونسيانها عنهم بعد الزواج لذا يجب على الزوجة وضع حد لرابطتها مع الزملاء أذا أحست أنها قصرت بحق زوجها ولا تعد تهتم به وتلبي حاجاته مثل فبل لإستمرار الزواج منع تفكك الأسرة وتشتتها.

3- تحديد وقت للتواصل مع الزملاء: تحديد الزمن بعد الزواج ووجود أبناء بشكل خاص أمر في غاية الصعوبة، ومع ذلك يجب على الزوجة ألا تفقد كل الوقت الخاص بها في مشاغل الأسرة والعمل، وأن تحدد من وقتها القليل لتواصل مع زملائها، وقد جعلت وسائل الاتصال الحديثة الأمر أكثر بساطة، بالطبع لن يغنيها هذا عن جلسات الحقيقية مع الأصدقاء ولكن سوف يبقى دائماً على اتصال معهم حتى تأتي الفرصة وتستطيع الزوجة مقابلتهم والحصول على السعادة والفرح عن الجلوس وتذكر الجلسات الجميلة والممتعة القديمة.

4- الاستماع والتحدث مع الزملاء: الحديث مع الزملاء شيئ جميل وممتع خصوصاً بعد الزواج ووجود الأطفال ووجود موضوعات كثيرة تريد الزوجة التكلم بها، ولكن على الزوجة أن تختار جيداً إلى من تتكلم، يجب عليها أن لا تتكلم في مواضيع عميقة متعلقة بالزواج والأبناء والعائلة مع صديقة لم تتزوج بعد حتى تستطيع مشاركتها في الكلام ولا تنفرد بكل الحديث لنفسها، ومع ذلك فإن لكل قاعدة شواذ، المهم أن تكون شخصية صديقتها قابلة للإنصات في مثل هذه التفاصيل، والأهم من هذا ألا تأخذ كل الوقت للتكلم عن نفسها وتحدد وقت للانصات إليهم أيضاً.

5- الثبات والاستقامة: هنالك الكثير من الأشخاص يعد الزملاء هم السند الأساسي في الحياة، ولكن بعد الزواج على أن تعرف الزوجة أن زوجها هو الأهم والأولى في السند قبل زملائها، ومن المهم أن توازن الزوجة في المدح والمساندة بين زوجها وزملائها فلن تستقيم وتثبت حياتها الزوجية إذا كانوا زملائها أهم من زوجها وبيتها، لذا يجب أن تكون حكيمة وذكية في تعاملها مع زوجها.

6- الحصول على صداقات جديدة: يتغير تصرف الكثير من الزملاء مع المرأة خصيصاً بعد الزواج، والنصيحة هنا هي ترك من لا يستاهل والذهاب وراء الحصول على صداقات جديدة، ومن يعلم فمن الممكن أن تكون أفضل من كل الصداقات القديمة، فلا تحزن الزوجة على خسارة الزملاء القديمين، فدائماً هناك أناس من حولها يمكنها الحصول على صداقتهم، فقط عليها أن توسع دائرة معارفها وعلاقاتها وتتعرف على زملاء زوجها ومنهم سوف تجد أشخاص آخرين تزاملهم، أو زملاء في عملها أو من محيط بيتها، وفي النهاية سوف تجد على الأقل صديق مخلص جديد في حياتها.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: