دلائل تؤكد للزوجين أنهما على وشك الانفصال

اقرأ في هذا المقال


دلائل تؤكد للزوجين أنهما على وشك الانفصال:

من الصعوبة اتخاذ قرار بإنهاء الحياة الزوجية حيث إن أي زوجين لا يسعيان في الوصول إلى هذا الطريق لا نهاية له ومع ذلك، أنه يصعب إدراك أن الزواج في مرحلة خطرة، وأنه لا يوجد حل للخلافات الزوجية وعلى الرغم من وجود الكثير من الوسائل التي يمكن أن تعاون الزوجين على إنقاذ علاقتهما فإن هناك أوقات يكون فيها من الأحسن تقبّل الواقع خاصة أنهما لم يعودا مناسبين لبعضهما، وأن هناك نسبة من الأزواج الذين يتزوجون للمرة الأولى ينتهي بهم الطريق بالانفصال وتتراوح أسباب وصول الكثير من العلاقات الزوجية إلى الانفصال بين الخلافات المالية وعدم التفاهم والانسجام بين الزوجين.

من أهم العلامات والدلائل التي تؤكد للزوجين أنهما على وجه الانفصال ما يأتي:

 1- إذا كانت الزوجة تتعرض للإهانة:

سواء كانت الزوجة تتعرض للإهانة والعنف أو التلفظ بكلمات مسيئة بحقها، فيجب ألا تتقبل ذلك مهما كانت الأخطاء.
2- العلاقات السامة:

من الصعب معرفة ما إذا كانت في علاقة غير سليمة؛ لأن الطرف الآخر قد يكون متفوقاً في تحسين أخطائه والتقليل من حجم الأذى الذي لحق بها، فإذا كانت تشعر أن شريكها يحتقرها ويسيء معاملتها وأنه لا يتعاطف معها ويوجه لها النقد بطريقة متواصلة ولا يولي أي اهتمام بها، فإن ذلك يدل على أنها في علاقة غير صحيحة وفاشلة.

3- عدم الصدق:

الثقة والصدق أمران أساسيين في بناء الزواج بقوة وتماسك، فإذا قام الزوج بخيانة شريكته فيوضح ذلك أنه غير مهتم بعمل علاقة سليمة معها، فبعض النساء يمكن أن يتجاهلنّ ويسامحنّ إذا وعد الزوج بعدم تكرار الفعل الخاطئ، لكن إذا أحست أنه يكذب عليها فيجب عليها التفكير ملياً فيما إذا كانت تشعر بالأمان والراحة معه ويمكنها الوثوق به في المستقبل أم لا.

4- عدم الاحترام:

الاحترام المتبادل يُعد عامل أساسي في نجاح أي علاقة، فعندما يخسر المرء احترام المقابل له، تصبح العلاقة صعبة جداً، لذلك إذا اتضح أن أحد الزوجين يعامل الآخر بسوء ولا يحترمه، فلن تتغير أحاسيسه تجاهه أبداً.

5- المشاكل المتواصلة:

وجود المشكلات بين الأزواج يعد شيئاً طبيعياً ومع ذلك، عندما يكون هناك ألفة ومودة بين الزوجين فمن السهولة أن يتسامحان، أما اذا كان كره لبعضهما ودائماً يفرغان غضبهم ببعض ولا يتسامحان، سوف تتأثر العلاقة الزوجية بشكل أكيد.

6- تتعرض للنقد:

يمكن أن يكون النقد بشكل ايجابي، غير أنه يصبح مدمراً عندما يكون في حلقة فارغة ويكون الانتقاد بشكل متسمر، فإذا كانت لا ترى الجوانب الجيدة في شريكها فيشير ذلك إلى أن الطابع النقدي أثّر على العلاقة التي تربط بينهما، لا سيما إذا كان النقد الموجه سلبياً ومهين لها.
8- إلقاء اللوم بشكل مستمر:

عندما يلقي زوجها عليها اللوم على أي شيء تفعله وتقوم به، فمن المتوقع أنه يحس باليأس القوي والغضب اتجاهها، وإذا بقي الوضع بشكل مستمر، فإن ذلك يدل على أن تنقذ زواجها ومحاولة التفكير جيداً لاستمرار الزواج أو اتخاذ قرار الانفصال بهدوء.
9- الشؤون المالية:

يمكن أن يكون التحدث عن الشؤون المالية مع الزوجة متعب وصعب، خاصة إذا كان للزوجين عادات إسراف أو وسائل مختلفة لحساب مسؤولية المال، في هذه المواقف من المتوقع أن تتحول المحادثة من المال إلى المبادئ والعادات الشخصية لكل منهما، لتجنب هذه المشكلة ينبعي على الزوج أو الزوجة وضع خطة مالية معاً وتجاهل أي مشكلات غير مهمة من خلال الانتباه على الموقف الحالي المتعلق بإسراف المال.
10- الرغبة في تغيير الآخر:

من المتوقع أن يحاول أحد الزوجين تغيير الطرف الآخر بعد الزواج، سواء من خلال طرق مقنعة أو تغيير المعتقدات والأفكار الرئيسية للطرف الاخر، مما يعد بمثابة تغير في شخصية شريك الحياة، فيشعره ذلك بعدم الاحترام والأذى والغضب. يؤثر هذا النوع من التصرف على فكرة الاحترام بينهم، والنتيجة النهائية هي على المتوقع الانسحاب من الزواج.

متى يكون الانفصال هو الحل؟

قرار الانفصال عن زوج هو أحد أصعب القرارات التي قد تقررها الزوجة في حياتها، وهو قرار يتطلب كثير من التفكير والهدوء بعيداً عن الانفعال، هناك بعض الدلائل التي قد تدل على أن الانفصال عن الزوج قد يكون حلًا:

  • إذا كانت تفضل أن تكون وحيدة: إذا كانت تشعر دائمًا بأن تكون وحيدة أحسن من بقائها مع زوجها، فقد يكون هذا دليل سيء على صعوبة الحياة بينهما.
  • إذا تعرضت للخيانة أكثر من مرة: على الرغم من أن مرة واحدة دليل كافي لكي تتخذ القرار، ولكن تكرار الخيانة يدل على أن من الصعب أن يكون زوجها مظلوم.
  • إذا أحست الزوجة بضرورة الانفصال حتى ولو تغير زوجها للأحسن: إذا كان هناك بعض الأمور التي تزعجها في زوجها، وعلى الرغم من ذلك التفكير أنه قد يتغير للأحسن لا يجعلها ترغب في البقاء معه، فهذا دليل واضح إلى عدم الاستمرار بالزواج.
  • إذا أصبحت تشعر باللامبالاة: عندما يفعل الزوج شيئًا من الطبيعي أن يثير غضب الزوجة بقوة ولا تتأثر، فقد يكون هذا دليل على أنها نفسيًا لم تعود تحس بالارتباط به.
  • إذا لم تنجح كل محاولات الإصلاح: عندما لم تنجح محاولات الأهل والأصدقاء وقدرتهم على مساعدتهم للصلح فهذ واضح القرب من نهاية الزواج.
  • إذا كانت تعرف السبب وراء رغبتها في الطلاق: معرفة السبب وراء السعي في الانفصال يعني أن القرار جدياً، بل نابع من كل القلب والتفكير والتخلص من الرجل.
  • إذا كان الزواج في الأصل للتخلص من بعض الخلافات: مثل الخلافات المادية أو الأسرية أو الاجتماعية، إذا كان لديها قدرة على تحمل نتائج الأمور: مثل مسؤوليات الأبناء، والضغوطات المادية والاجتماعية.

الحياة بعد الانفصال بالنسبة للزوجة:

الحياة بعد الطلاق قد تكون صعبة جداً للزوجة، وقد تحتاج لبعض الوقت حتى تستجمع نفسها مرة أخرى وتعيد تنظيم حياتها، وهذه بعض النصائح التي قد تساندها وتساعدها في هذا الأمر:

  • لا تتجاهل مشاعرها: من الطبيعي أن تشعر بعد الانفصال بالحزن والاكتئاب نوعاً ما، بغض النظر عن نوع العلاقة بينها وبين زوجها، فعليها أن تعبر عن حزنها بأي طريقة تريد لتتخلص من الطاقة السلبية.
  • اكتشاف الذات من جديد: تعتبر الطلاق نهاية فترة مؤلمة في حياتنا وبداية فترة أخرى أكثر روعة، عليها أن تعيد تحديد أهدافها، وتسأل نفسها بصدق عن ما تحب وتكره وما ترغب تحقيقه في المستقبل.
  • تكّون علاقات جديدة: العلاقات الاجتماعية أحد الأمور التي قد تساعدها على تخطي شعورها بالوحدة بعد الطلاق.
  • تفكر في الارتباط مرة أخرى: بعد مرور مدة على الطلاق، وإحساسها بالرغبة في الدخول في الارتباط من جديد، لا مانع من التفكير في هذا الشيء ولكن بتروي وحذر.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري،ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج الأسري النفسي، علاء الدين، كفافي،1999.


شارك المقالة: