دلالة الانفتاح في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة الانفتاح في لغة الجسد:

نحتاج لغة الجسد بشكل رئيسي عندما نشعر أنّ الطرف الآخر الذي نتواصل معه يعتريه الغموض، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد في مراقبتنا وتقييمنا للغة الجسد التي تبدر عن الطرف الآخر علّنا نجد ضالتنا، ولكن لا ننسى أنّ بعض الأشخاص تمتاز شخصيتهم بالانفتاح أو عدمه، ولغة الجسد خير من يمثّل هذا الانفتاح من خلال ملاحظة عدد من العلامات البارزة التي تدلّ على هذا الانفتاح.

ما هو الانفتاح الذي نستدل عليه في لغة الجسد؟

الانفتاح الذي نقصده قد يكون فكرياً، وهذا الأمر يبدو جليّاً من خلال لغة الجسد التي تشير إلى هذا الأمر، فالإنصات وحسن الاستماع والابتسامة الدائمة والتواصل البصري الجيّد خير من يمثّل هذا الانفتاح الفكري، وكلّ هذه الأساليب من أدوات لغة الجسد، فنحن عندما نحسن الاستماع الإيجابي، ونحسن الصمت، ونحسن الابتسامة الحقيقية الصادقة التي تعبّر عن الثقة، فنحن نستخدم لغة جسد منفتحة على الآخرين.

ما الفرق بين الانفتاح من عدمه في لغة الجسد؟

كما وأنّ التواصل البصري الجيّد من شأنه أن يمنح الطرف الآخر فرصة تشير إلى لغة جسد منفتحة بشكل إيجابي، وهذا الأمر يكاد يكون مشتركاً بين جميع الثقافات، فنحن عادة ما نقيّم الأشخاص بناء على انفتاحهم مع الآخرين، وعندما لا يكونوا كذلك فنحن نلصق بهم تهم العنصرية الفكرية، والتطرف الفكري، والانغلاق ورفض الآخر، ويمكن للغة جسد هؤلاء أن تعطينا الدليل القاطع على عدم انفتاحهم كعدم الاستماع إلى الآخرين، وعدم التواصل البصري معهم، وعدم الابتسام بشكل إيجابي، وعدم التفاعل مع الآخرين بطريقة مهذّبة، وكلّ هذه الأدوات مستخدمة في لغة الجسد وتشير إلى معاني إمّا إيجابية او سلبية حسب الموقف الذي تكون فيه.

الانفتاح يعني القدرة على استخدام لغة جسد واضحة بعيدة عن الخداع وتزييف المشاعر، فنحن كبشر عاطفيين إلى درجة يغيب فيها العقل في بعض الأحيان، ولا نصدّق إلا ما تراه أعيننا، فلغة الجسد هي الأساس الذي يشير إلى انفتاحنا على الآخرين، أو انغلاقنا بشكل غير مقبول وبالتالي أن نكون مرفوضين غير مقبولين من قبل المجتمع، كون الآخرين يحاولون أن يطلقوا الأحكام بناء على تفاصيل لغة الجسد التي نقوم بها بداية من المظهر الخارجي وانتهاء بطريقة التنفّس.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، عودة عبداللة.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: