دمج الأطفال ذوي الشلل الدماغي مع أقرانهم العاديين

اقرأ في هذا المقال


يمثل الشلل الدماغي إعاقة لها تأثير على الحركة ووضعية البدن، وهو يؤثر بشكل أساسي على الأجزاء التي تكون مسؤولة عن الحركة، والأجزاء المصابة لا تلتئم ولا تتفاقم، ومع ذلك يمكن تحسين الحركات ووضعيات الجسم، كما يمكن أن تزداد سوءً اعتماداً على كيفية تعاملنا مع الطفل ومدى الضرر الذي يلحق بالدماغ، وكلما كان العلاج مبكراً كلما زاد التحسن الذي يمكن تحقيقه.

دمج الأطفال ذوي الشلل الدماغي مع أقرانهم العاديين

عادة ما يكون المرض قابلاً للعلاج والشفاء، والشلل الدماغي ليس كذلك، والشلل الدماغي ليس مرضاً، ولكن بالطبع يمكن تحسنه إذا تم اكتشافه مبكراً وتلقى الرعاية اللازمة، وهو حالة ناتجة عن تلف غير متزايد أو غير متطور وبالتالي فهو حالة مستقرة، يستثنى إهمال العناية بالطفل والمعالجة الطبيعية، ومن النادر أن يكون للوراثة دور في إصابة أحد الأطفال.

إن ولادة طفل مصاب هو أمر لا يتوقعه الآباء، فهم يتوقعون طفل عادي وعندما يولد طفل مصاب غالباً ما يشعرون يصدمه، وقد يتصورون أن هذه المشكلة تواجههم وحدهم، أو أن ذلك قد حدث لهم كعقاب لهم على خطيئة ارتكبها في الماضي، وأن الإعاقة يمكن أن تحصل أو يمكن أن تحصل لدى أي أسرة.

في أي سن يمكن البدء بعلاج الشلل الدماغي

حتى قبل التشخيص الختامي لحالة الفرد، يجب أن نبدأ بالتدريب والعلاج الطبيعية للطفل المشتبه به؛ لغايات الوصول بإمكانات الفرد إلى مستوى المرحلة والعمر الزمني للطفل، وذلك على نمط برنامج تدخل مبكر للتدريب والعلاج يشارك به الأهل، بحيث يتعرض الطفل  إلى أنواع من المحفزات الحسية والتدريب الملائم من خلال الأوضاع الصحيحة التي يوضع بها الطفل.

لا يوجد أي سبب للتأني في التدخل، ومن الأفضل أن يكون العمل والتدخل منذ البداية، ويكون من الملائم تدريب الأهل أو شخص من العائلة على آلية التصرف مع الطفل ذو الشلل الدماغي، وآلية تدريبه على البرنامج العلاجي الذي يتم تنفيذه داخل المنزل، ويتم تنفيذ هذا البرنامج خلال الأشهر الأولى أو السنة الأولى.

هل يمكن للطفل ذو الشلل الدماغي أن يتعلم

جميع الأطفال لديهم القدرة على التعلم، ولكن الأطفال ذو الشلل الدماغي يتعلمون بناءً على قدراتهم الخاصة، وتركيزاً على طبيعة الأسس التي يضعها الشلل الدماغي على أدائهم، وأن تأثير هذه الإصابة قد يختلف من طفل إلى آخر، فبعض الأطفال قد يكون لديهم ذكاء عادي.

وفي الختام ليس بالضرورة أن يكون الفرد ذو الشلل الدماغي ذو إعاقة عقلية، والإحصاءات الحديثة تدل على أن حوال (25%) يكون ذكائهم ضمن المعدل الطبيعي، وحوالي (25%) من بطء التعلم أو من ذوي صعوبات التعلم، أما النسبة الباقية فهم يعانون من مستوى قدرات عقلية يقع  في حدود التخلف العقلي.

المصدر: 1- بطرس حافظ بطرس. سيكولوجية الدمج في الطفولة المبكرة. دار المسيرة. الطبعة الأولى 2009.2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007. 3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى.4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: