دور أولياء الأمور في الإرشاد المهني

اقرأ في هذا المقال


في الإرشاد المهني المرشد غير قادر على اتخاذ القرار عن الفرد، المرشد يقوم بتقديم المعلومات والمعارف الكاملة والمصادر الموثوقة، والذي يتخذ القرار المستقبلي المهني للفرد هوالفردنفسه، بمساعدة والديه وخبرتهم في الحياة ومكانتهم في المجتمع.

هدف الإرشاد المهني:

الإرشاد المهني يقوم على مساعدة الفرد على اتخاذ القرار الصحيح، بحيث يتعرف الفرد على نفسه وميوله وأهدافه، والعمل على التوفيق بينها وبين المهنة المستقبلية التي تناسبها، لكي يكون الفرد ناجح في عمله ومُنتج، ومنها يحصل الرضا الوظيفي والتقدم في العمل، ويهدف الإرشاد المهني إلى مجموعة من الأهداف وهي:

  • مساعدة الفرد بالتعرف على التخصصات المناسبة له ومنها معرفة الوظيفة التي تتناسب مع هذه التخصصات.
  • مساعدة الفرد على وضع خطة مهنية مستقبلية، بحيث يضع بها الفرد جميع ميوله وأحلامه وأهدافه، ومنها اختيار المسار المهني المناسب.
  • مساعدة الأفراد غير الموفقين في تخصصهم أو عملهم، وذلك بتغيير عملهم أو تخصصهم لما يناسبهم ويناسب ميولهم أكثر.
  • مساعدة الأفراد على التعرف على شروط العمل وكيفية التقديم له، ومساعدتهم في كتابة السيرة الذاتية.

أسباب الاهتمام بالإرشاد المهني:

  1. هناك الكثير من الأفراد يقومون باختيار تخصص خاطئ غير مناسب لهم ولميولهم وقدراتهم، والتي من شأنها الدخول في مهنة غير مناسبة للفرد.
  2. فشل الكثير من الأفراد في حياتهم المهنية، مما يضطرهم للتغيب وترك المهن والعطل عن العمل.
  3. التغيّرات المستمرة في التكنولوجيا، والتغيُّر والتطور في عالم المهن المختلفة.
  4. كثرة الجامعات وكثرة الطلاب، والتنوع الكبير في التخصصات الجامعية، مما يجعل الفرد أكثر حيرة في الاختيار الذي يناسبه.
  5. عدم توفر المعلومات الكاملة عن التخصصات والمهن المختلفة، وخاصة عند الإناث.

دور المرشد المهني:

المرشد المهني يقوم بتقديم المساعدة للأفراد للتعرف على نفسهم وقدراتهم وميولهم واستعداداتهم، وتعريف الأفراد بالتخصصات والمهن وماذا تتطلب وكيفية التنسيق بين الفرد والتخصص والمهنة، وذلك من خلال مجموعة من الطرق وأهمها:

  • الإرشاد المهني الفردي.
  • الإرشاد المهني الجماعي.

دور أولياء الأمور:

عندما نتكلم عن الإرشاد بشكل عام سواء نفسي أو مهني أو غيره، فإننا نؤكد على اشتراك الجميع في العملية؛ لكي تصبح مميزة ومؤكدة، فيجب تدخل الأهل في اختيار الأفراد لتخصصهم ومهنتهم المستقبلية، ويُعَد دور الأهل مهم جداً كونهم المؤسسة الأولى المسؤولة عن الفرد، ويتلخص دور ولي الأمر بمجموعة من النقاط وهي:

  • على ولي الأمر أن يضع في الاعتبار ميول وقدرة ابنه وهدفه في الحياة، ومنها البحث معه عن التخصصات والمهن التي تتوافق معها.
  • قيام ولي الأمر بالتعاون مع المدرسة وتقديم النصائح التي تكون في صالح الفرد.
  • عندما يختار الفرد تخصص معين أو مهنة معينة، فيقع على عاتق ولي الأمر أن يبحث أكثر عن هذه التخصصات والمهن ومعرفة إذا كانت تناسب الفرد أو لا، وتقديم نتائج البحث للفرد بطريقة مُقنعة وواضحة.
  • على ولي الأمر أن يقف بصف ابنه دائماً عندما يكون على صواب، وتصحيح الأخطاء التي يقع بها الابن.

دور الفرد في اختيار المهنة المناسبة:

عندما يُقدم المرشد المهني مساعدته للفرد، ويقوم الأهل بتقديم المساعدة للفرد، يتبقى على الفرد نفسه أن يختار بطريقة مناسبة، لكي ينجح في مستقبله، ويأتي دور الفرد بما يلي:

  • أن يقوم الفرد بمعرفة نفسه جيداً، معرفة ميوله واستعداداته وقدراته، بطريقة موضوعية.
  • أن يقوم الفرد بمعرفة التخصصات المختلفة والمهن المختلفة، ومعرفة شروطها، ومعرفة إذا كانت تتناسب مع الفرد وأهدافه.
  • أن يقوم الفرد باتخاذ القرار بطريقة لا تجعله يتراجع في المستقبل ويكون غير منتج، ويكون غير ناجح في عمله.
  • أن يقوم الفرد بوضع مخطط مهني مستقبلي لنفسه، بحيث يضع أهدافه ويتأكد من أن العمل الذي سيدخل إليه سيحقق هذه الأهداف.

المصدر: مقدمة في الإرشاد المهني، عبدالله أبو زعيزع، 2010.الإرشاد المهني، محمد ابراهيم السفاسفة واحمد عبداللطيف ابو اسعد، 2016.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد حمود، 2015.


شارك المقالة: