دور اللعب في تنمية قدرات طفل الروضة اللغوية

اقرأ في هذا المقال


يُعَدّ اللعب من الوسائل المهمة لتنشئة طفل الروضة من الناحية الاجتماعية، فمن خلال اللعب يستطيع الطفل القيام بالتعبير عن حاجاته والمشكلات التي تواجهه، كما أنَّ اللعب يُساعد في عملية امتلاك الطفل للمهارات التي تتعلق بالتواصل مع الآخرين والتفاعل معهم، حيث تقوم الألعاب بدور واضح في تطوير مقدرة الطفل اللغوية.

دور اللعب في تنمية قدرات طفل الروضة اللغوية:

تحظى النشاطات التي تقوم على الألعاب الجماعية في رياض الأطفال بأهميّة كبيرة، حيث يكتسب الطفل من خلال مُشاركته، مهارة الإصغاء للأفراد المحيطين به، وكيفية اتباعه للتعليمات والإرشادات، وأن يجلس هادئاً، بالإضافة إلى إمكانية تفاعله وتواصله مع الآخرين بشكل فعّال.

حيث يُعبّر طفل الروضة عن نفسه بطرق عديدة، فقد يستخدم التعبير اللفظي، كالحديث، شجاره مع أقرانه، الغناء، والاستماع للقصص، أو قد يستخدم التعبير الشكلي، والذي يختص بأسلوب تنظيم الطفل لحياته، اختيار ملابسه، نظافته الشخصية، مظهره الخارجي، بالإضافة إلى جميع أشكال الفن التشكيلي، أو قد يستخدم التعبير الصوتي، مُتمثّلاً بصراخ الطفل، ضحكه، بكائه، أو يستخدم التعبير الحركي، وهذا النوع من التعبير عادةً ما يلازم التعبير اللفظي، ويشتمل تعبير طفل الروضة الحركي على الحركات والإيماءات والتعبيرات الخاصة بالوجه.

ويقوم طفل الروضة باكتساب المهارة اللغوية عن طريق ألعابه الجماعية، فهذا النوع من الألعاب يُساعد الطفل في التعرّف على كلمات جديدة، كما أنَّه يقوم بالإنصات للقوانين الخاصة باللعبة لينفذها، كما أنَّه يقوم بعملية المناقشة، لعب الأدوار المختلفة، ومشاركة أصدقائه باتخاذ القرار، كما قد يقوم بمشاركة أصدقائه في ترتيب مسرحية، وهذا بدوره يُساعد في تطوير قدراته اللغوية، بالإضافة إلى أن يُصبح لديه مهارة القيام بربط الحديث اللّفظي بغير اللفظي، كما يُصبح قادراً في أن يتحكّم بنبرة صوته، كما يُساهم لعب الطفل بصورة فردية، والتحدث إلى اللعبة، في تنمية قدرات طفل الروضة اللغوية.

تُساعد ألعاب طفل الروضة الفنية في تطوير قدرات الطفل في التواصل بصورة كبيرة، ممَّا يجعل الأفراد المحيطين به يفهمونه ويتفاعلون معه، كما أنَّ التعبير الجمالي الذي يقوم به طفل الروضة عن طريق الرسم والموسيقى، يُساعد في تحقيق ما يلي:

  • تطوير مقدرة الطفل في أن يبوح عن ما يدور في ذهنه من أفكار ومشاعر، ممَّا يُساعد المربين على معرفة ميوله واحتياجاته، والقيام بتلبيتها، بالإضافة إلى معرفتهم بقدرات الطفل، فلا يقومون بتكليفه فوق طاقته.
  • يتمكّن المحيطون بالطفل من فهم طبيعة المشكلات التي تواجهه، ويقومون بمساعدته بحلّها، كما تُساعد في أن يتخلّص الطفل من مشاكل النُّطق التي تمنعه من التفاعل مع أقرانه بصورة ناجحة.
  • تطوير مقدرة طفل الروضة بتكوين جُملاً مفيدة، وهذا يزيد من تفاعله مع غيره، كما تزداد قدرته على القيام بالحوار والنقاش.

المصدر: العمل مع الأطفال الصغار، د. رافدة الحريري- 2014اللعب عند الأطفال- الأسس النظرية والتطبيقية، د. حنان عبد الحميد العناني- 2004رياض الأطفال: الكتاب الشامل، إيناس عبد الرازق خليفة- 2013


شارك المقالة: