دور المعلم في الإدارة الصفية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


دور المعلم التربوي:

يُعدّ المعلم التربوي من العناصر المهمة والضروية في التعليم وعملية الإدارة الصفية، ولا يمكن الاستغناء عنه حتى لو تطور العلم مع الأجهزه الإكثرونية، ولا يمكن لأي أحد ان يسد مكانته العلمية ولا مكانته التربوية.

ما هو دور المعلم في الإدارة الصفية في التدريس التربوي؟

أولاً: إيجاد بيئة ملائمة للدراسة، يقوم المدرس بدور فعال من خلال القيام على تشكيل البيئة الدراسية، وفي القيام على إعداد بيئة صفية سعيدة ومريحة سوف يكون الشخص المتعلم سعيد، حيث أن شعور الشخص المتعلم بأن المدرس غاضب فهذا يؤدي إلى التفاعل والتشارك السلبي مع ذلك الانر، مما يؤدي إلى ضعف عملية التعلم، وعلى ذلك يتضح أن المدرس هو الشخص المسؤول عن السلوك الاجتماعي والتربوي في البيئة الصفية، ويعد هذا السلوك هو الذي يعكس بيئة الصف.

ثانياً: التعامل كقدوة مع الأشخاص المتعلمين، وعلى الرغم من أن المدرس لا يفكر بأن يكون عبارة عن النقل والقدوة للأشخاص المتعلمين المعنيين به، إلا أن ذلك يتم من خلال قيام المعلم بذلك بشكل سلبي غير متعمد، مما يؤثر ذلك بصورة سلبية أو إيجابية على الشخص المتعلم، ويعود ذلك إلى المدة الطويلة التي يقضيها المدرس مع الأشخاص المتعلمين، وفي هذا الحال يظهر بأن مهمة المدرس لا تتوقف عند تعليم الأشخاص المتعلمين فقط بل يقوم على تشكيل وبناء شخصياتهم.

ثالثاً: افتراض حسن النّيّة لدى الشخص المتعلم، عند قيام الشخص المتعلم على التصرف بسلوك يخالف أوامر وتعليمات المدرس فإن المدرس يقوم على تحذير ذلك الشخص المتعلم المسيء التصرف بأن لا ينسب ذلك التحذير إلى سوء تصرفه وسلوكه وإنما محبة له.

مثل قيام شخص متعلم بالتحدث مع آخر في بداية الحصة الدراسية في اليوم الأول من السنة الدراسية فيقول له المدرس “أعلم أنك تبحث عن مقعد لتجلس به لكن ذلك لا يدعو إلى التحدث مع الأخرين”، وبهذا يقوم المدرس على تعزيز السلوك الإيجابي للشخص المتعلم، ويدفعه إلى الالتزام والتقييد لأوامره وتعليماته.

رابعاً: التحدّث بصوت طبيعي، يقوم المدرس المبتدىء بالتحدث بصوت عالي خلال البيئة الصفية، وهذا الأمر يؤدي إلى التعرض إلى صعوبة خلال التحدث، لذلك ينصح المدرس بالابتعاد عن رفع الصوت بشكل عالي، والتحدّث بحدود النّطاق الطبيعي.

خامساً: منح بعض الاستقلالية للشخص المتعلم، حيث إنه موجه بشكل كامل من جهة المدرس خلال البيئة الصفية، والأفضل القيام على توكيل بعض الأمور والمهام البسيطة إليه التي تشعره بالاستقلالية، كالطلب منه القيام على ترتيب المقاعد، أو القيام بتنفيذ جزء من الدرس، وهذا يؤدي إلى تعزيز عملية التعلم عند الشخص المتعلم، وتولد شعور المتعة خلال الدرس.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: