أسباب كره الزوج لزوجته بشكل مفاجىء

اقرأ في هذا المقال


المشاعر السلبية بين الزوجين:

قد يشعر كلا الزوجين ببعض المشاعر السلبية بعد مرور فترة على زواجهما، فقد يعتقد كل منهما أنَّ المشاعر الموجودة بداخلهما هي مشاعر كره وحقد، ومما لا شكَ فيه أنَّ هذه المشاعر تتضح من خلال مجموعة من الدلالات والعلامات، كما يُوجد لها طرق علاجية، ويُمكن التخلص منها بسهولة باتباع السبل الصحيحة، وفي إطار العلاقات الزوجية توجد مجموعة من المؤشرات التي تُشعِر الزوجة بعدم تقبُّل زوجها لها، كما أنَّ هذه المؤشرات تجعلها تعتقد أنَّ زوجها يُكّن لها مشاعرحقد وكراهية، والواقع مختلف كليًّا، إذ ينتج ذلك عن الروتين المُمل القاتل في العلاقات الزوجية، لذا سنقدم في هذا المقال أسباب وعلامات كره الزوج لزوجته بشكل مفاجىء.

أسباب كره الزوج لزوجته بشكل مفاجىء:

توجد العديد من التصرفات التي تدل على كراهية الزوج لزوجته وتعود إلى عدة أسباب، وأبرز تلك الأسباب ما يلي:

  • الكآبة: يكره الزوج المرأة المتشائمة الكئيبة، ويحب المرأة المبتسمة المحبّة صاحبة الوجه البشوش الجميل، وهنا يجدر بالذكر إلى أنَّ الرجل يتعب كثيرًا في العمل، ويرى كثيراً من الوجوه المتشائمة خلال ساعات عمله، وعندما يعود للبيت يحتاج لبسمة جميلة، وإذا وجد التشاؤم والعبوس ينفر من زوجته كثيرًا.
  • التمرد والعصيان: يكره الرجل المرأة المتمردة العنيدة (التي لا تسمع الكلام)، ينفر الزوج من زوجته العاصية العنيدة، ويُحب المرأة المطيعة التي تسمع كلامه وتلّبي رغباته بهناء، وتساعده في جميع المسؤوليات الواقعة على عاتقه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ هذا الأمر لا يُقلل من شأنها، لأنَّ الحياة الزوجية تشاركية، وهنا يجدر بالذكر إلى أنَّ اللطف مع الزوج يجعلهُ قريباً منها أكثر، ويحب زوجته أكثر، بينما يُقلل العناد والتمرد وتكون المودّة هي السائدة بينهم.
  • الكذب: يبتعد الزوج كثيرًا عن المرأة الكاذبة المنافقة، وتقع بعض الزوجات في مواقف محرجة فتلجأ للكذب لتنقذ نفسها من الموقف، وقد تقول بينها وبين نفسها مقولة الجاهلين “هذه كذبة بيضاء”، ولكن الصدق والشفافية بين الزوجين أساس البيت وقوامه، والأساس في بناء الثقة بين الزوجين.
  • كثرة الشكوى: يُعد التذمر سواء كان ماديًا أو صحيًّا أو متعلقاً بالأولاد من العلامات الواضحة على المرأة الضعيفة، وبشكل عام التذمر ينتج عن المرأة التي ليس لديها القدرة على تحمل المسؤولية، ولا يُمكن أن يأمن زوجها عليها تقلُّبات الأيام، لذا إنَّ الاعتدال هو أفضل الأشياء، أي أنَّه لا مانع من التعبير عن الشكوى، ولكن في أوقات ليست متقاربة، وبطريقة بعيدة عن الملل أو التنقيص من حق الزوج.
  • الصخب: يبتعد الزوج كثيرًا عن المرأة المزعجة التي تتحدث معه بصوت عالي، كما أنه لا يحب الزوجة التي تصرخ كثيرًا على أولادها، وصاحبة المشكلات الكثيرة مع الجيران وأهل البيت، لأنَّ الزوج يريد شريكة حياته هادئة صاحبة صوت هادئ خاصة أنَّ صوت المرأة العالي في البيت يُنشئ التوتر، ويتعلم من خلاله الأطفال التجرؤ على كبير السن، وهو يدل على زوجة تفتقر للحكمة والتربية.
  • التكبُّر: لا يحب الزوج المرأة المتعالية التي تتكبر عليه بوضعها المادي، أو حسبها ونسبها، أو وضعها العلمي والثقافي، وهنا يجدر بالذكر إلى أنَّ الزوجة مهما وصلت لمكانة عالية سواء بعلمها أو عملها يجب عليها طاعة زوجها بغير معصية الخالق؛ لأن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وعليها أن تعلم أن طاعة زوجها واحترامه لا يقلل من شأنها بل تبني عائلتها بطريقة سليمة، إذ تفكر الكثير من النساء أنهنَّ بأموالهن يمكنهن التخلي عن أزواجهن، ولكنهن لا يعلمن أنَّ المال لا يجلب السعادة، وأنَّ سعادة المرأة الحقيقية هي طاعة ربها، وبناء أسرتها، وتربية أبنائها، وأنَّ المكسب الحقيقي هو ما تذخره للآخرة، بالإضافة إلى أنَّ المكسب الحقيقي يكمن في الأولاد إن أحسنت تربيتهم، والزوج إن أحسنت عشرته.

علامات كره الزوج لزوجته:

الحكم على الزوج بأنّه لا يحب زوجته كما كانت من قبل، أمراً ليس سهلاً ويحتاج إلى الصبر والتفكير، فتحديد المشاعر تجاه الزوجه يلزمه التركيز على الكثير من الأمور، وملاحظة الزوجة أفعاله، بالإضافة إلى تركيزها على أفعال الزوج، حيث إنّ هنالك علامات قد تشير إلى أنّه لم يَعد يحب زوجته كما في السابق، ومنها ما يأتي:

1- إعطاء الزوج الأولوية لنفسه.
2- عدم إعجاب الزوج بالزوجة.
3-عدم اهتمام الزوج بالزوجة.
4- صمت الزوج مع الزوجة وعدم تبادل الحديث معها.
5- عدم رغبة الزوج بقضاء الوقت مع الزوجة.

المصدر: علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.دليل العلاقات الزوجية الناجحة، لوسي أتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري،علاء الدين، كفافي، 1999.


شارك المقالة: