شخصية طفل الروضة المتكاملة وعلاقتها باللعب

اقرأ في هذا المقال


في الغالب يتمكن طفل الروضة من بناء شخصيته عن طريق عناصر البيئة الخارجية، ويُساهم اللعب بالتأثير بشخصية طفل الروضة، حيث يُساهم في أن يُعبّر الطفل عن انفعالاته، كما أنَّ العديد من احتياجات الطفل التي لا يتمكن الطفل من إشباعها في حياته اليومية، من الممكن أن يقوم بإشباعها عن طريق اللعب.

شخصية طفل الروضة المتكاملة وعلاقتها باللعب:

عند قيام طفل الروضة بإشباع احتياجاته، فإنَّه يشعر بالتوازن الانفعالي والراحة، على عكس الطفل الذي يُواجه مشاكل في عملية إشباعه لاحتياجاته، فإنَّه يتَّصف بالانطوائية أو العصبية، وتُعتبر الألعاب إحدى الطرق المهمة التي تعمل على إثارة خيال طفل الروضة الإبداعي.

حيث يقوم الطفل باكتشاف العديد من المعارف عن عالمه الخارجي عن طريق خياله الإبداعي، لذلك ينبغي توفير الألعاب التي تُساهم في تطوير تفكير الطفل، حيث أنَّ طفل الروضة يمتلك العديد من المهارات والخبرات من خلال ممارسته للألعاب، بالإضافة إلى أنَّ الألعاب تعكس طبيعة تفكير الطفل، فهو يُعَدّ كنافذة تُمكّن المربون من معرفة شخصية طفل الروضة.

ولكي يستطيع المربون من القيام بمساعدة طفل الروضة على بناء شخصيته بصورة شاملة ومتكاملة، يتوجب عليهم أن يهتموا بإعداد الطفل إعداداً يتضمن جميع الجوانب الخاصة بشخصيته، وذلك عن طريق تزويد الطفل بالألعاب المتنوعة، والتي تُمكّن الطفل من ممارسة جميع أشكال الأنشطة المتنوعة، ويشعر بأنَّها قريبة من طبيعته وشخصيته.

وتُساهم الألعاب ببلورة شخصية طفل الروضة، عن طريق قيام الطفل بتولّي قيادة الفريق خلال ممارسة الألعاب، والقيام بتوزيع الأدوار المختلفة على أصدقائه، بالإضافة إلى مُشاركته في عملية اختيار القرارات، كما تُساهم في عمليّة تكيُّف طفل الروضة مع بيئته المحيطة، ويُساهم اللعب في تحقيق العديد من الأهداف، فيما يختصُّ ببناء شخصية طفل الروضة، نذكر منها ما يلي:

  • تعويد طفل الروضة على الاستقلالية وأن يتحمل المسؤولية، بالإضافة إلى المقدرة على اختيار القرارات، وشعوره بالثّقة، كما يهدف اللعب إلى أن يتخلص الطفل من عقدة الخجل والانطوائية والانعزال.
  • يهدف اللعب إلى أن يعرف طفل الروضة ذاته، وأن يتقبّلها، وأن يتقبَّل الأفراد المحيطين به، كما يهدف اللعب إلى التخفيف من شعور الطفل بالقلق بصورة عامة، وأن يتكيّف مع الخبرات المستجدة، والقيام بإعداد شخصية الطفل المستقبلية، بالإضافة إلى أن يُمارس الطفل الحريّة في اختياراته، وأن يتعلم بأنَّ للحرية حدوداً، وأنًّ النِّظام من ضروريات الحياة.

المصدر: العمل مع الأطفال الصغار، د. رافدة الحريري- 2014اللعب عند الأطفال- الأسس النظرية والتطبيقية، د. حنان عبد الحميد العناني- 2004سيكولوجية الطفل في مرحلة الروضة، مدحت عبد الرزاق الحجازي- 2017


شارك المقالة: