شروط استخدام مقياس العلاقات الاجتماعية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


استخدام مقياس العلاقات الاجتماعية في الإرشاد النفسي:

إن عملية الإرشاد النفسي تقوم بالأساس على مجموعة من الشروط التي يتوجّب على المرشد النفسي الالتزام بها، لتكون العملية الإرشادية صحيحة وذات نتائج إيجابية، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على أسلوب مقياس العلاقات الاجتماعي الذي يتمّ تطبيقه على المسترشدين إذ لا بدّ وأن يخضع لعدد من الشروط التي تعتبر من شروط العملية الإرشادية صحيحة.

شروط مقياس العلاقات الاجتماعي في الإرشاد النفسي:

1. تعيين حدود الجماعة:

وهذا يعني أن يعرف الأشخاص الذين سيخضعون للمقياس في أي جماعة تمّ تصنيفهم وأن يعرفوا كيفية تكوين الجماعة، ومن أي جهة تمّ رفضهم أو قبولهم.

2. تحديد معيار الاختيار أو الرفض:

أن يعرف المسترشد المجال الذي يرغب في المشاركة به، والنشاط الذي لا يرغب في المشاركة به، مثل الدراسة أو اللعب.

3. أن يكون الموقف حقيقي:

هذا الشرط يتطلّب في أن يكون الموقف الاجتماعي المراد قياسه حقيقياً ويتصل بصورة مباشرة في الحياة اليومية، والابتعاد عن المواقف الافتراضية أو المتصلة بالخيال غير الواقعي.

4. السرية التامة:

وهذا الموقف الذي يتمّ قياسه من قبل المرشد النفسي لا بدّ وان يتمّ بصورة سريّة مطلقة، خوفاً من تسريب أية معلومات خاصة تمنع المشاركين من الاشتراك في مقاييس مشابهة أو الإدلاء بمعلومات جديدة.

5. حرية الاختيار والرفض:

إنّ مقياس العلاقات الاجتماعي يمنح الفرد أحقيّة الاختيار أو الرفض بناء على رغبته الشخصية، دون الضغط عليه او إقناعه بالمشاركة في عملية القياس.

6. إدراك أهمية مقياس العلاقات الاجتماعية:

إنّ استخدام مقياس العلاقات الاجتماعية يتطلّب من المشارك أن يدرك مدى أهمية هذا المقياس في الوقوف على كثير من المشاكل النفسية الإرشادية، مما يجعل من الإدلاء بالمعلومات أمر ضروري لا بدّ منه.

7. ملائمة أسئلة المقياس لمستوى المشاركين:

وهذا الأمر يتطلّب من المرشد النفسي أن يقوم بكتابة الأسئلة الخاصة بالمقياس بصيغة واضحة سهلة، ليتمكّن المشاركين من الإجابة بصورة سلسة تتناسب مع طبيعة فكرهم ومستواهم الثقافي.

8. توافر شروط التفاعل الاجتماعي بين أفراد الجماعة:

وهذا الأمر يتحتّم على المسترشدين أن يكونوا مدركين لأهمية العملية الإرشادية وضرورة التفاعل فيما بينهم، لتكون المخرجات حقيقية قريبة من الواقع، وليتمكن المرشد النفسي من كشف مدى العلاقات الاجتماعية سواء السلبية منها أو الإيجابية.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: