ضعف تقدير الذات

اقرأ في هذا المقال


هناك أشياء يمكننا السيطرة عليها وأخرى لا يمكننا ذلك، وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نتقبلها، ويرجع ضعف تقدير الذات إلى التأثير المتراكم بسبب سوء معاملة الآخرين ﻷحدنا في موقف بذاته، وخصوصاً إذا كان من قريب أو صديق عزيز، فنجد أنّ حلّ الشكلة يكون فيما مضى من مواقف.

كيف نغيّر طريقة تفكيرنا؟

لا يمكننا أن نغيّر الماضي، ولكن من الممكن تغيير الطريقة التي ما زال يؤثر بها علينا، فمن الضروري ترك الماضي وراء ظهورنا، وأن ندرك أنّه لا يمكننا أن نتحكّم بالآخرين أو بالطريقة التي يتعاملون بها معنا.

ولكن يمكننا أن نتحكّم في ردّأت أفعالنا تجاههم، فلا يستطيع أحد أن يغضبنا أو يضايقنا، ولا يستطيع أحد أن يشعرنا بعدم الأهمية أو بالدونية، إلّا إذا سمحنا له بذلك وساعدناه على هذا العمل، أي لا يستطيع أحد أن يؤثر على أرائنا أو عواطفنا ما لم نسمح له بذلك.

علينا أن نأخذ عهداً على أنفسنا، بأن لا نسمح ﻷحد بعد الآن أن يتحكّم في حياتنا أو في ردّات أفعالنا تجاهه، أو تجاه الأحداث والأفعال التي يقوم بها، وأن نمسك وحدنا بزمام الأمور تجاه الأمور التي تخصّنا، وأننا وحدنا من نختار الطريقة التي نمارس بها حياتنا.

وهذا لا يتطلّب تغييراً جوهرياً في شخصياتنا، وإنّما علينا الالتزام التام بإلقاء الماضي وراءنا، وأن ننسى المرات التي تمَّ معاملتنا بها بطريقة سيئة من قبل الآخرين، وأن نفكّر في المستقبل بعيداً عن تجارب الماضي الفاشلة.

المصدر: الثقة والاعتزاز بالنفس، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي، رقم الطبعة 1996.


شارك المقالة: