طرق الإجابة عن الغيبيات للطفل المسلم

اقرأ في هذا المقال


كثيرًا ما يسأل الأبناء الوالدين عن الدار الآخرة، وعن الله تعالى والملائكة الكرام، وغيرها من الأمور الغيبية، فيجب على الآباء أن يجيبوا عن أسئلتهم، وأن يبسّطوا لهم الإجابة والمعلومات حسب إدراكهم، ويجب على الآباء أن يوضحوا للأبناء عن هذه الغيبيات حسب الفئة العمرية للطفل.

الآباء وأسئلة الطفل عن الغيبيات

على الآباء الإجابة عن جميع أسئلة بما يتأقلم مع فئة الطفل العمرية؛ فالأبناء في المرحلة الأولى من نُموهم يبدأون بطرح الكثير من الأسئلة لجميع ما يدور من حولهم، في بعض الأوقات تكون بعض الأسئلة محرجةً أو يَصعُب أن يدركها عقل الأبناء في ظنّ الأهل، وهنا يلجأ بعضُ الأهل إلى الأجوبة غير الصادقة؛ رغبةً من الآباء في إنهاء الموقف المحْرِج عن الأسئلة عن الغيبيات، ولا يعي الأهل أن الأجوبة غير الصحيحة لا تقنع الأبناء في أغلب الوقت، ويحفز الفضول الأطفال حسب سلوكه الذي يختلف من طفل إلى طفل آخر؛ رغبة منه في معرفة الحقيقة عن الغيبيات.

وقد يقع الأبناء ضحية لرفقة السوء في المدرسة، ويجيب الرفقة عن تساؤلاتهم، ولا يجد الأبناء لها إجابات صادقة مُقنعة عند الأهل، ويقع العديد من السلبيات لهذا الفعل والتي لا تخفى على أحد.

يلجأ بعض الآباء الى سلوكيات خاطئة في الإجابة عن الغيبيات مثل نَهر الأبناء والصراخ عليهم وصرف انتباههم عن هذه الأسئلة بالقوة، وهنا أيضًا يتظاهر الأبناء بالتغافل عنها، وفي الحقيقة أن الطفل سوف ينوي على البحث عن أجوبته بعيدًا عن الأهل، وعلى الآباء أن يعلموا أن كل ممنوع مستحب عند الأبناء.

طرق الأهل في الإجابة عن الغيبيات للطفل المسلم

والعلاج الأكثر فعالية أن يجابَ الأبناء عن أسئلتهم بأسلوب غير معقد وبسيط يناسب أعمارهم، وبعيد عن محاولات التهرب، فيجب على الأهل أن يجيبوا عن الأسئلة دون التعمق في الكيفية، ولا يجب على الآباء أن يخبروا الأبناء مثلاً عن الجن والشياطين.

وإذا لزم الأمر التحدث بشكل مختصر بأنها من مخلوقات الله تعالى التي لا يمكن أن يروها؛ حتى لا يخاف الأبناء عند الحديث عنهم، ويجب على الأهل التكلم عن آيات القران الكونية؛ فالله تعالى خلق الأرض والسماء والنجوم والجبال، وعند سؤال الأبناء عن الجنة، على الآباء التكلم مع الأبناء عن النعم التي سوف يرونها في الجنة والجوائز التي سينالها المسلم من الله تعالى.

المصدر: الطفل في الشريعة الاسلامية ومنهج التربية النبوية، سهام مهدي جبار، 1997تربية الاولاد في الاسلام، عبدالله ناصح علوان، 1981مشاكل الطفل، محمد ايوب الشحيمي، 1994تربية الطفل في الإسلام، سيما راتب عدنان، 1997


شارك المقالة: