عادة تقييم الذات

اقرأ في هذا المقال


العادات الذهنية تُكتسب بنفس الطريقة التي تُكتسب بها العادات الجسدية، حيث أن قناعتنا بأنفسنا مبنيّة على مجموعة من التجارب السلبية والإيجابية التي تراكمت عبر السنين، فعندما نقوم بتجربة شيء ولا ينجح كما خططنا له، فإننا نقوم إلى تذكّر التجربة، وعندما يرفض الآخرون تجربة أو فكرة قمنا بطرحها، فإنّنا نفشل آنذاك في عرض أفكارنا بصورة دائمة، مما يتوجب علينا إعادة تقييم ذاتنا وأفكارنا مرة أخرى، حتى لا نقف عاجزين في النهاية.

كيفية تقييم الذات:

القدرة على تقييم الأفكار والأفعال بموضوعية وتعديل السلوك وفقاً لذلك، تعتبر مسألة إيجابية للحفاظ على الذات، علينا بين الفترة والأخرى أن نقيّم ذاتنا ونعرف إلى أي مدى يمكننا الاستمرار أو التوقف، فعندما يُشكّك الآخرون بقدراتنا، كلّ ما علينا فعله هو الدفاع عن أفكارنا ومحاولة تعديل الأخطاء إن وجدت، والاستفادة من الخطأ خوفاً من تكراره مرّة أخرى.

لأنه في حال دفاعنا عن مواقفنا الخاطئة في كلّ مرة؛ سيبتعد عنّا الآخرون ﻷنّ لغة الحوار لدينا قد تعطّلت، وبحاجة إلى التغيير، كون النقد البنّاء مقبول لدى الجميع وليس بالضرورة أن يكون النقد سلبياً فربّما يكون إيجابياً ولصالحنا.

بالطبع توجد العديد من الشخصيات السلبية التي تُسعد كثيراً عندما تُضعف من ثقة وشخصية الآخرين، وتُقلّل من حجمهم ومن إنجازاتهم، علينا أن نتجاهلهم وأن نتعرّف عليهم جيّداً وأن لا نتعامل معهم إلا للضرورة، وأن لا نجعلهم ينالون منّا.

المصدر: الثقة والاعتزاز بالنفس، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.مفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: