علاج الشخصية القلقة

اقرأ في هذا المقال


إنّ القلق حالة نفسيّة تنطوي على مشاعر تشبه الخوف وتصدر دونَ تهديد خارجيّ، يرتبط بالقلق اضطرابات فسيولوجيّة مختلفة، يعرّفالقلق أنّه حالة من عدم الارتياح والتوتر الشديد الذي ينتج عن خبرة انفعاليّة ليست سارّة، يعاني منها الفرد عندما يشعر بالخوف أو التهديد، فالقلق يمثل حالة عدم الارتياح والاضطراب والهمّ المتعلق بحوادث المستقبل، تتضمّن حالة القلق شعور الفرد بالضيق والانشغال الفكري وترقب الشر، يصيب مرض القلق نحو 5% من السكان، تبلغ نسبة الإصابة عند الإناث نحو 80%.

سمات الشخصية القلقة:

إنََّ مرض القلق يَحدث بشكلٍ أكثر عند الأفراد الذين يتميّزون بشخصيتهم القلقة مُنذ الصغر، أهم السّمات لهذه الشّخصية هي زيادة الانتباه والحذر والتوقُّع وأخذ الأمور باهتمام بالغ، سواء بما حدث في الماضي أو ما هو يحدث في الوقت الحالي أو ما سيحدث في المستقبل مع الخوف المستمرّ من النّتائج.
إنّ الهدف الرئيسي للشخصية القلقة في أن تصل إلى درجات عليا بصورة دائمة، يرتبط ذلك بالخوف المستمر بدون حدوث ما لا يمكِّنها من ذلك مثل الفشل أو المرض، كذلك يتميز صاحب الشخصية القلقة بضميره الحيّ، فهو أمين ومخلص في وظيفته، كذلك يحاول الابتعاد عن المواقف التي تهدد تقدير واحترام المجتمع له، يتجنب كل ما يؤذي علاقته مع الآخرين، هنا تكمن الحاجة إلى علاج الشخصية القلقة.

علاج الشخصية القلقة:

يتم استخدام العلاج بالدواء لعلاج الشخصيات القلقة، فهو فعّال إذا تم استخدامه بطريقة صحيحة، إلّا أنَّ آثار الدواء الجانبية تسبب في أن ينقطع المرض عنها في أول الأسابيع، كما أنّه من الأفضل استخدام العلاج السلوكي والنفسي، مثل العلاج بالتعريض أو بالمواجهة.
قام الباحثون بملاحظة أنّ أفضل تحسُّن يكون في تحدي الحياة الواقعية أو التعرض لها، يكون تعريفه بأنَّه التصرف الفعلي أو التصرف الحقيقي المباشر الشديد والطويل المتكرر الذي لا مهرب منه، لكن يستخدم هذا النوع من العلاج إذا كان عند الفرد نوع واحد من القلق.
يمكن استخدام الاسترخاء مع تقليل الحساسية التدريجي، فهي أفضل طريقة لعلاج الشخصية القلقة، من خلال تعليم الفرد على الاسترخاء، ثمَّ بناء هرم للقلق من المواقف الأقل قلق إلى المواقف الأكثر قلق ودمج الموقف المقلق مع الاسترخاء بالتخيل.
أساس هذه الطريقة هو أنّه لا يمكن أن نجمع بين الاسترخاء والقلق في موقف واحد، لذلك يتم فك إشراط الموقف مع القلق وتبدليه بالاسترخاء، حيث يتم تخيل المواقف مع الاسترخاء حتى يصل الفرد إلى أعلى موقف مع استجابة القلق التي تستبدل بالاسترخاء ويتم ذلك على مراحل.

المصدر: الشخصية الناجعة، سلامة موسىاضطراب أم مرض نفسي، هناء ابراهيم صندقليالتعامل مع الضغوط النفسية، أحمد نايل الغرير


شارك المقالة: