علاقة علم الإنسان بعلم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر علم النفس أحد العلوم الإنسانية الذي يقوم بالتركيز على الفكر الإنساني والسلوكات والعواطف وغيرها من المشاعر والأفعال، التي غالباً ما ترتبط بالشخصية، يساهم علم النفس بتطوير شخصية الفرد؛ بهدف فهم نفسه بشكل أفضل وفهم الآخرين وتقديم الدعم المناسب لهم، يسعى علماء النفس في بحوثهم إلى الفهم بشكل أفضل لفكر الشخص وسلوكه، كذلك دراسة العوامل التي تؤثر في تصرفات الأفراد ومشاعرهم بما يشمل الضغوطات الاجتماعية وغيرها.

علم الإنسان:

يُعرف بعلم الإنسان كذلك، هو أحد العلوم الذي يركّز على الإنسان في العديد من النواحي؛ كالناحية الحيوية والتاريخية، كما قام علم الأنثروبولوجيا بالتركيز على الفروقات بين الإنسان والحيوان في بعض الجوانب، في السابق كان علم الأنثروبولوجيا أحد العلوم البسيطة.
بالوصول إلى القرن العشرين ظهر العديد من العلوم التي ترتبط بعلم الأنثروبولوجيا؛ ممّا جعله أكثر تخصص وتفرع، كما يُعدّ علم الأنثروبولوجيا علم متقاطع بين العلوم الطبيعية والعلوم الثقافية، حيث يربط علم الأحياء ونظرية التطور بعلم النفس الذي يدرس العقل البشري.

علاقة علم الإنسان بعلم النفس:

يعتبر الإنسان أحد العوامل التي تربط علم الإنسان بعلم النفس، حيث يركز علم الإنسان على دراسة الإنسان من جميع الجوانب الشخصية له حتى يصل لمجموعة حقائق تتبابن في صفتها، لذلك يجب لعلم النفس أن يدرس الجانب النفسي للإنسان والخصائص الجسمية التي تورث بالتالي إيجاد العلاقة بينهما وإيجاد العوامل السلوكية لدى الفرد، لذلك يسعى النفسانيون للتركيز على أهمية مختلف العوامل الجسمية.
يمتلك علم الأنثروبولوجيا علاقة قوية بعلم النفس، حيث يُطلق عليها الأنثروبولوجيا النفسية أو علم الإنسان النفسي، يُعدّ من ضمن التخصصات المشهورة للدراسة والبحث.
يعد علم الأنثروبولوجيا أحد المجالات العلمية، الذي يفترض أنّ البيئة الثقافية التي يعيش بها الإنسان تساهم بتحديد الأفكار والسلوكات الأساسية للفرد، فلكلّ ثقافة تاريخ وممارسات ولغة خاصة بها، كما تقوم بالتأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على شخصية الفرد وعقليته، هذا ما تقوم الأنثروبولوجيا النفسية بدراسته، فهو التأثير النفسي الذي يحدث للفرد نتيجة حياته ضمن ثقافة معينة، كذلك كيف تتفاعل هذه الثقافة اجتماعياً ونفسياً مع الثقافات الأخرى حول العالم.
يُركّز علماء الأنثروبولوجيا على قاعدة أساسية وهي أن يكون هناك اختلافات في الثقافة الواحدة، فمثلاً إذا امتازت ثقافة معينة بالغضب، فهذا لا يعني أنّ كل أفراد الثقافة بدون أيّ استثناء غاضبون، حيث يوجد اختلاف في طرق التفكير بين الأشخاص في نفس الثقافة، هذا ما يزيد من توسع مجال الأنثروبولوجيا النفسية ويضاعف الاهتمام بها، كذلك أصبحت بعض الجامعات تقدم الأنثروبولوجيا كتخصص مستقل للدراسة.

المصدر: علم النفس العام، هاني يحيى نصريعلم النفس، محمد حسن غانمعلم النفس، د. قدري حنفي


شارك المقالة: