علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


من المفيد مقارنة وجهات النظر المختلفة حول العلاقة بين محتوى التجربة للتصور وظواهرها من خلال النظر في التجارب التي لا يمكن تمييزها بشكل ظاهري، أو التجارب مع نفس عملية التصور في الوعي من ناحية، والتجارب مع نفس المحتوى من ناحية أخرى من خلال ملاحظة أولية حول هذه الفكرة.

علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس

لا يمكن تعريف فكرة عدم القدرة على التمييز الظاهري للخبرات غير القابلة للتكرار على أنها فكرة إحصائية، حيث أنه في علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس فإن كيفية تعريف خبرات التصور بالضبط هي مسألة جدل، حيث أثار بعض علماء النفس شكوكًا حول تماسك مفهوم عدم القدرة على التمييز بين الأشخاص.

على الرغم من أن عدم التمييز الهائل يُنظر إليه عمومًا على أنه نوع من من التشابه الظاهري، يستخدم بعض علماء النفس التعبير لانتقاء مجرد فكرة معرفية لتجارب محتويات التصور، تتضمن تجارب التصور التي لا يستطيع الأفراد تمييزها جوهريًا بأن التجارب التي يُقال إنها متماثلة بشكل ظاهري لها أي شيء أكثر من خاصية معرفية تتمثل في عدم القدرة على التمييز بين القواسم المشتركة.

هناك العديد من العلاقات التي يُعتقد أن محتوى التجربة للتصور فيها يتوافق مع الوعي والإدراك الخاص بها، أي موقف واحد يرى أن المحتوى كافٍ للظواهر بشكل عام، بحيث يعتبر الموقف الأقوى هو أن محتوى التصور مطابق لظواهرها، والموقف المقابل لها هو أن وعي التجربة تحدد محتواها في التصور.

التمثيلية حول علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس

التمثيلية أو القصدية هي أطروحة أن الخصائص الظاهرية تحددها الخصائص التمثيلية، يتم ذكر الأطروحة أحيانًا على أنها ادعاء علمي أن الخصائص الظاهرية وتغلب على الخصائص التمثيلية للتجربة في محتويات التصور، بحيث يكون لأي تجربتين لهما نفس الخصائص التمثيلية نفس الظواهر.

تأتي التمثيلية حول علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس في العديد من الإصدارات، حيث تتمثل إحدى الطرق التي تختلف بها الإصدارات في أنها قد تكون ادعاءات حول كل التجارب الحسية لمحتويات التصور، أو مجرد بعض أنواع التجارب الحسية.

تحديات التمثيلية حول علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس

يأتي التحدي الذي يواجه التمثيلية الشاملة من التجارب حول علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس في الطرائق، حيث يكون من غير الواضح ما إذا كانت التجارب تمثل أحداثًا في الفضاء خارج الجسم، مثل الذوق والشم وتجارب الآثار اللاحقة، ومع ذلك فإن فكرة شروط الدقة التي تحدد مفهوم محتوى التصور الذي كنا نعمل معه تترك المجال مفتوحًا سواء كانت تلك الظروف تتعلق بالعالم خارج العقل أم لا.

مثل ما إذا كانت التجارب الشمية تمثل أي شيء عن الروائح أو مصادر الروائح خارج الجسم، هناك وجهة نظر متماسكة يمكن أن تتمتع بها التجربة الشمية بشروط دقة، حتى لو كانت على شكل رائحة مثل هذه موجودة لي، لنأخذ مثالًا آخر مثل التفكير في الصور اللاحقة، تمثل تجارب الصور اللاحقة الأحداث المضيئة في المساحة الغريبة.

مما يشير إلى أن تجربة صورة لاحقة يمكن أن تتضمن محتوى تقريبًا مثل هناك حدث مضيء ضارب إلى الحمرة هناك، حيث تشير كلمة هناك إلى موضع في الفضاء الغريب، ربما تكون التجربة محايدة حول ما إذا كان الفضاء داخل أو خارج العقل، كما أن فكرة شروط الدقة تترك الباب مفتوحًا فيما إذا كان يمكن أن تكون هناك شروط دقة تم الوفاء بها عندما يكون لدى الشخص تجربة مع هذه الشروط.

على سبيل المثال افتراض أن هذا المعنى يمكن أن يتم من مفهوم الفضاء العقلي أو الفضاء الذاتي، وأن بعض التجارب لديها شروط دقة فيما يتعلق بالروائح أو الأذواق أو الصور اللاحقة الموجودة في هذا الفضاء، بالنظر إلى هذه الافتراضات قد يعتقد المرء أنه عندما تمثل تجربة ما حدوث شيء ما في مثل هذه المساحات، فإن التجربة تكون دقيقة.

مشكلة أخرى محتملة للتمثيل الشامل تتعلق بالتجارب في طرائق المعنى المختلفة، حيث تتطلب التمثيلية أن أي تجربتين لهما نفس المحتوى لها نفس الظواهر، حتى لو حدثت التجارب في طرائق حسية مختلفة، إن رؤية شيء مربع ولمس شيء مربع أمران مختلفان تمامًا، فإذا كانت التمثيلية صحيحة لكل من التجارب اللمسية والمرئية، فلا يمكن أن تحتوي هذه التجارب على نفس المحتوى.

الاستجابات التمثيلية حول علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس

عادةً ما لا تحتوي تجربتان على نفس محتوى التصور تمامًا على سبيل المثال إذا كانت التجربة المرئية تمثل خصائص مثل الألوان لم تكن التجربة اللمسية، لكن بالتخلص من تلك الاختلافات هناك حدس قوي بأن الظواهر المرئية المرتبطة بتربيع التمثيل البصري تختلف عن الظواهر اللمسية المرتبطة بالشعور بأن شيئًا ما يكون مربعًا.

يبدو أن التمثيلية الشاملة حول علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس يجب إما أن تنكر الحدس القائل بأن الظواهر المرئية المرتبطة بالتربيع الذي يمثل بصريًا تختلف عن الظواهر اللمسية المرتبطة بالشعور بأن شيئًا ما مربعًا، أو تنكر أن المحتويات المتعلقة بإن تمثيلات التربيع هي نفسها حقًا بعد كل شيء.

بحيث يكون لكل طريقة أو تجميع طبيعي للطرائق نوعًا خاصًا من المحتوى يسميه الخاص بها، ولا يمكن للمرء أن يختبر بطريقة واحدة نفس الشيء تمامًا الذي يمكن للمرء أن يختبره بواسطة أخرى، والرد موضّح بإجابة واحدة على سؤال ما يبدو أن التمثيلية الشاملة يجب أن تنكر الحدس القائل بأن الظواهر المرئية المرتبطة بالمحتويات التصور الذي يمثل بصريًا تختلف عن الظواهر اللمسية المرتبطة بالشعور بأن شيئًا ما ذو وعي محدد.

استجابة أخرى لهذه المشكلة المحتملة تنقح أطروحة التمثيل حول علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس، وتفسر الخصائص التمثيلية التي تحدد الظواهر على أنها مجمعات محتوى الموقف بدلاً من المحتويات وحدها.

على سبيل المثال يمكن تمييز الخصائص التمثيلية البحتة خاصية امتلاك محتوى معين من الخصائص التمثيلية غير النقية، خاصية تمثيل محتوى معين بطريقة معينة، حيث تتضمن أمثلة الخصائص التمثيلية غير النقية خاصية وجود محتوى معين ممثل في الطريقة، وخاصية وجود موقف تجاه محتوى معين.

التمثيلية غير النقية هي إذن الأطروحة القائلة بأن الخصائص التمثيلية غير النقية تحدد الظواهر، بحيث يكون لأي تجربتين لهما نفس الخصائص التمثيلية غير النقية نفس الظواهر، حيث يسمح هذا الموقف بأن التجارب في الطرائق المختلفة أو التجارب التي تنشئ مواقف مختلفة، يمكن أن يكون لها نفس المحتوى.

هل تحدد الظواهر محتويات التصور في علم النفس

إن عكس التمثيلية هو الأطروحة بصيغة تقريبية أن الوعي تعتبر تجربة ما تحدد محتواها، غالبًا ما يتم صياغة الأطروحة بشكل أكثر دقة كادعاء فوقي، بحيث يجب تمييز رسالتين وهما بالنسبة لأي تجربتين متطابقتين ظاهريًا هناك بعض شروط الدقة التي يتشاركانها، وأن أي تجربتين متطابقتين ظاهريًا لها نفس شروط الدقة.

يقول الادعاء أن أي تجربتين متطابقتين ظاهريًا لها نفس شروط الدقة أن جميع شروط الدقة تحددها الظواهر، ويقول الادعاء لأي تجربتين متطابقتين ظاهريًا هناك بعض شروط الدقة التي يتشاركانها أن بعضها على الأقل، والذي يقيد المحتويات التي تحتوي عليها التجارب.

في النهاية يمكن التلخيص بأن:

1- علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس تعبر عن مفاهيم معرفية مرتبطة ببعضها البعض عن طريق عمليات الوعي والإدراك للتجارب التي تتم بشكل حسي من خلال الإدراك.

2- يتم وصف علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس من خلال مفهوم التمثيلية أو القصدية وهي فرضية تقول أن الخصائص الظاهرية تحددها الخصائص التمثيلية.

3- في علم الظواهر ومحتويات التصور في علم النفس يتم ذكر الفرضيات التمثيلية أحيانًا على أنها ادعاء علمي أن الخصائص الظاهرية تغلب على الخصائص التمثيلية للتجربة في محتويات التصور، بحيث يكون لأي تجربتين لهما نفس الخصائص التمثيلية نفس الظواهر.

المصدر: ظواهرية الإدراك، موريس مرلوبونتي، 2011الوعي والإدراك، البحث في آلية عمل الدماغ البشري، عمر اسبيتان، 2009التصور العقلي من منظور علم النفس التربوي، رجاء محمد أبو علام وعاصم عبد المجيد أحمد، 2014علم النفس المعرفي، د. رافع النصير الزغلول - د. عماد عبد الرحيم الزغلول


شارك المقالة: