عناصر الذكاء الانفعالي في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم الذكاء الانفعالي؟

يقصد الذكاء الانفعالي: بأنّه عبارة عن قدرة الطالب على إظهارالمشاعر والانفعالات الشخصية بشكل حسن، وإبرازها كما يشعر ويحس بها، وإدارة وتنظيم علاقاته وروابطه مع الغير على أفضل وجه، وذلك من خلال إعطاء كل شخص حقّه من العواطف والمشاعر والأحاسيس، وتنظيمها وإدارتها بصورة سليمة معهم.

يقصد بالذكاء الانفعالي: أيضاً بأنّه عبارة عن مجموعة من المهارات الاجتماعية والانفعالية، التي تعمل على تحديد القدرة التي نملكها في فهم أنفسنا وجوهرها، وامتلاك القدرة على التعبير عنها كما هي، وأيضاً التأقلم مع الضغوط والحاجات والمتطلبات التي نتعرض لها خلال الحياة اليومية.

ما هي عناصر الذكاء الانفعالي في عملية التعليم؟

  • التقييم الذاتي: يُقصد بالتقييم الذاتي بأن يكون الطالب يملك الثقة بنفسه، والقدرة على إدراك ومعرفة ايجابياته وسلبياته، فمن غير تمييز وتفكير لا يتم العمل على تعيين وفهم ما هو عليه، ولا يتمكن من أخذ القرار السليم ضمن علاقاته وروابطه مع الآخرين، والتي تجعله قادر على تنمية وتحسين تعامله مع الآخرين، وبصورة عامة فإن الطلاب الذين يتمكنون من فهم أهدافهم وأنفسهم هم الطلاب الأكثر قدرة وتمكن على تحسين وتطوير ذاتهم بشكل منتظم ومنهجي.
  • التعاطف: هو تمكن وقدرة الطالب على وضع ذاته في مكان الآخرين، والاهتمام ومراعاة ظروفهم ومشاعرهم وردود أفعالهم، وهو بذلك يرتكز على طبيعة تواصله معهم وقربه منهم بصورة أساسية، من أجل العمل على تعيين وتحديد الأمور التي تسبب الإزعاج أو الفرح لهم.
  • ضبط العواطف: يعد هذا من أفضل عناصر الذكاء الانفعالي، حيث أن أهميته تنبع من قدرته على تنمية وتشجيع مهارات هذا الذكاء لدى الطالب، وهو يقوم على تقديم المساعدة للطالب على ضبط نفسه، وجعله أكثر مهارة وقدرة على التعبير عن ردود افعاله، والتحكم والسيطرة عليها في المواقف المفاجئة، لكي لا يشعر بعد ذلك بشعور الندم على أي تصرّف أو سلوك قام به، وبالذات في الحالة التي يكون بها الطالب في موضع ومكان المسؤولية.
  • بناء العلاقات: يقصد ببناء وتكوين العلاقات بأنه هو عبارة عن خلق التوازن بين الروابط والعلاقات والمهام التي ينبغي العمل بها خلال التعامل مع الطلاب، وهو من العناصر الضرورية والذي يعمل على التحفيز بقوة من أجل المحافظة وتنمية العلاقات، ويعد حجر الأساس في عملية إيجاد الأسس والنقاط المشتركة بين الطلاب، وتعيين ردود الأفعال الإيجابية أو السلبية، ويحتوي هذا على العديد من الأمور التعبيرية، وتتمثل من خلال ما يلي:
  1. نبرة ودرجة حدة الصوت، سواء كانت منخفضة أو مرتفعة.
  2. تعابير الوجه، ونظرات العيون، كالضحك والحزن.
  3. لغة الجسد، وتتمثل في الحركات والإيمائات التي تظهر بصورة لا إرادية من الطالب.
  • مهارة التواصل الفعّال: إنّ من أهم العناصر التي تقوم على مساعدة الطالب على تحقيق مهماته هي مهارة التواصل الفعال، حيث أن فقدانها يؤدي إلى سوء الفهم بينه وبين الآخرين؛ حيث إنّ له قدرة على جعل الطالب قائد في مهامه وأعماله، ويتمكن من نشر الإيجابية بين غيره من الطلاب، مما يؤدي إلى رفع مستوى فرصته في النجاح خلال حياته العلمية والعملية والأكاديمية.

ما هي الفئات الأساسية للذكاء الانفعالي في عملية التعليم؟

يتكون الذكاء الانفعالي من مجموعة متعددة ومتنوعة من الفئات الأساسية، وتتمثل هذه اللفئات من خلال ما يلي:

  • الوعي الذاتي: يقصد بذلك القدرة على استيعاب العاطفة، وتحتاج عملية تطويره وتحسينه إلى تحكم في الانفعالات الحقيقية؛ حيث أنّ عملية تقويم الانفعالات يساعد على إدارتها، وله مجموعة من العناصر الأساسية تتمثل من خلال الثقة بالنفس، والايمان بالقدرات والإمكانات، والوعي والإدراك العاطفي، والايمان بالنفس.
  • التنظيم الذاتي: أن مفهوم التنظيم الذاتي يحتوي على التحكم والسيطرة على النفس والعواطف، وذلك عن طريق استعمال مجموعة من التقنيات كالمشي إلى مسافات طويلة وغيرها، من أجل التخفيف والحد من المشاعر والأحاسيس غير الإيجابية، مثل الاكتئاب أو القلق وغيرها.
  • التحفيز: إن التحفيز يحتاج إلى القيام على إعداد وضع مواقف إيجابية وأهداف بينة، ويمكن من خلال الممارسة والجهد تعلم مهارة وعملية التفكير بصورة أفضل وأكثر إيجابية، لكي تتم عملية تحقيق الأهداف، ويحتوي التحفيز على بذل الجهد والسعي بشكل مستمر على الالتزام والتفاؤل وغيرها.
  • التعاطف: يحتاج التعاطف إلى القدرة والتمكن من التعرف إلى مشاعر وأحاسيس الآخرين، ويتم تحكم الطالب بانفعلاته بصورة أفضل وأمثل من خلال تمييز مشاعرهم وأحاسيسهم وفهم واستيعاب لغة الجسم المتعلقة بهم، ويحتوي على استيعاب وفهم الآخرين، والتعرف على متطلباتهم واحتياجاتهم والعمل على تلبيتها، والاستفادة من تنوع الطلاب والفرص الجديدة.
  • المهارات الاجتماعية: تحتوي على تنمية المهارات الشخصية الإيجابية للطالب لكي يتمكن من النجاح من الناحية العملية والاجتماعية، وذلك عن طريق القدرة والتمكن من التعاطف والفهم والاستيعاب والتفاوض مع الطلاب الآخرين، وتتمثل هذه المهارات من خلال التأثير والقدرة والتمكن من خل الخلافات، والتمكن من بناء وتكوين العلاقات وغيرها.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: