عناصر العملية التربوية في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


النظام التربوي:

يعتبر النظام التربوي من الأنظمة الحساسة بشكل كبير، وهو عبارة عن جميع التطورات التي تحدث، الأمر الذي يحتاج إلى التفاعل معها بصورة دائمة من غير تقصير في العملية العلمية والمعرفية وغيرها، وترتبط الحداثة الحقيقية بصلب العملية التربوية وتقوم على ترسيخها من عدة جوانب مثل: الروح العملية وتعزيز الحرية وقيم الإبداع وبناء العقل البشري وغيرها.

عناصر العملية التربوية:

المعلم:

أن القاعدة الأساسية للعلمية التربوية هو المعلم التربوي، حيث أنه يقوم بعدة مهام كالقيام على بناء وهيكلة وتنمية عقول الطلاب، ويعمل على نوعية وتثقيف الأجيال التي سوف تعم الفائدة بهم على المجتمع، ويعمل على تقديم الإرشاد والتوجيه للطلاب نحو التعلم، ومن جهة أخرى فإن استمرار التشارك بين كل من الطالب والمعلم التربوي في الواقع.

يجدر بالذكر أن المعلم يملك القدرة على معرفة وادارك ما يملكه الطلاب من نقاط الضعف والقوة، مما يساعد ذلك على تقديم الإرشاد لهم بصورة سليمة، ويقوم على عكس مبادئ وقواعد الوحدة بينهم، ويقوم المعلم في صقل أخلاق الطلاب، والعمل على تزويدهم بالقدرة علة التفكير من الناحية المنطقية.

صفات المعلم:

  • يملك القدرة على إتقان المواد التعليمية، ومعرفة جميع مصادر المعلومات المهمة التي ترتبط بها.
  • يملك القدرة على اتقان لغة الصوت مهما كانت صعبة.
  • يظهر شخصية سليمة.
  • يفهم ويدرك ما لدى الطلاب من ميول واستعدادات وقدرات.
  • يحترم الوقت ويستفيد منه قدر الإمكان في خدمة أهداف الدرس، ويملك القدرة  على تنظيم الوقت وإدارته بما يتلاءم مع الهدف التعليمي والتربوي.
  • يهتم بالفروق الفردية التي تكون بين طلاب الفصل الدراسي، ويعمل على إشراك كل طالب في الدرس الذي يتلاءم ويتوافق مع رغباته وميوله.

المتعلم (الطالب):

كشف المتعلم عن طريق النمو  من الناحية النفسية والبدنية وغيرها للكثير من المراحل التي يحصل عن طريقها المعارف والمعلومات باعتبارها عوامل مؤثرة في عدّة اتجاهات مثل: الثقافية والنفسية وغيرها من الاتجاهات، مما يؤدي ذلك إلى جعل عملية التدخل من أجل القيام على تعديل هذه العوامل من أهم الأمور، بهدف القيام على تشكيلها، لتحقيق ذلك ينبغي الاهتمام بالنواحي  التي ترتبط بالمتعلم.

كفايات المتعلم:

تتمثل أهم الكفاءات التي يجب أن يمتلكها الطالب في زمن المستقبل من خلال ما يلي:

  • الحفاظ على الهوية الدينية والقومية والثقافية.
  • امتلاك القدرة على استعمال التقنيات المعاصرة، واستعمال الحاسب الآلي في كل نواحي ومجالات الحياة.
  • إمكانية القدرة على إظهار روح التعاون والإبداع.
  • امتلاك القدرة على التعلم الذاتي، والاستمرار في عمليات التعلم، ممّا يقصد بذلك أي امتلاك مفاتيح المعرفة.
  • تحمل المسؤولية والمرونة والتكيف والقدرة على الضبط الذاتي في جميع المجالات المتنوعة.
  • امتلاك المعرفة والقدرة على اتخاذ القرارات الملائمة وحل المشكلات والتخطيط والبناء لما بعد.
  • امتلاك القدرة على البحث و التمكن من تحليل المعلومات.
  • إتقان مهارات اللغة العربية مع التأكيد على إمكانية استعمال اللغات الأجنبية.
  • استثمار الوقت والاستفادة منه بشكل فعال، ومعرفة وادراك أهميته وقيمته في جميع أمور الحياة.

محتوى تعليمي:

المنهج الدراسي بشكل متكامل، لأنّ المعرفة ليست عبارة عن مواضيع معينة، مما  يؤدي ذلك إلى تقديم المساعدة في استعمال نماذج من الحياة الواقعية، ويقوم النهج على عكس الخبرات الإجمالية التي يتم توفيرها للمتعلمين، بحيث يتم التخطيط لها من أجل تحقيق الأهداف التعليمية على أفضل وجه، مما يساعد على تقويم سلوكهم، وتحقيق النمو الشامل لديهم.

خصائص المحتوى التعليمي:

يوجد مجموعة من الخصائص يجب اتصاف بها المنهج التعليمي، وتتمثل هذه الخصائص من خلال ما يلي:

  • تقديم المساعدة للمتعلمين على التكيف مع جميع المتغيرات الحاصلة في المجتمع.
  • التنوع بحيث تحتوي على مجموعة من المصادر للمعرفة، من أجل أن لا تقتصر المؤسسة التعليمية على الكتاب المدرسي.
  • يهتم باحتياجات المتعلمين ويرعاها، ويعمل على وحل مشاكلهم.
  • يقوم المنهج المدرسي على تقوية الروابط بين المؤسسة التعليمية والأسرة.
  • تقديم المساعدة للمتعلمين خلال عملية الحصول على العادات والقيم الحسنة وتعزيز التعاون فيما بينهم.
  • الاستمرارية والتنوع في التقييم.
  • رفع الدوافع المتعلمين نحو التعلم، وتعزيز التعلم الذاتي لديهم، مع الأخذ بالاعتبار الاختلافات الفردية فيما بينهم.
  • تنوع أساليب وطرق التدريس بما بتوافق مع طبيعة المتعلمين والمحتوى.
  • التكامل بين النواحي النظرية والتطبيقية.
  • تنمية شخصية المتعلم من جميع جوانبها والعمل على تحقيق التوازن بينها.

طريقة التعليم:

يعرف أسلوب أو طريقة التدريس بأنّه عبارة عن مجموعة إجراءات وخطوات متماسكة ومترابطة، يقوم المعلم على تطبيقها وممارستها في الفصل الدراسي سواء كان في داخل أو خارجه، من أجل تحقيق وإنجاز الأهداف، حيث أنّ طرق التدريس تشتمل على مجموعة كبيرة عدة أشكال منها: طريقة الرمي، طريقة التدريس الاستنباطية، الطريقة التدريس الاستقرائية، طريقة التكامل وطريقة الحديث، طريقة القائمة على المشروع وغيرها.

معايير طرق التدريس:

يوجد مجموعة من معايير لاختيار الأساليب وطرق التدريس، وتتمثل هذه المعايير من خلال ما يلي:

  • مراعاة طبيعة الموضوع.
  • مراعاة عدد الطلاب في داخل الفصل الدراسي.
  • تقديم المعينات التربوية والتنوع.
  • وقت كافي من أجل القيام على تحقيق الأهداف التربوية، ولكن الأخذ بعين الاعتبار المرحلة العمرية والتعليمية للمتعلمين، وطبيعة الأهداف التربوية.

الأهداف التعليمية:

يوجد للأهداف التربوية أهمية عظيمة في النظام التعليمي، وتتمثل هذه الأهداف من خلال ما يلي:

  • القيام على تقديم المساعدة خلال القيام على التخطيط للأنشطة التعليمية المطلوبة.
  • يمكن استخدامه لتحديد الوسائل التعليمية وطرق التدريس المناسبة.
  • الأهداف التربوية هي دليل للمعلم التربوي في التخطيط لدرسه بشكل يومي.
  • تساعد الأهداف التربوية المتعلمين على استيعاب الأنشطة المطلوبة.
  • تساعد المعلم في صياغة أسئلة الامتحانات المناسبة.

مصادر الأهداف التربوية:

يوجد للأهداف التربوية مصادر عدة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • طبيعة المادة.
  • آراء المختصين التربويين في مجال النظام التربوي وعلم النفس.
  • فلسفة المجتمع وعاداته وتقاليده وقيمه بالإضافة إلى احتياجاته ومعتقداته ومشكلاته.
  • احتياجات ومتطلبات المتعلمين وشخصيتهم ومشاكلهم.
  • متطلبات واحتياجات المعرفة وأشكالها.

مستويات الأهداف التربوية:

الأهداف  التربوية تقع ضمن عدة مستويات حيث تتمثل من خلال ما يلي:

  • الأهداف التربوية العامة، تتميز بأنها طويلة الأمد مجردة وعامة، بالإضافة إلى أنّها واقعية وشاملة، وقابليتها للممارسة رغم أنها تحتاج إلى مراحل عديدة من أجل القيام على إنجازها.
  • أهداف تعليمية لمرحلة معينة، تتميز بأنّها متوسطة المدى وهي أكثر تحديدًا ولكنها أقل عمومية، معا الأخذ في عين الاعتبار أنه يمكن التحقق من حدوثها بالملاحظة أو القياس، وتجدر الإشارة إلى أنها أدركت خلال فصل دراسي أو عام.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975ماتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: