فن التعامل مع الأطفال المعاقين حركيا المدمجين مع أقرانهم العاديين

اقرأ في هذا المقال


يوفر التفاعل الاجتماعي للطفل الخبرات التربوية التي تساعده على تعلم المهارات الاجتماعية، وتعلم المهارات اللغوية والحركية وآلية التعبير عن الأحاسيس والعواطف وتعرفه بالقيم الأخلاقية، يقوم هذا التفاعل بدور أساسي في عملية التفاعل الاجتماعي لدى كل من الأطفال الطبيعيين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

فن التعامل مع الأطفال المعاقين حركيا المدمجين مع أقرانهم العاديين

يحتاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للتفاعل الاجتماعي، والذي يوفر لهم الثقة والأمان، وهذا لا يعني أن هذه الفئة من الأطفال تحتاج عاطفة خاص؛ لأنها تشعر بكل شيء من حولها توقف وظيفة أحد أعضائهم، وقد يصدر من بعض الأشخاص شعورهم بالشفقة على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فلا يميز بين الشفقة والعطف، فالطفل من هذه الفئة يحتاج إلى العطف والحنان.

والقاعدة الأهم والاعم في التعامل مع هذه الفئة هي التعامل الفردي، حيث أن مشاعر الطفل لذاته تتكون من خلال نظرة الآخرين له، فهنالك أيضاً العديد من الأساليب للتعامل مع هذه الفئة، ويمكن مصادفة هذه الفئة في مكان عام أو في الطرقات أو حتى يأتون زيارة إلى بيوتنا.

أصول التعامل مع الأطفال في المواقف والمناسبات الاجتماعية

يجب على الشخص المسؤول أو الشخص الذي يتعامل مع الفرد ذو الاحتياجات الخاصة أن يبادر بالتعارف وخاصة إذا كان الطفل يستجيب للمس الجسمي، بحيث تمد يديك من أجل شعوره بالاطمئنان واكسابه الشعور بالأمان، ثم يقوم الفرد بسؤال الطفل عن اسمه بنبرة هادئة مع محافظة الشخص الذي يتعامل معه على ابتسامته، كما يجب على المعلم تحفيز الأطفال الذين يتعاملون مع الطفل على اللعب مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

قد لا يتمكن الطفل ذو  الاحتياجات الخاصة من تفسير المواقف الاجتماعية، وقد يبدون استجابات غير ملائمة،  ويكون النمو الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة ضعيفاً، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال المواقف التي تحصل مع الفرد، فعلى المعلم أن يتفهم وضع الطفل ويشده للمشاركة، وخاصة إذا كان الطفل يحاول والانسحاب، فالطفل بحاجة إلى التعزيز  مع أجل التواصل وبحاجة إلى التشجيع على الدمج.

ويجب على المعلم الاهتمام بالطفل الذي يأتيه متحدث إليه ويجب عدم استعجاله بالكلام، ويجب على المعلم إعطاء الطفل فرصة للتعبير عن الذي يخطر في باله، فعندما يتواصل الطفل من هذه الفئة مع أي شخص فهو يحاول أن يقول لك ما يشعر به، لذلك علينا محاولة فهم ما يقول ومساعدته في التعبير عن نفسه حتى لو تطلب الأمر الاستعانة بشخص يساعدك على تفسير ما يقوله الفرد.

وفي النهاية يجب الاهتمام بالطفل ذو الاحتياجات الخاصة فهو يحتاج إلى الحنان والاهتمام، وأن الفرد من هذه الفئة يجب دمجه في المجتمع من أجل التفاعل الاجتماعي، ويجب أن نراعي أنه من أقل حقوق الطفل ذو الاحتياجات الخاصة هو السماح له بالتفاعل الروتيني لإعطائه الفرصة بالشعور بالأمن، والتعاون والاندماج مع هذه الفئات يتيح لهم أبسط حقوقهم  في الحياة.

المصدر: 1- بطرس حافظ بطرس. سيكولوجية الدمج في الطفولة المبكرة. دار المسيرة. الطبعة الأولى 2009.2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007. 3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى. 4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: