قواعد تربية طفل سوي واجتماعي

اقرأ في هذا المقال


تربية طفل سوي واجتماعي:

جميع الأهالي يطمحون في تربية أطفال يتمتعون بشخصية سوية، خالية من العقد والأمراض النفسية، أطفال يمتلكون شخصية اجتماعية قادرة على مواجهة كافة التحديات والمشاكل والصعوبات التي تواجههم في الحياة، أطفال ناجحين في حياتهم و أسوياء من الناحية النفسية، أغلبية الأهالي لا يعرفون القواعد التي تجعل من أطفالهم أسوياء من الناحية النفسية واجتماعيين مقبولين ومحبوبين لدى الجميع، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن متى تبدأ تربية طفل سوي من الناحية النفسية والاجتماعية، أيضاً سوف نتحدث عن قواعد تربية طفل سوي واجتماعي.

متى تبدأ تربية أطفال أسوياء اجتماعيين؟

معظم الأهالي يظنون أن تربية أطفال أسوياء اجتماعيين تبدأ عندما يستطيع الأطفال التكلم والقدرة على المشي، هذا اعتقاد خاطئ حيث أنه يبدأ الأهاي في تربية الأطفال من الناحية النفسية والاجتماعية عندما يصبح عمر الأطفال 3 شهور، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال يتمكنون من استيعاب الأشياء عندما يكون عمرهم 3 شهور، بينما الأطفال في عمر السنة يتمكنون من التفرقة بين التصرفات الصائبة والخاطئة، لذلك من المهم أن يتصرف الوالدين بحذر أمام الأطفال وتجنب التصرفات الخاطئة، لأن الأطفال يقلدون الأهالي في كافة التصرفات الصادرة عنهم سواء كانت هذه التصرفات صحيحة أم خاطئة.

ما هي قواعد تربية أطفال أسوياء اجتماعيين؟

1- تجنب العقاب: في حال قيام الأطفال بسلوكيات تسبب الإزعاج لدى الوالدين وتكون هذه السلوكيات مرفوضة، هنا يجب أن يتجنب الوالدين معاقبة الأطفال، حيث أثبت العديد من المختصين أن للعقاب العديد من الآثار السلبية التي تنعكس بشكل سلبي على الأطفال، من ضمن هذه العواقب السلبية تؤثر نفسية الأطفال بسبب العقاب، بالتالي يكون الأطفال غير أسوياء من الناحية النفسية وتتأثر شخصيتهم بشكل كبير ويلجأ الأطفال إلى العزلة وعدم الانخراط في الحياة الاجتماعية بالتالي عدم القدرة على تكوين علاقات وضعف المهارات الاجتماعية، وقد يلجأ الأطفال إلى الكذب لتجنب العقاب، لذلك من المهم أن لا يستعمل الوالدين العقاب حتى تكون شخصية الأطفال سوية من الناحية النفسية والاجتماعية.

2- تجنب الصراخ على الأطفال: قد يقوم أغلبية الأهالي بالصراخ على الأطفال، نتيجة قيام الأطفال في تصرفات غير مقبولة لدى الوالدين، حيث يعتقد الأهالي أن الصراخ يمنع الأطفال من القيام بالتصرفات الخاطئة، هذا اعتقاد خاطئ، حيث أن الصراخ على الأطفال يؤثر على نفسية الأطفال بشكل كبير يضعف شخصية الاجتماعية، ويسبب القلق والتوتر لدى الأطفال بالأخص إذا كان الصراخ على الأطفال أمام الأقران.

3- تعليم الأطفال أهمية المطالعة: لكي يتمكن الأهالي من تربية أطفال أسوياء من الناحية النفسية اجتماعيين، لا بد من قيام الأهالي بتعليم الأطفال أهمية المطالعة وما هي النتائج الإيجابية المترتبة عليها، يتم تعليم الأطفال المطالعة من خلال قيام الأهالي بأخذ الأطفال بشكل يومي إلى المكاتب وحثهم على اختيار الكتب التي يريدونها، وقيام الأهالي بتخصيص عدد ساعات محدد للقراءة بشكل يومي والحرص على تجهيز مكتبة فكرية صغيرة متنوعة من حيث الكتب، لتشجيع الأطفال على القراءة، عندما يقرأ الأطفال يكتسبون المعارف المتنوعة ويصبحون أقدر على الانخراط في المجتمع والمناقشة والحوار مع الأفراد وبالتالي يكون الأطفال أسوياء من الناحية النفسية بسبب العلاقات الاجتماعية الناجحة لديهم.

4- الحب والعطاء: من المهم أن يشعر الوالدين الأطفال بالمحبة، لأن هذه المحبة تجعل الأطفال يشعرون بالأمان والاستقرار النفسي بالتالي يكون الأطفال أسوياء من الناحية النفسية يتمكنون من عكس مشاعر المحبة في طريقة التعامل والتصرف مع الآخرين، وبالتالي الاندماج في المجتمع وتكوين علاقات ناجحة مع الآخرين.

5- تشجيع الأطفال على العمل التطوعي: من المهم أن يغرس الوالدين في الأطفال أهمية العمل التطوعي، حيث أن الأعمال التطوعية تجعل الأطفال يشعرون في غيرهم ويحصلون على محبة الآخرين وينغرس لديهم مفهوم الرغبة في مساعدة الآخرين، وبالتالي شعور الأطفال بالراحة النفسية وأنهم أطفال فاعلين في المجتمع، تزداد ثقة الأطفال في أنفسهم بالتالي تكوين شخصية اجتماعية فاعلة لها دور كبير ومهم في المجتمع.

6- تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الجماعية: من المهم أن يشجع الوالدين الأطفال على المشاركة في الفعاليات التي تتطلب العديد من الأطفال، عندما يندمج الأطفال في مجموعات خلال الفعاليات هنا يتعلم الأطفال أهمية اللعب الجماعي، بالتالي يكون الأطفال أسوياء من الناحية النفسية قادرين على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة في حياتهم.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: