كيفية الاحتفاظ بالموظفين وتقليل تكاليف دوران العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


يكلف معدل دوران الموظفين العديد من المبالغ والتكاليف المادية والمعنوية في المؤسسات المهنية المختلفة، والتي تتمثل بتكاليف مباشرة للإعلان والتوظيف والتدريب المهني للموظفين الجدد، وهناك تكاليف غير مباشرة كبيرة مرتبطة بانخفاض الروح المعنوية وتشمل على عوامل أخرى تتمثل في أن يكون هناك عدم يقين بشأن كيفية عمل المجموعة مع زميل الفريق الجديد غير المعروف، ووقت الإشراف الإضافي اللازم لدمج الموظفين الجدد في وظائفهم والتغييرات اللازمة لثقافة الموظفين.

كيفية الاحتفاظ بالموظفين وتقليل تكاليف دوران العمل المهني:

هناك مجموعة من الاستراتيجيات الرئيسية للتأثير بشكل فعال على زيادة الاحتفاظ بالموظفين وتوفير التكاليف اللازمة من أجل تقليل تكاليف دوران العمل المهني، وتتمثل هذه الاستراتيجيات من خلال ما يلي:

  • التعرف على الموظفين: من الجيد أن يقوم كل الإداريين المهنين في التعرف على موظفيهم المسؤولين عنهم في العمل المهني، بحيث تعبر الاتجاهات الجديدة الجريئة على مستوى العالم عن أهمية التفاعل والتشارك في المعرفة الشخصية لكل من الإدارة المهنية والموظفين معاً، فإن متوسط ​​النسبة المئوية للوقت الذي يقضيه المدير المشرف مع أعضاء فريقه هو قليل بالمقابل لأهمية  التعرف الأفضل ما بين الإدارة المهنية والمسؤولين والقادة المهنيين وبين الموظفين، تتمثل إحدى الأدوات البسيطة وغير المكلفة إلى حد ما في جعل الجميع يأخذون تقييمًا لأساليب السلوك المهني بشكل سليم، ومناقشة النتائج النهائية، والاستمرار في استخدام النتائج بمرور الوقت للعمل على تقليل الفجوات الطبيعية بين الأساليب المهنية، ومن الطرق الأخرى في التعرف ما بين الموظفين ومسؤوليهم هي مزيج من المديرين المشرفين لتوسيع سماتهم الشخصية المتمثلة في الفضول ودمجها مع مهارة طرح الأسئلة القوية، ومن المهم أيضا أن تقوم الإدارة المهنية بالتجول للحفاظ على بناء العلاقات المهنية والتعرف على اموظفين بشكل أفضل.
  • توفير قيادة مهنية وإشراف فعالَين: تكمن المشكلة هنا في أن العديد من المؤسسات تروج لأشخاص من الداخل يتمتعون بمهارات فنية ومهنية ولكن لم يتم تدريبهم مطلقًا على مهارات التعامل مع الأشخاص مثل التواصل المهني وبناء العلاقات المهنية بطرق ووسائل وأساليب واستراتيجيات مناسبة من أجل رفع مستوى الفريق المهني للإدارة المهنية الخاص بالمؤسسة المهنية إلى التميز من خلال التدريب المهني المستمر، والتطوير المهني، والتوجيه المهني المناسب.
  • تقديم التعليقات والتقدير المهني وتشجيعها: التعليقات هي طريق ذو اتجاهين إما للتشجيع والتعزيز أو للإحباط والفشل المهني، بحيث تحتاج الإدارة المهنية إلى العديد من الأجهزة والوسائل المهنية والآليات والممارسات التي تمتلكها المؤسسة المهنية أو تحتاج إلى تنفيذها لضمان إجراء التقييم والتغذية الراجعة بشكل جيد ومنتظم، بينما يحتاج المديرون المشرفون إلى إعطاء الأولوية للقيام بذلك، إلا أنهم يحتاجون أيضًا إلى التدريب المهني على كيفية التقييم المهني وكيفية تقديم الملاحظات بطريقة لا تخفض الروح المعنوية ولكن يتم تلقيها بروح النمو الإيجابي، لكن لا ينبغي أن تكون التعليقات من أعلى إلى أسفل فقط، جميع الموظفين لديهم وجهات نظر في هذا الموضوع بحيث يظل الكثير من التعليقات المفيدة مكشوفًا لأن المديرين والمشرفين لا يطلبون مراجعات حول أدائهم المهني عندما يتم إعطاء الموظفين صوتًا يُسمع، فإنهم يشعرون أنهم جزء من نجاح المؤسسة المهنية هذا الصوت سيلهم الموظفين الأفضل للبقاء.
  • تقديم التطوير المهني: هناك العديد من المكونات للتطوير المهني، بحيث من المنطقي أن تنفق المؤسسة المهنية الأموال على التدريب والتوجيه المهني إن ترك النمو للتعلم المعتاد في الوظيفة أمر عشوائي وغير فعال في كثير من الأحيان، بحيث يتم تدريب الموظفين من قبل موظفين آخرين تعلموا أيضًا في الوظيفة والذين تم تدريبهم من قبل أولئك الذين تعلموا في الوظيفة نفسها، وتؤدي إضافة برامج مهنية تطويرية فعالة تعتمد على المهارات والبصيرة إلى رفع مستوى الفعالية وستمنح المؤسسة المهنية نتائج استثمارية قابلة للقياس.

أهمية استراتيجيات الاحتفاظ بالموظفين:

سيقدر الموظفين الذين لديهم نمو مهني وتعلم مهني كقيم ذات قيمة الدعم الذي يقدمه استثمار الإدارة المهنية لهم وفيهم ويساعد ذلك في بناء الانتماء والولاء المهني لمؤسستهم المهنية، وتساهم مساعدة أعضاء الفريق المهني على تحديد المسار الوظيفي الخاص بهم من الناحية المثالية، والمسار المتاح داخل المؤسستة المهنية، في اختيارات البرامج التدريبية المهنية التي تتماشى مع تلك الأهداف المهنية المحددة، ومثل هذه الاستراتيجيات تدفع الإدارة المهنية في التفكير في أنفسهم عدة مرات عند مقارنتها بتكلفة دوران الموظفين المهنيين داخل المؤسسة الواحدة أو أكثر من مؤسسة مهنية خاصة.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: