كيفية التخلص من تأنيب الضمير بدون سبب؟

اقرأ في هذا المقال


الضمير هو إحساس داخلي يشعر به الفرد في كل استجابة يقوم بها، والضمير هو المسؤول عن تطور سلوك الفرد فهو يوجّه الشخص دائماً للحق ويبعده عن الضلال، ويختلف دور الضمير بداخل الفرد نتيجة التربية وتأثير الشخص بالبيئة المحيطة به، ودور الضمير بداخل الفرد أن يقوم بتوجيه الفرد نحو الأخلاق الصحيحة ويبدأ في تأنيب الضمير عندما يقوم الفرد بفعل أمور مخالفة للمبادئ والقيم.

هل يتسبب تأنيب الضمير في المزيد من المشاكل النفسية؟

تأنيب الضمير المفرط يمكن أن يتسبب في المزيد من المشاكل نفسية، مثل الضيق، القلق والوحدة، بشرط أن يبدو هذا الشخص مستعد وراثياً للإصابة به، أو أن تكون البيئة المحيطة به غير داعمة له وتحمّله مزيداً من الضغوط.

كيفية القضاء على تأنيب الضمير بدون سبب؟

تسامح النفس:

وهي من أبرز الأشياء التي تعمل على التخلص من هذه الحالة، فينبغي الشخص على أن يتسامح مع ذاته وبعدها سوف يجد نفسه متسامح مع الآخرين، عندما يقوم بهذه الخطوة سوف يجد نفسه مرتاح البال، وهذا يجعل الحياة أمامه بسيطة وسهلة عند مسامحة الشخص نفسه هذا يجعله يتقبل فعله للخطأ، والابتعاد عنه فيما بعد ولا يجعل تأنيب الضمير يهيمن على نفسيته أكثر من ذلك، وعليه إدراك بأن الإنسان ليس بملاك فالبشر تخطئ وتتعلم من الأخطاء، المهم من فعل الخطأ هو التعلم من الخطأ وتجنب ظهوره مره أخرى.

تقدير الذات:

يقوم علماء النفس دائماً للتخلص من هذه الحالة بنصح الشخص على تقدير ذاته وتعزيزها، حيث عليه دائماً شكر ذاته وتقديرها كل يوم ، وقد وضح علماء النفس كيفية تقدير الشخص لنفسه فقد يكون عن طريق كتابة المذاكرات لنفسه وكتابة ملاحظات في نهاية كل يوم وذكر لو شيء إيجابي واحد، بهذا الأسلوب الشخص قام بتعزيز ذاته وقد يشعر بالفخر، ثم بعد هذا يقوم بمراجعة هذه المذاكرات في آخر كل أسبوع، هذا الأسلوب يتخلص من تأنيب الضمير فقد حققت نجاح كبير في تقدير الذات، والتغلب على هذه الحالة عن طريق الفخر بتحقيق الإنجازات والأعمال المفيدة للمجتمع.

تجنب تأنيب الذات:

يقوم الشخص بمحاسبة نفسه، وكذلك بجلد نفسه كثيراً وهذا متعب للغاية للشخص، بالتحديد أن كان الشخص يتبع هذا دائماً مع ذاته، وذلك مثل أن يقول كان يجب أن أفعل ذلك، فهذا يجعل الشخص غير مطور لأنفسه وجلد الذات يوقف من التطور ونمو التفكير بسبب اللوم المتواصل، فلا بد أن لا يفكر الشخص في الماضي، وما حدث في الماضي على الشخص دائماً التفكير في المستقبل والتعلم من أخطاء الماضي فقط لكن عليه أن لا ينظر إلى الوراء، وهذه الأسلوب يجعله يتقدم إلى الأمام وترك الأفكار الهادمة للذات والتي تضيع من العمر والوقت.

طرق أخرى للتخلص من تأنيب الضمير:

1- على الشخص الاجتهاد بشكل دائم حتى يصلح من نفسه.

2- على الشخص الانشغال بتعديل علاقته في شغله وأسرته وحياة الاجتماعية.

3- على الشخص الابتعاد عن كل مشكلة حصلت له قديماً حتى يستطيع أن يحقق نجاحات في المستقبل.

4- عندما يتذكر الشخص دائماً مشكلة حدثت له وقد تركت أثر كبير بداخله، وأزمة نفسية قوية وعليه استغلالها في إثبات نفسه وتجاوز الأخطاء السابقة والتعلم منها.

أبحاث علماء النفس في التخلص من تأنيب الضمير:

عند شعور الشخص بالذنب نحو نفسه قد يجعله هذا، الرجوع إلى الخلف، وهذا نتيجة كثرة التفكير في مواقف قد انتهت بالفعل، وأيضاً يجعل الشخص يضيع من وقت حاضره ومستقبله، وهذا يؤذي النفس، لذلك قام علماء النفس بعمل أبحاث لتحديد أساليب للتخلص من تأنيب الضمير.

إشغال النفس:

حتى يهرب الشخص من تأنيب الضمير المتواصل عليه إشغال ذاته بالقيام بواجبات عديدة طوال يومه، مثل أداء الشخص الرياضة الذي يرغبها بانتظام أو ممارسة أنشطة متنوعة حتى يبعد نفسه وعقله من التفكير فيما حدث وهذا يجعله يسيطر على شعوره بالذنب.

خروج الشخص مع أقرب شخص إليه:

عندما يقضي الشخص يومه مع صديقه المقرب أو أحد من أقاربه فهذا يجعله يشعر بالراحة النفسية ويقلل تفكيره في الشعور بالذنب ويجعله أيضاً التنفيس عما بداخله مع من يحب للأخذ برأيه.

الابتعاد عن الأشخاص المحبطين:

إن كان هناك أشخاص محيطين يرفعون من الطاقة السلبية والشعور بالذنب، فهؤلاء الأشخاص يجب الابتعاد عنهم.

التوجه إلى طبيب نفسي:

عند شعور الشخص بالذنب أكثر من اللازم عليه التوجه إلى طبيب نفسي مختص حتى يقلل شعوره بالذنب وحتى يعالج حالته النفسية بطريقة صحيحة.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: