كيفية التخلص من عادة نقل الكلام عند الأطفال

اقرأ في هذا المقال


نقل الكلام عند الأطفال:

يعاني معظم الأهالي من التصرفات المرفوضة التي يقوم فيها الأطفال، من ضمن هذه التصرفات قيام الأطفال بنقل الكلام، سواء كان الكلام المنقول من خارج البيت إلى داخل البيت، أو نقل الأحاديث التي تتم في داخل البيت إلى الخارج، سواء كان هذا التصرف مقصود أو غير مقصود، عادة نقل الأحاديث من العادات السيئة التي يجب على الوالدين منع الطفل من القيام فيها، لكن أغلبية الأهالي لا يعرفون كيفية التصرف والتعامل مع الأطفال الذين يقومون بنقل الأحاديث بشكل متواصل، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن كيفية التخلص من عادة نقل الكلام عند الأطفال.

ما هي طرق التخلص من عادة نقل الكلام لدى الأطفال؟

1- الإرشاد والتوجيه: حيث أنه من المهم أن يقوم كل من الأب والأم بتوعية الطفل وتوجيهه وإرشاده إلى أهمية السرية والخصوصية وعدم نقل الحديث الذي يتم تداوله بين الأشخاص سواء كان هذا الحديث في البيت أم خارج البيت، وتوعية الطفل بالآثار السلبية الناجمة عن عادة نقل الكلام، حيث أن الطفل الذي يقوم بنقل الكلام هو طفل مكروه لدى الجميع ولا يحب أحد الجلوس معه أو التحدث أمامه عن أي شيء مهما كان هذا الشيء بسيط، بعكس الطفل الذي يحفظ السر ولا يقوم بنقل الأحاديث، حيث أن الطفل الذي يحتفظ بأسرار الناس طفل محبوب لدى الجميع يقوم الناس بالتحدث أمامه بدون خوف، لأنه يحفظ السر ولا ينقل الكلام.

2- معاقبة الطفل: من المهم أن يستعمل الوالدين العقاب في حال عدم استجابة الطفل للإرشاد والتوجيه واستمراره في عادة نقل الكلام، يكون العقاب من خلال الامتناع عن التحدث مع الطفل، وتجنب الحديث أمامه عن أي شيء، حتى يستوعب الطفل أنه معاقب وأن ما يقوم فيه هو عادة خاطئة يجب التوقف عنها.

3- معرفة السبب: من المهم أن يجلس الوالدين مع الطفل وسؤاله عن الأسباب التي دفعته لنقل الكلام، في حال كان السبب من وراء قيام الطفل بنقل الكلام هو لفت الانتباه كافة الأفراد، من المهم أن يجد الوالدين للطفل الطرق البديلة، حيث أنه يوجد العديد من الطرق الصحيحة التي تجذب انتباه الآخرين وتكون هذه الطرق إيجابية وليست سلبية.

4-  عدم استعمال العنف: يعتقد أغلبية الأهالي أن الضرب واستعمال العنف سواء كان عنف لفظي المتمثل بالشتم أو العنف الجسدي المتمثل بالضرب يؤدي إلى امتناع الأطفال عن نقل الكلام، هذا اعتقاد خاطئ، حيث أن الضرب والعنف يزيد من إصرار الأطفال على عادة نقل الكلام، لذلك من المهم أن يتجنب الوالدين استعمال العنف واستعمال الأساليب الهادئة لكي يمتنع الطفل عن عادة نقل الحديث.

5- إشعار الطفل بمحبة: عندما يشعر الطفل أن الأب والأم يحبونه، هنا تعزز الثقة لدى الطفل وتقوى شخصيته ويشعر الطفل أنه فرد مهم في العائلة ويتحمل جزء من مسؤولية العائلة كونه عضو فاعل فيها، لذلك يقوم الطفل بحفظ  أسرار العائلة.

6- تقوية المهارات وتطويرها: عندما يشعر الوالدين أن الطفل لديه مهارة كبيرة في نقل الكلام،حيث أنه يقوم بنقل الكلام بكل تفاصيلة الدقيقة، يستغل الوالدين المهارة الموجودة لدى الطفل من خلال تحويل هذه المهارة السلبية إلى مهارة إيجابية، حيث يشجع الوالدين الطفل على تأليف الروايات ووضع كل ما يمتلك من طاقة في تأليف هذه الروايات، حتى يمتنع الطفل عن عادة نقل الكلام.

7- التربية: حيث أنه من المهم أن يربي الوالدين الأطفال منذ نعومة أظفارهم على القيم والأخلاق الحميدة ومن ضمن هذه الأخلاق الاحتفاظ بالأسرار، حتى يتمكن الأطفال من التمييز بين التصرفات المقبولة أو المرفوضة، وتربيتهم على عدم نقل الكلام وأهمية الاحتفاظ بالأسرار وبيان الآثار الإيجابية الناجمة عن حفظ الأسرار.

8- الحوار المتواصل مع الطفل: من الضروري أن يجلس كل من الأب والأم مع الطفل بشكل يومي والتحدث معه حول الأحداث والمواقف التي حدثت معه، قد يخبر الطفل الوالدين إحدى الأحداث السرية التي حدثت في الخارج، هنا يعلم الوالدين أن الطفل لديه عادة سيئة وهي عادة نقل الكلام، يقوم الوالدين بتنبيه الطفل وتحذيره من العواقب المترتبة عن نقل الكلام.

9- القدوة الحسنة: الطفل يعتبر كل من الأب والأم المثل الأعلى بالنسبة له، حيث أنه يقلد كل من الأب والأم بكل التصرفات الصادرة عنهم، لذلك من المهم أن يكون الوالدين خير قدوة ويحتفظون بأسرار الناس حتى يقوم الطفل في تقليدهم والمحافظة على أسرار الناس.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: