كيفية الحوار مع الأطفال بشكل فعال وإظهار الاهتمام لحديثهم

اقرأ في هذا المقال


أهمية التواصل اللفظي مع الأطفال:

كثير من الأهالي يقومون بالتعبير عن مدى حبهم للأطفال بمختلف الطرق غير اللفظية، من خلال تقبيل الأطفال والاحتضان وشراء الهدايا، بالرغم من الآثار الإيجابية المترتبة على هذه الطرق إلا أنها تفتقد نوع مهم من طرق التواصل الإيجابي مع الأطفال وهو التواصل اللفظي الذي يعد نوع من أنواع الحوار، يعد التواصل اللفظي من الطرق الرائعة التي تساهم في تكوين علاقة قوية بين الأهالي والأطفال، حيث أنها تسمح للأهالي في التشارك مع الطفل في كافة الأفكار وغيرها من الفوائد الأخرى.

ما هي أهمية الحوار مع الأطفال؟

1- تطوير القدرات اللفظية عند الأطفال:

يعد الحوار من أهم الطرق التي تساهم في تطوير كافة المهارات اللفظية التي يمتلكها الأطفال، حيث أن الجلوس مع الأطفال والحوار معهم بشكل منتظم يعمل على زيادة فهم الأطفال للعديد من الكلمات اللغوية، حيث أنه من المتعارف عليه أن الأطفال يقلدون الأهالي في كافة التصرفات، وعندما ينشأ الحوار بين الأطفال والأهالي من الطبيعي أن يقلد الأطفال الأهالي، أيضاً خلال الحوار يقوم الأطفال بالإفصاح عن كافة الآراء مما يؤدي ذلك في تطوير مهارة التعبير عن الرأي لدى الأطفال.

2- مساعدة الأطفال على التعبير عن كافة الأحاسيس والمشاعر:

يواجه أغلبية الأطفال مشكلة عدم القدرة على التعبير عن كافة المشاعر والأحاسيس التي يمتلكونها، حيث تبقى هذه المشاعر مكبوتة في داخلهم، وتسبب العديد من الآثار السلبية على نفسيتهم، حيث نجد أن الأطفال مصابون بالقلق والخوف والتوتر نتيجة هذه المشاعر المكبوتة، لذلك يساهم الحوار في جعل الأطفال يعبرون عن هذه المشاعر والأحاسيس المكبوتة في داخلهم، بالتالي يكون الأطفال أسوياء من الناحية النفسية.

3- مساعدة الوالدين على فهم الأطفال:

عندما يقوم الوالدين بالجلوس مع الأطفال والحوار معهم ذلك يساهم في مساعدة الأطفال على التعبير عن كافة احتياجاتهم والتعبير عن ميولهم ورغباتهم، عندما يقوم الأطفال بالتعبير عن ذلك، هنا يتمكن الوالدين من فهم الأطفال واستيعابهم بشكل أفضل.

ما هي طرق تحسين الحوار مع الأطفال؟

1- تحديد وقت للجلوس مع الأطفال:

حيث أنه من المهم أن يخصص الوالدين الوقت للجلوس مع الأطفال والحوار معهم والاستماع إلى كافة احتياجاتهم والعمل على تلبيتها، عندما يقوم الوالدين بتخصيص وقت للأطفال هنا يشعر لأطفال بأنهم محبوبين لدى الوالدين وتزداد ثقة الأطفال في أنفسهم وتقوى شخصيتهم.

2- بناء الثقة مع الأطفال:

حيث أنه من المهم أن تكون طبيعة العلاقة القائمة بين الوالدين والأطفال تتصف بالثقة المتبادلة بين الطرفين، لأنه عندما يثق الطفل في الوالدين هنا يقوم الطفل بالحوار معهم بكل ارتياح دون خوف.

3- تقبل جميع الانفعالات الصادرة عن الأطفال:

من المهم أن يتقبل كل من الأب والأم جميع الانفعالات المختلفة التي تصدر عن الأطفال، مثل العنف والسرور والاكتئاب والخوف، لكي يكون الحوار القائم بين كل من الطفل والوالدين أنجح.

4- التركيز على مدى أهمية الصدق:

من المهم أن يقوم الوالدين بنصح الأطفال على قول الأمور والأقوال الحقيقية بصورة مستمرة، ويمكن أن يستعمل الوالدين أسلوب المكافأة في حال قول الأطفال الحقيقة، الصدق يجعل من الحوار أنجح .

ما هي طرق إظهار الاهتمام بسماع حديث الأطفال؟

1- إظهار العناية والاهتمام بكل الأحداث التي يتكلم عنها الطفل، من خلال التواصل البصري مع الطفل وهو يتحدث، أيضاً قيام كل من الأب والأم بطلب المزيد من التفاصيل عن الأمور التي يتحدث عنها الطفل.

2- قيام الوالدين بإعادة كلام الذي قاله الطفل، حتى يشعر الطفل أن الوالدين يستمعان إليه بعناية.

3- عدم مقاطعة الطفل وهو يتحدث، وعدم مساعدته في اختيار الكلمات في حال عدم قدرة الطفل على إيجاد الكلمات الملائمة.

4- عدم الاستعجال في تقديم الحلول في حال وقوع الطفل في مشكلة، وأن يكتفي كل من الأب والأم بتقديم النصيحة عندما يطلبها الطفل.

ما هي طرق تشجيع الأطفال على الاستماع إلى الوالدين؟

1- عدم مقاطعة حديث الطفل:

من المهم أن يتجنب الوالدين عدم مقاطعة حديث الطفل، والسماح للطفل بأن ينهي كلامه، هنا يتعلم الطفل الاستماع إلى الوالدين وعدم مقاطعتهم.

2- استعمال الكلمات التي تتناسب مع عمر الطفل ومدى استيعابه:

من المهم أن ينتبه الوالدين إلى طبيعة الكلمات التي يقومون باستعمالها خلال الحوار، أيضاً من الضروري أن يتجنب الوالدين الكلمات التي لا تتناسب مع عمر الطفل ومدى استيعابه.

3- عدم لوم الطفل:

من العادات الخاطئة التي يقوم فيها الأهالي لوم الأطفال، حيث يعتقد الأهالي أنه عند لوم الأطفال هنا يصبح الأطفال أكثر استماع لتوجيهات الوالدين ، هذا اعتقاد خاطئ، اللوم يزيد من إصرار الأطفال على التصرفات الخاطئة وعدم الاستماع إلى توجيهات الوالدين.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: