كيفية تحويل الحصة الدراسية الى حصة ممتعة؟

اقرأ في هذا المقال


كيفية تحويل الحصة الدراسية الى حصة ممتعة؟

ستجعل الأجواء الممتعة والحيوية والإيجابية الطلاب دائمًا متحمسين للحضور إلى الفصل كل يوم، هو ما تعنيه الإدارة الفعالة للفصل الدراسي، من المستغرب أنّ الأمر ليس معقدًا كما يعتقد المعلم في الوقت الحالي، يستخدم العديد من المعلمين مجموعة متنوعة من ألعاب التعلم التفاعلية لإبقاء الفصل في حالة تأهب جماعي، وإيجادها فعالة للغاية.

ولكن إذا كان المعلم بحاجة إلى مساعدة إضافية، فهناك مجموعة متعددة ومتنوعة من النصائح التي من شأنها أن تجعل الطلاب يتطلعون إلى الفصل الدراسي وتعطيه نفوذًا للتأثير على سلوك الطلاب مثل أي شيء آخر تقريبًا.

1- امتلاك المعلم المواقف الصحيحة، يتطلب إنشاء فصل دراسي ممتع الموقف الصحيح ويجب أن يظهر المعلم كيف يتم ذلك، أن الموقف الصحيح ينبع من حماس المعلم لعمله، والرغبة في بناء علاقات قوية مع الطلاب دون قيود، واهتمام حقيقي برفاهيتهم وحث كبير على جعل الفصل الدراسي تجربة فريدة ومميزة للجميع فيه.

المعلمون المرهقون الذين يجدون وظائفهم عبئًا يخلقون فصولًا دراسية مثيرة وسلبية وغير منضبطة، الابتسامة البسيطة والنفس العميق والتحية الدافئة كل يوم ستقطع شوطًا طويلاً نحو إقامة علاقة جيدة مع الطلاب، السلوك الصحيح سوف يجعل المعلم التربوي أكثر هدوءً واسترخاءً يعرف ما يفعله.

2- ينبغي أن يكون المعلم التربوي على طبيعته، يقود الخوف من تشجيع السلوك السيء العديد من المعلمين لإخفاء شخصيتهم الحقيقية تحت عباءة المواقف الخالية من الفكاهة التي لا معنى لها والتي تنفر الطلاب وعادة ما تثير الخوف والكراهية، وينتهي الأمر بالمعلم أيضًا إلى جعل الفصل الدراسي مكانًا مملًا وقمعيًا.

يصد الطلاب ويجعلهم يخافون من الفصول الدراسية، من المهم التعبير عن حس الفكاهة لديه والاستمتاع بالفصل ومشاركة الضحكات مع الطلاب، فهذا يجعل المعلم محبوبًا أكثر وأكثر ودودًا وفي النهاية يمنح المعلم مزيدًا من التحكم في سلوك الفصل الدراسي، والتخلص من الموانع الخاصة به والتعبّير عن العاطفة والحماس اللذين يشعر بهما تجاه مكالمته وشاهد كيف يستجيب الطلاب لها بشغف.

3- ينبغي أن يكون المعلم التربوي حكواتي، القصص هي أدوات تحفيزية وملهمة يمكنها تحويل فئة مملة إلى أرض سحرية بإمكانيات لا حصر لها، سيطلب المعلم الذي يمكنه سرد قصة جذابة الطلاب قريبًا تناول الطعام من يده، ويمكن استخدام هذا التأثير لتشجيع السلوك الجيد وغرس القيم الصفية المرغوبة.

وليس على المعلم أن يكون راوٍ محترف، بل عليه أن يبدأ بقصص قصيرة عن تجارب محرجة أو مضحكة أو مؤثرة، وكلما شعر براحة أكبر، استخدم القصص لتقديم وحدات الدروس أو لتوضيح نقطة، طالما أنّ السرد مثير للاهتمام وذو صلة، فإنّه سيولد استجابة أقوى من التدريبات الصفية المعتادة، يمكن للمعلمين المتميزين في سرد ​​القصص دائمًا بناء علاقة قوية مع الطلاب من حيث التأثير على السلوك.

4- ينبغي أن يكون المعلم متواصلا، إذا لم يكن واحدًا بالفعل، أو إذا كان يعتقد أن هناك مجالًا للتحسين، فيقوم بتغيير الطريقة التي تتفاعل بها وتتواصل مع البيئة الصفية، تشكل نبرة صوت المعلم ولغة جسده جزءًا كبيرًا من أسلوب الاتصال الخاص به، لذا يتأكد من أنّها إيجابية وواثقة وتلهم الثقة بدورها، وإظهار أن لديه إيمانًا تامًا بقدرات كل طالب وإمكانياته للنجاح.

الحصول على ابتسامة وتحية حارة وكلمة مشجعة لجميع الطلاب وحافظ على التواصل البصري المتكرر، سوف يترك الطلاب ينعمون بدفء إيمان المعلم وبقدراتهم وهذا عادة ما يكون كافياً لإلهامهم لبذل قصارى جهدهم، ببساطة لتبرير ثقة المعلم بنفسه.

5- تعيين عدد محدود من قواعد الفصل، أنّ وجود الكثير من القواعد سيجعل الفصل الدراسي يشبه معسكر تدريب الجيش، وسيكون المعلم  رقيب تدريب، وإذا كان المعلم يريد أن يتذكر الطلاب القواعد الخاصة به ويلتزمون بها، فلا يجب عليه أن يحدد أكثر من أربعة أو خمسة في كل مرة.

استبدال القواعد بمجرد استيعابها من قبل الفصل، لا يزال يتعين على الطلاب اتباع هذه القاعدة، لكنّها ستكون الآن قاعدة غير مكتوبة، وللحصول على بيئة صفية أكثر إيجابية، يجعل المعلم قواعده تفع بدلاً من لا تفعل مثل احترم كل من حولك بدلاً من أن لا تكن غير مهذب مع الآخرين، ووضع بعض القواعد المعقولة للالتزام بها لجعل الفصل الدراسي مكانًا منضبطًا وليس مخيفًا.

من المرجح أن تحدث أعلى مستويات التفكير التنفيذي، وتكوين الروابط، حيث يحتفظ الطلاب من جميع الأعمار بحماس صغار السن المتمثل في احتضان كل يوم بفرحة التعلم.

كيفية الحصول على تعليم أكثر متعة؟

1- اكتشاف المعلم أشياء جديدة مع الطلاب، إنها أكثر متعة لكلا الطرفين عندما يتعلم الطلاب والمعلمون أشياء جديدة معًا، ووظيفة المعلم بالطبع هي التثقيف، والحرص كل يوم على التخلي عن العظمة والجبروت، وتذلل المعلم نفسه، والاستمتاع برحلة مدى الحياة معًا، حتى لو كان ذلك لبضع دقائق فقط.

2- دمج المعلم اللغز في دروسه، التعلم هو الأكثر متعة عندما يكون مفاجئا، وينبغي على المعلم أن لا ينشر المعلومات فقط، بل يخفيها في الغموض، وتسليط الضوء على الغريب غير العادي الفريد، وأن يسأل أسئلة، ويبدأ بتفاصيل غريبة لا يمكن معالجتها إلا من خلال الغوص في خلفية الموضوع واستكشافه بدقة، وطرح لغزٍ في بداية الدورة ودع الطلاب يعملون على حلها طوال الفصل الدراسي.

3- مشاركة المعلم التربوي الطلاب في المشاريع، لكل معلم مهارة أو موهبة خاصة به كأن يملك مهارة الكتابة، وعليه أن مادته الخاصة إلى الفصل للطلاب في ورشة العمل، حيث أنّ ذلك ممتعًا لجميع أطراف العملية التعليمية، أنّ تنازل المعلم عن مستواه والمشاركة الفعلية في نشاط كلفه بنفسه جعلنا جميعًا أكثر انخراطًا في المهمة لأنّه كان على استعداد ليكون جزءًا منها.

5- تجنب المعلم الخوض في الاقتراحات، إذا كان المعلم يشعر بأنّه ينزلق في مشقة ويقضي نفس الساعات تمامًا بنفس الطريقة كل يوم، فعليه أن يتوقف وإعادة تقييم عملية التدريس الخاصة به، من السهل جدًا ترك كل ذلك تلقائيًا، خاصة بعد أكثر من عشرين عامًا في هذا المجال.

استخدام نفس الدروس والتقنيات عامًا بعد عام مع طلاب مختلفين، ولكن إذا لم يكن الأمر ممتعًا بالنسبة للمعلم فلن يكون ممتعًا للطلاب أيضًا، وعلى المعلم بذل جهدًا لتكون جديدًا، وتجريب أشياء جديدة، والقيام بالمخاطرة ، وارتكاب الأخطاء والاستمتاع باللحظة.

6- ينبغي على المعلم قلب دروسه، سوف يساعد المعلم التربوي تقليب دروسه على تجنب الأنشطة المملة داخل الفصل الدراسي، إذا شاهد الطلاب محاضرات أو قاموا بتصحيح واجباتهم المدرسية في الليلة السابقة، يمكن قضاء فترة الدورة في التركيز على التعلم الأعمق، وسيقدر الجميع فرصة التفكير في المادة بدلاً من تكرارها.

المصدر: استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.


شارك المقالة: