كيفية حماية الأطفال من التأثير السلبي للأقارب

اقرأ في هذا المقال


تأثير الأقارب السلبي على الأطفال:

يتعرض الأطفال للكثير من المواقف السلبية خلال تواجدهم عند الأقارب، حيث يتعلم الأطفال من هذه المواقف العديد من التصرفات السيئة والألفاظ البذيئة ويقومون بتقليدها دون الوعي بالآثار السلبية المترتبة عليها، يعاني غالبية الأهالي من العادات السيئة التي يكتسبها الأطفال خلال تواجدهم عند الأقارب وقيام الأطفال بتعلم الألفاظ البذيئة.

ولا يعرف الأهالي الطرق الصحيحة التي تحمي الأطفال من هذه العادات السيئة التي تفسد تربية الأطفال وفي نفس الوقت الأهالي لا يريدون تشويه صورة الأقارب لدى الأطفال، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن طرق حماية الأطفال من تأثير الأقارب السلبي عليهم.

ما هي طرق حماية الأطفال من تأثير الأقارب السلبي عليهم؟

1- أن يبدأ الأهالي بأنفسهم:

حيث أنه من المهم أن يطبق الأهالي كافة التصرفات الجيدة التي يريدون غرسها في شخصية الأطفال، حتى لو كانت البيئة المحيطة بالأطفال بيئة فاسدة ومليئة بالتصرفات السلبية والعادات السيئة، الأطفال يتعلمون من الوالدين، حيث يعتبر الوالدين المصدر الأساسي والأول في تعليم الأطفال التصرفات الصحيحة وتهذيب سلوكهم.

لذلك من المهم أن يتحلى الوالدين بالصبر وعدم استعمال الوالدين الألفاظ البذيئة حتى لا يتعلمها الطفل، وتجنب قيام الوالدين بالتصرفات التي يريد الوالدين منع الطفل منها، مثال على ذلك: قيام الوالدين بشرب الكولا ومنع الطفل من ذلك، لذلك من المهم أن ينتبه كل من الأب والأم إلى كافة التصرفات الصادرة عنهم لأن الطفل يقلدهم في هذه التصرفات.

2- التواصل مع الأقارب وتوضيح سلوكيات الأطفال الخاطئة:

في حال كان أطفال الأسرة نفسها يقومون بتصرفات غير صحيحة ويتلفظون بألفاظ بذيئة خلال اللعب من المهم أن تقوم الأم بإخبار الأهالي بذلك، وتقديم النصائح لهم لكي يقوموا بتعديل السلوكيات الخاطئة التي يقوم فيها الأطفال، من الخطأ أن تقوم الأم بنقد سلوك أطفال العائلة أمام عائلاتهم، بل يجب أن تقدم الأم الحلول التي تساهم في تغيير هذه التصرفات الخاطئة.

أما في حال تعلم الطفل التصرفات السيئة والكلمات البذيئة من أفراد العائلة الكبار في السن، هنا تقوم الأم بتنبيه هؤلاء الأفراد بعدم التصرف بشكل غير لائق أمام الأطفال، والتوقف عن التلفظ بألفاظ بذيئة بأسلوب لبق وهادئ، حتى يستجيب هؤلاء الأفراد ويمتنعوا عن هذه التصرفات السيئة والألفاظ البذيئة أمام الأطفال.

3- تشجيع الطفل والثناء على التصرفات الجيدة:

في حال قيام الطفل في التكلم مع الآخرين بأسلوب لبق، هنا من المهم أن تشجع الأم الطفل وأن تثني على هذا التصرف الجيد الذي قام فيه، ومن الأفضل أن يكون هذا التشجيع والثناء أمام العائلة؛ لأنه يعتبر تعزيز لدى الطفل، عندما تقوم الأم مدح الطفل هنا يكرر الطفل التصرفات المرغوبة مع الوقت تصبح هذه التصرفات جزء من شخصية الطفل، ويتجنب الطفل التصرفات السيئة التي تتداول بين أفراد العائلة ويقل تأثيرها السلبي عليه.

4- تقديم المكافآت:

في حال قيام الطفل بعدم رد الشتيمة التي تم توجيهها إليه من أحد أفراد العائلة هنا من المهم أن تقدم الأم المكافأة للطفل بسبب عدم تلفظه بألفاظ بذيئة، بالتالي عندما تقدم الأم المكافأة هنا تغرس لدى الطفل أهمية التحدث بلباقة وعدم رد الشتيمة بمثلها.

5- عدم استعمال العقاب:

من المهم أن يتجنب كل من الأب والأم استخدام العقاب في حال قيام الطفل بالتصرف بطريقة سلبية نتيجة تأثير الأقارب السلبي عليه، حيث أنه من المهم أن يدرك الوالدين أن الطفل يقوم بالتقليد السلبي دون إدراك بالآثار السلبية الناجمة عن ذلك التقليد، الضرب وتوجيه الإهانات والسخرية والاستهزاء بالطفل من العادات الخاطئة التي يجب أن يتجنبها الوالدين.

حيث أنه يوجد العديد من البدائل التي يمكن أن يستعملها الوالدين مع الأطفال في حال قيامهم بالتقليد السلبي منها العقاب الموجب حيث يقوم الوالدين بإضافة بعض الأنشطة التي لا يحبها الطفل مثل تكليف الطفل بتنظيف غرفته، أو ترتيب المطبخ وغيرها من الأنشطة التي لا يحب الطفل القيام بها أو العقاب السالب، حيث يحرم الوالدين الطفل من ممارسة الأنشطة التي يحبها مثل لعب كرة القدم أو عدم السماح للطفل في اللعب في الكمبيوتر، أو حرمان الطفل من المصروف، عندما يستعمل الوالدين طرق العقاب البديلة هنا يتوقف الأطفال عن تقليد السلبي لأفراد العائلة ويمتنعون عن التصرفات المرفوضة التي تغضب الوالدين.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، احمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: