كيفية معالجة اضطرابات النطق في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


من غير الطبيعي أن نكون جميعنا مكتملين الصفات الجسمانية والفكرية والنفسية، فمن الطبيعي أن تظهر بعض المشكلات التي تتعلّق بالشخصية وبالمظهر العام للشخصية، كما وتعتبر اضطربات النطق من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها العديد من أفراد المجتمع، ونتيجة لهذا الأمر يقومون باللجوء إلى العملية الإرشادية من خلال عمليات الإرشاد النفسي التي يقوم بها عدد من المختصين في هذا المجال في محاولة استعادة الثقة بالنفس والاندماج مع المجتمع بصورة صحيحة.

أبرز الأساليب الإرشادية التي تعمل على معالجة مشكلة النطق في الإرشاد النفسي

1. تعزيز الثقة بالنفس

لا يواجه العديد من الأشخاص مشكلة في النطق أصلاً، وجلّ المشكلة تتعلّق في مقدار الثقة بالنفس الذي يكون في شخصية كلّ واحد منّا، ولعلّ بعض الأشخاص لا يستطيعون الخروج من بوتقة الطفولة أو الانتقال بصورة انسيابية من مرحلة عمرية ما إلى أخرى، ليتشكّل لديهم هاجس من الأسخاص الذين حولهم وعدم القدرة بناء التفاهمات مع الآخرين.

حيث تظهر من خلال هذه المشاكل النفسية التي تلاحقت خلال مراحل العمر لتؤثر على النطق، لنجد بعض الأفراد لا يستطيعون أن يرفعوا أصواتهم خوفاً من الأشخاص الذين يقابلونهم، ونجد البعض الآخر يخجل من الحديث كونه لم يعتاد أصلاً على المواجهة أو التحدث بصورة حرّة.

2. معالجة المشاكل الأسرية المتعلقة ببناء الذات

لا يقدّم بعض الأسر الدور الأسري الصحيح في تنشأة أبناءهم مما ينعكس سلباً على شخصيتهم وطريقة تحدثهم مع الآخرين، الأمر الذي يؤدي إلى خلق نوع من التردد في الطرح وضعف عام في الشخصية وعدم القدرة على ترتيب الأفكار بصورة سليمة، لتخرج في نهاية الأمر الكلمات المنطوقة على صورة هزيلة مرتجفة لا تظهر سوى شخص ضعيف عاجز غير قادر على إثبات ذاته.

ويبدأ المرشد النفسي بحلّ هذه المشكلة من أساسها من خلال استخدام العديد من الأساليب الإرشادية التي تعمل على زرع الثقة لدى المسترشد وزيادة وتيرة الصوت لديه، والقدرة على المواجهة بصورة لائقة قوية تظهر من خلالها الشخصية.

3. التخلص من المشاكل النفسية المؤثرة القديمة

يوجد لدى كلّ شخص منّا مشكلة كان لها أثر كبير على شخصيته وطريقة تفكيره، ولكن في مرحلة عمرية ما يقوم معظمنا بترك هذه المشكلات خلف ظهره والالتفات إلى الأمام لتدارك الموقف، ولكن جزء صغير من الأفراد لا يستطيعون التخلّص من هذه المشكلات بسهولة ويسر، وإن تخلّصوا منها فإنّها تترك وراءها أثر عميق في الشخصية، وهذا الأثر عادة ما يكون ذو تأثير على طريقة النطق وطريقة التعبير عن الذات، وهنا يأتي دور الإرشاد النفسي في معالجة هذه المشكلة.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: