كيف أزيد تركيز طفلي

اقرأ في هذا المقال


تحدي الحركة وفقدان التركيز للطفل

“ألا يمكنك التوقف عن التململ وإنهاء واجبك؟” أنا متأكد من أننا سألنا جميعاً أطفالنا هذا السؤال بضع عشرات المرات على الأقل أثناء دراستهم، إن معظم الأطفال هكذا، كأم لطفل حيوي محب للمرح، غالباً ما يمثل تحدياً بالنسبة لها أن تجعله يجلس في مكان واحد، والتركيز على واجباته المدرسية والانتهاء من ذلك دون أن يصرف انتباهه.

طرق لتحسين زيادة التركيز عند الأطفال

الأطفال مشتتون للغاية؛ لأن الأطفال نشيطون وطموحين بشكل طبيعي ولا يمكننا أن نتوقع منهم أن يركزوا تماماً ولا يتشتت انتباههم مطلقاً.
ولكن من الممكن مساعدة الطفل على التركيز على المهمة وزيادة مهارات التركيز لفترة أطول
من الوقت، قبل التوجه إلى هذا، إليك بعض الأشياء التي تحتاج إلى فهمها:

  • الأطفال لديهم فضول طبيعي مع طاقة لا تُضاهى.
  • السبب الرئيسي لمواجهتهم لقضايا التركيز هذه هو أنهم سلوكيون بشكل مختلف.
  • عندما لا تكون المهمة المنوطة بهم ممتعة، فإنهم يشعرون بالملل وسرعان ما يحولون انتباههم إلى شيء أكثر إثارة، على عكسنا نحن البالغين حيث نكمل المهام سواء أحببنا ذلك أم لا.

إليك بعض من أفضل الطرق للمساعدة في تحسين تركيز طفلك بسرعة وسهولة:

1. لعب ألعاب التركيز والتمارين لبناء الاهتمام

  • نظراً لأن الأطفال يتعلمون أكثر عن طريق اللعب، فمن الجيد دائماً محاولة جعل أنشطتهم أكثر متعة.
  • ابتعد عن الأدوات والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، واسمح للأطفال باللعب بالألعاب العادية والأنشطة التي تعمل على تحسين الانتباه والتركيز وتمارين التركيز.
  • أظهرت الدراسات أن الأدوات الذكية تقلل فعلياً من مدى الانتباه وقوة الذاكرة عند الأطفال، لذا يجب استخدامها بشكل ضئيل أو الأفضل أن لا تستخدم على الإطلاق.
  • ألعاب التفكير، يمكنك تدريب وتعزيز قدرة الطفل على التركيز من خلال لعب ألعاب التركيز التي تتطلب التفكير والتخطيط واستخدام الذاكرة.
  • الألغاز المتقاطعة، والغاز بانوراما وألعاب الورق مثل “الذاكرة” تعمل بالفعل على تحسين الاهتمام بالكلمات والأرقام والصور.
  • في حين أن الألغاز المصورة التي يتعين على طفلك الأصغر سناً أن يبحث فيها عن أشياء “خاطئة” في الصورة أو يبحث عن كائنات يصعب العثور هذه تساعد على تحسين الانتباه ويزيد التركيز.
  • التسلسل، العلاقة بين التسلسل والتركيز قوية، باتباع الوصفات، يعد إعداد الطاولة وترتيب الأشياء حسب الترتيب الأبجدي أنشطة رائعة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التركيز.
  • مجرد الجلوس، تتضمن هذه اللعبة تحدي طفلك على الجلوس على كرسي دون تحريك أو تململ لمعرفة المدة التي يمكنه فيها ذلك، هناك لعبة أخرى لتحسين التركيز في هذه الفئة هي “تمثال” من خلال اللعب المتكرر، يتم “تدريب” عقل الطفل وتحديه، مما يعزز روابط العقل والجسم ويحسن التركيز.

2. إعداد بيئة مناسبة للطفل

يستجيب بعض الأطفال جيداً في بيئة هادئة، لكن قد ينمو الأطفال الآخرون في بيئة بها الكثير من الصخب، إن فهم نوع البيئة التي يفضل طفلك أن يدرس فيها، هو الخطوة الأولى لزيادة مستوى التركيز فيه:

  • الأجواء المناسبة، تساعد الموسيقى الناعمة والإضاءة الناعمة مثلاً في ضبط الحالة المزاجية للدراسة عند بعض الأطفال، تقول إحدى الأمهات وطفلها يبلغ من العمر 4 سنوات: “اعتاد طفلي أن يكون مفرطاً للغاية طوال الوقت، لكن بعد أن وضعت خزاناً من الأسماك في غرفته، وجدت أنه هدأ قليلاً”، أعتقد أن مجرد مشاهدة هذه الأسماك التي تسبح بهدوء كان له تأثير مدهش عليه.
  • الأدوات الذكية، من الناحية المثالية، يجب إيقاف تشغيل جميع الأدوات الذكية بما في ذلك أجهزة التلفزيون وأجهزة iPad والهواتف المحمولة، وما إلى ذلك في غرفة مختلفة لتجنب الانحرافات، إذا كنت بحاجة إلى استخدام الكمبيوتر للدراسة، فتأكد من استخدامه فقط للدراسة وليس لأي شيء آخر.
  • مادة يمكن الوصول إليها؛ احتفظ بكل ما هو مطلوب في متناول اليد حتى لا يحتاج طفلك إلى للذهاب للحصول على أي شيء، يمكن حفظ جميع كتب الواجب المنزلي وأقلام التلوين والكتب المدرسية وأقلام الرصاص وحتى الماء على الطاولة أو في مكان قريب، يساعد هذا أيضاً في تتبع مقدار العمل المتبقي ويساعدك على إدارة وقتك بشكل أفضل، كل هذه تساعد الأطفال على تحسين التركيز وزيادة الاهتمام.

3. إطعام الأطفال الخضروات والمواد الغذائية الصحية

إن تناول طعام صحي له صلة مباشرة بكيفية تركيز الطفل على الأطعمة المختلفة التي تساعد على زيادة تركيز الطفل.

  • إن تناول الوجبات السريعة أو الطعام الغني بالسكر يجعل الطفل بطيئاً في حين أن الأطعمة الغنية
    بالبروتينات مثل اللوز والبيض واللحوم الخالية من الدهون لديها القدرة على زيادة الوعي وزيادة
    مستويات التركيز.
  • الكافيين؛ يُظهر اتجاه حديث في الولايات المتحدة أن الأطفال قد زادوا من استهلاكهم من القهوة
    ومشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين، هذا يعطيهم جرعة غير صحية من السكر والتي يمكن
    أن تؤدي إلى تعطل الطاقة في وقت لاحق.
  • الطعام الأخضر؛ أظهرت دراسة مثيرة أن تناول الخبز المحمص والفاصولياء في وجبة الإفطار يزيد
    من الإدراك، ويقول الخبراء إن تناول الخضراوات والفواكه يحقن الجسم بمضادات الأكسدة وهذا بدوره يعزز من قوة عقل طفلك.

عمل روتين يومي مناسب

  • إحدى الأمهات، عندها طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، لديها كل ما يخطط لها للحصول على T. “طفلها يعود إلى المنزل من المدرسة في الساعة 3.30 مساءً ويتناول وجبة خفيفة، في الساعة الرابعة مساءً، تأخذه إلى الخارج لركوب الدراجة أو اللعب مع أطفال الحي “.
  • “في الساعة الخامسة مساءً، يعودوا إلى المنزل ويناول وجبة خفيفة ويغسل نفسه وهو في مكتب الدراسة بحلول الساعة 5.30. وهو يدرس أو يقوم بأداء واجباته المنزلية حتى الساعة 7.30 مساءً وبعدها يتناول العشاء. يذهب إلى السرير بحلول الساعة 8.30، كما تقول والدته.
  • على الرغم من أننا لا نحتاج إلى أن نكون كالجنود مثل والدة الطفل، ولكن من المهم الحفاظ على جدول زمني لطفلك، حتى لو كان أكثر مرونة.
  • لا يساعد هذا في إدارة الوقت فحسب، بل يساعد أيضاً في برمجة دماغ طفلك لمعرفة متى يجب عليه الدراسة.
  • وهذا بدوره يساعد على زيادة تركيز الطفل في الدراسة، على سبيل المثال، يعرف الطفل أنه بعد اللعب، عليه أن يدرس ويدخل تلقائياً في “وضع الدراسة” بمجرد الانتهاء من اللعب.

5. قيلولة وفواصل تعزيز التركيز

  • يستطيع معظم الأطفال التركيز بشكل أفضل بعد قضاء ليالٍ مريحة.
  • غفوة الطاقة لمدة عشرين دقيقة بعد المدرسة أو في فترة ما بعد الظهر يجب أن يقوم بها الطفل فهي تقوم بزيادة التركيز.
  • يجب العناية بجميع استراحات الحمام والإحساس بالجوع وما إلى ذلك، قبل بدء وقت الدراسة لأن لديهم ميل للتدخل في التركيز.

6. قسّم المهام الأكبر إلى مهام أصغر

  • دراسة فصل كامل دفعة واحدة أمر صعب للغاية بالنسبة للطفل.
  • يساعد دائماً في تقسيم الواجب المنزلي إلى صفحات أو حتى فقرات بحيث يشعر الطفل بشعور بالإنجاز عند الانتهاء من مهمة صغيرة وهذا سيحفزه على الاستمرار.
  • هذا صحيح ليس فقط للدراسات ولكن للأعمال المنزلية أيضاً.
  • تقول إحدى الأمهات، والدة لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات ، “لقد كنت أزعج ابنتي بتنظيف خزانة ملابسها لأسابيع، لكنها لا تحب مطلقًا القيام بذلك،”ثم بدأت في تغيير طلبي وأبلغتها أن اليوم عليكِ أن تُرتبي الجِرف السفلي “وبالتأكيد قامت بذلك بما فيه الكفاية، بحلول الوقت الذي أعود فيه إلى المنزل في المساء، كان من الممكن القيام به”.

7. فهم طريقة تعلم طفلك (بصري، سمعي، حركي)

كل الأطفال يتعلمون بطرق مختلفة، يعالج بعض الأطفال المعلومات بسهولة عندما يرونها، والبعض الآخر يسمعها والبعض الآخر عندما يكون لديهم معرفة عملية بها ويمكنهم لمسها.
من المهم أن تفهم الفئة التي يندرج فيها طفلك، لأن هذا في الغالب سيساعدهم على فهم المعلومات بشكل أفضل وسيكون التعلم طويل المدى أكثر من المدى القصير.

  • مرئي، الأطفال المرئيون يفهمون المعلومات بشكل أفضل عندما يكونون قادرين على رؤيتها، في هذه الحالة سيتمكن الطفل من التركيز بشكل أفضل إذا سُمح له بقراءة المعلومات وكتابتها أيضاً.
  • إنشاء بطاقات فلاش، إذا كان طفلك يتعلم هجاء أو حتى مفاهيم، فإن كتابتها على بطاقات صغيرة وعرضها عليه مراراً سيساعده على فهم وتعلم هذه المفاهيم بشكل أسرع بكثير.
  • الرسم، إن مطالبة الطفل برسم ما يدرسه قد يساعده أيضاً في تصور المادة بشكل أفضل، المكافأة هي أن هذا يساعد أيضاً على تطوير مهاراته الحركية الدقيقة.
  • رسومات الشعارات المبتكرة، في كثير من الأحيان نرى أطفالنا يخربش(يكتب كتابات ليس لها أهمية) أثناء الدراسة ونعتقد أنه قد يصرف انتباههم ولكن ما يحدث حقاً هو أن رسومات الشعارات المبتكرة تساعدهم على تذكر ما كانوا يدرسون في تلك المرحلة، وبالتالي يصبح تذكره في مرحلة لاحقة أكثر سهولة.
  • السمع، الأطفال الذين يتعلمون بشكل أفضل عندما يسمعون المعلومات هم سمعي في الطبيعة.
  • القراءة بصوت عال، يتعلم الأطفال السمعيون بطبيعتهم بشكل أفضل من خلال قراءة المادة بصوت عالٍ أو الاستماع إلى شخص آخر يقرأ، في هذا الصدد، قد يجدون الكتب الصوتية أكثر فائدة من الكتب الورقية.
  • الموسيقى، الاستماع إلى الموسيقى قد يساعد أيضاً هؤلاء الأطفال على زيادة التركيز في الدراسات.
  • يحتاج بعض الأطفال إلى أن يكونوا قادرين على اللمس ويشعرون بموضوعهم لفهمه ومعالجته بشكل أفضل، بالنسبة لهؤلاء الأطفال، قد يكون التعلم بالتطبيقات العملية أكثر فائدة من القراءة بصوت عالٍ أو الكتابة.
  • تقول إحدى الأمهات أنه عندما كان طفلي يتعلم الكواكب، أخذته إلى القبة السماوية وعندما عدنا إلى المنزل، جلسنا معاً وصنعنا نموذجاً للنظام الشمسي وقمنا بتلوينه، منذ ذلك الحين، لم ينسى أبداً ترتيب الكواكب أو الكواكب التي لها حلقات… إلخ.

8. تجهيز الطفل للمهمة التالية

  • عندما يكون طفلك مشغولاً، أخبره بما يجب عليه فعله بعد ذلك، لكن اسمح له ببضع دقائق، حتى يتوقف عن النشاط الجديد.
  • وهذا يساعد، خاصة عندما يشارك الطفل في فعل شيء يحبه ويستمتع به، حيث سيكون هناك تردد في إيقاف ما يفعله وبدء شيء آخر.

9. وضع أهداف زمنية قصيرة لتحسين التركيز للطفل

  • حدد مهلة زمنية لإكمال الهدف، إذا كان طفلك يدرس، فيمكنك القول إن هناك عدداً معيناً من الصفحات يجب القيام به في غضون عشرين دقيقة.
  • ضع في اعتبارك أن متوسط ​​الوقت الذي يستغرقه الشخص البالغ للتركيز بالكامل هو حوالي 42 دقيقة، وبالتالي فإن فترة تركيز الطفل ستكون أقل من ذلك بكثير.
  • لذلك، سيكون من الحكمة وضع حدود زمنية أقصر مثل 15 دقيقة إلى 20 دقيقة.
  • شيء آخر يجب مراعاته هو أنه في حين أن بعض الأطفال يزدهرون في ظل أهداف زمنية، فقد يشعر الأطفال الآخرون بالضغط وقد يبدأون في الشعور بالقلق ويفقدون التركيز.

10. قم بإعداد نظام المكافآت

  • لا يجب أن تكون المكافآت بالضرورة رموزاً مثل الشوكولاتة أو الألعاب، من الممكن اختيار المكافأة التي يُحبها الطفل.
  • حيث يمكن أن تكون أيضاً في شكل مدح أو مزيد من الدراسة، تقول إحدى الأمهات، والدة الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات، “تحب ابنتي حل مشاكل الرياضيات، وذلك كمكافأة لدراسة اللغة الهندية التي تكرهها، أسمح لها بعمل صفحة من الذي تحبه”.

11. إتاحة الوقت للطفل للتشتت

  • الأطفال نشيطون وطموحون بشكل طبيعي، إن منحهم الوقت للتنفيس عن طاقتهم بمجرد انتهاء الوقت المحدد للمهمة قد يساعدهم في الواقع على التركيز بشكل أفضل على المهمة التالية.
  • من المفيد أن يفعل طفلك شيئاً مختلفاً تماماً خلال هذا الوقت.
  • على سبيل المثال، تقول إحدى النساء وهي جدة الطفلة جودي البالغة من العمر 8 أعوام، “عندما أُدرّس الهجاء لحفيدتي، فإننا ننفذ 10 كلمات هجاء في وقت سمحتُ لها فيه بالركض أو التزحلق حول المنزل لمدة دقيقة أو دقيقتين، أجد أن هذا يساعدها على التركيز على هجاء 10 كلمات. وجدت هذه المرأة أن مزج النشاط البدني مع النشاط العقلي فعال للغاية، ويُسهل عملية التركيز.

12. استخدام الطاقة بشكل فعال للطفل

  • بعض الأطفال لديهم طاقة عالية في الصباح بينما يتمتع البعض الآخر بالطاقة العالية في المساء.
  • الدراسة أو القيام بالأنشطة الأخرى خلال هذا الوقت ستساعد طفلك على التركيز بشكل أفضل على المهمة التي تقوم بها.
  • ابدأ دائماً مع طفلك في الأنشطة الأكثر صرامة أثناء وقت الطاقة المرتفع.
  • مع انخفاض مستويات الطاقة، يمكنك دائماً التبديل إلى نشاط أخف.
  • هذا سوف يساعد على زيادة قوة التركيز.

13. تدريب الطفل على التنفس العميق

  • إن الجمع بين تقنيات الاسترخاء البسيطة مثل التنفس العميق مع الصور المرئية الإيجابية يساعد الدماغ على تحسين أو تعلم مهارات جديدة.
  • على سبيل المثال، يمكنك مطالبة طفلك بإغلاق عينيه وتخيل أنه ينتبه إلى الفصل.
  • في خياله، ماذا يرى؟
  • ماذا يمكن أن يسمع؟ ما هو صرف انتباهه؟
  • يمكنك أن تطلب منه أن يتخيل كيف تعتني بتلك الإنحرافات.
  • بمجرد أن تتمكن من تصوير هذا بوضوح، ستجد أن سلوكه في المدرسة يتغير أيضاً.
  • مثل أي مهارة، يمكن تحسين التركيز وجعلها تلقائية، الحيلة هي أن تكون متسقة، تعتبر هذه النصائح الثلاثة عشر لزيادة قوة التركيز حلاً مفيداً للربح لأنها لا تساعد فقط في تحسين التركيز ولكنها تقوي أيضاً العلاقة التي لديك مع طفلك.

شارك المقالة: