كيف أغير نفسي

اقرأ في هذا المقال


كثيراً ما تنتابنا الرغبة في تغيير أنفسنا نحو الأفضل لاعتقادنا بأننا غير جيدين أو أنّ هناك مراحل نفسية وشخصية أفضل لا بدّ وأن نصل إليها، وبالتالي فإنّ تغيير الذات يحتاج إلى العديد من الأمور الهامة التي لا بدّ للفرد من اتباعها وتطبيقها بصورة جيّدة، ولعلّ التغيير الذي يرغب البعض في تعديله يكون في بعض الصفات أو السمات او السلوكيات الشخصية لدى الفرد، وينطبق الأمر أيضاً على طريقة التفكير التي هي أساس كلّ تغيير يحصل الشخصية.

ما هي الأمور التي لا بد من تغييرها للحصول على التغيير الإيجابي

1. تغيير طريقة التفكير

إذا أراد الفرد أن يتغيّر بالطبع نحو الأفضل فعليه أولاً أن يكون مقتنعاً بعملية التغيير وأن يكون مدركاً للنقص الذي يعانيه، وعليه لا بدّ من تغيير طريقة التفكير السابقة إلى أخرى أكثر كفاءة وإيجابية، فإن استطاع الفرد أن يغيّر من طريقة تفكيره ستكون عملية تغيير السلوك والشخصية أمر ثانوي يحدث بصورة تلقائية، حيث أنّ الفكر هو الجزء الهام في الشخصية والذي يتحكّم في كافة التصرفات والسلوكيات والأمور النفسية التي يقوم بها الفرد بصورة شخصية أو عامة.

2. تغيير السلوك

بعد أن تتمّ عملية تغيير طريقة التفكير لا بدّ أن يترافق معها بصورة مباشرة عملية تغيير السلوك، وهذا الأمر يترتّب عليه الكثير من التغييرات على الصعيد العملي، حيث يبدأ الفرد بضبط سلوكه وتصرفاته لتصبح أكثر حزماً وانضباطاً، ويمكن للفرد أن يدمج ما بين كلامه الملفوظ وسلوكياته الإيجابية بصورة منضبطة ليكون الفارق بينه وبين الآخرين كبيراً وواضحاً، ومن الطبيعي أن يكون الفرد في هذه الحالة في حالة تغيّر سريع قد لا يتماشى معه بصورة مباشرة ولكن مع مرور الوقت سيروقه الأمر ويصبح عادة لا يمكن الحياد عنها.

3. تغيير العادات والقيم والتقاليد السلبية

يصرّ البعض على التمسّك ببعض العادات والتقاليد والقيم التي امتسبها من المجتمع دون وعي أو تفكير مسبق، ولكن مع الكثير من التفكير الدقيق والمراجعات الذكية لما يحصل مع الفرد من تصرفات وأقوال غير منطقية يصبح من واجب الفرد على نفسه أن يبحث عن قيم جديدة تتوافق مع طبيعته الإيجابية، وهذا الأمر يتطلّب من الفرد الاستغناء عن بعض العادات والقيم السلبية وتناسيها وضربها في عرض الحائط لتصبح العادات والقيم الجديدة أمر لا يمكن الحياد عنه أو تغييره بسهولة.


شارك المقالة: