كيف استمتع بعملي

اقرأ في هذا المقال


توجد مقولة مشهورة تقول “أَحبَّ ما تعمل حتى تعمل ما تُحب” يرى الكثير منّا بأن مكان العمل الذي يتواجد فيه لا يتناسب مع شخصيته، ويعتقد البعض الآخر بأنه لم يحسن الاختيار وأنه قد فات الأوان على تغيير مكان العمل وأن عليه أن يتحمّل العقبات، في حين أن الكثير من الأعمال التي نقوم بها قد اخترناها بمحض إرادتنا وبكامل مسؤولياتنا، ولا يوجد أدنى شكّ في أننا في مرحلة زمنية ما قد كنّا موفّقين في عملنا ولكن ظروف العمل أجبرتنا على الانتكاس والاعتقاد بأننا غير مُتّسقين وغير مُستمتعين في عملنا، فما هي الوسيلة التي تساعدنا في أن نشعر بالمتعة في عملنا؟

ما هي الوسيلة التي تساعدنا في الشعور بالمتعة في عملنا

1. الابتعاد عن المهام البغيضة قدر الإمكان

إذا بحثنا بعمق عن الأسباب الرئيسية التي جعلتنا نكره أعمالنا سنجد أنّ السبب في ذلك قيامنا ببعض الأعمال البغيضة، وعندما نتخلّص من هذه الأعمال فإننا سنشعر بتحسن كبير وسنشعر بأن أعمالنا تمثلنا بصورة حقيقية، وسنبدأ في البحث عن وسائل جديدة تشعرنا بالتحسّن مثل التقرّب من المهام التي قد تركناها سابقاً بسبب كرهنا للعمل ومحاولة إنجازها بصورة سريعة إبداعية.

2. التقرب من زملاء العمل

إنّ صفاء أجواء العمل من الأسباب الرئيسية التي تساعدنا على تقبّل العمل والتفاني فيه، وهذا الأمر لن يتمّ بسهولة ما لم يتقرّب زملاء العمل من بعضهم البعض بصورة ودودة ذات حدود واضحة المعالم، ولا يمكن أن يتم الإخلاص في العمل ما لم يكن هذا العمل توافقياً إبداعياً يتناسب وطبيعة العمل، والعمل بروح الفريق الواحد هو ما يميّز الأعمال عن غيرها.

3. الابتكار والإبداع

عندما نبقى مكاننا لا نرغب في الحركة أو التعرّف على زميل جديد فإننا بحكم المؤكد لن نبدع ولن نتطوّر وستبقى شخصيتنا ثابتة كما هي، ولكن الأشخاص المتجددون والذين يتطورون في كلّ يوم هم الأشخاص الأكثر قرباً للواقع والأكثر وصولاً للنجاح والتفوّق.

طريق النجاح طويلة تبدأ بخطوة منطقية إيجابية وبلمسة إبداعية تظهر للآخرين مقدار التفوق الذي يمتاز به الفرد، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من حبّنا لأعمالنا ووصولنا للنجاح بصورة سريعة تفوق قدرات الغير، ولعلّ الأشخاص الناجحون هم الأشخاص الأكثر إبداعاً وقدرةً على الابتكار.


شارك المقالة: