كيف تبدو لغة الجسد في الظلام؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تبدو لغة الجسد في الظلام؟

إنّ أجسامنا كبشر تتأثر بصورة كبيرة في التغيرات المناخية الموسمية، كما وأننا نتأثر بضوء النهار وعتمة الليل وتتغير طريقة تفكيرنا ومزاجنا في الليل عنه في النهار إمّا إيجاباً أو سلباً، كما وأنّ الدورة اليومية لأجسامنا تتغيّر أيضاً تبعاً لاختلاف الليل والنهار، فما هي أبرز التغيرات التي تحدث على لغة الجسد تبعاً للظلام الذي نتعرض له؟

ما هي أبرز التغيرات التي تحدث على لغة الجسد في الظلام؟

لقد كان الظلام في السابق يشكّل عاملاً كبيراً في حياة الناس، ولكن وبعد الثورات الصناعية والتطوّر الهائل الذي حصل للعالم بعد اكتشاف الطاقة والكهرباء قلّت تلك التأثيرات على لغة الجسد، ولكن تبقى فسيولوجيا الجسد ثابتة لم تتغيّر منذ نشأة الإنسان، ويبقى للظلام تأثير كبير على هيئة الجسد ولغته مهما تطوّرت الحضارات واختلفت.

من أبرز التغيرات التي تبدو على لغة الجسد لدى تعرّضه للظلام هو اتساع بؤبؤ العين ، وهي حالة تحدث بشكل طبيعي لكلّ شخص ينتقل من مرحلة الضوء إلى مرحلة الظلام، حيث تبدأ حدقة العين بالتوسّع التدريجي للتمكن من مشاهدة الأحداث وقراءتها بصورة أفضل منها وهي صغيرة.

كما وأن طريقة التنفّس تختلف أيضاً باختلاف نبضات القلب التي تبدأ بالازدياد بصورة تدريجية، ويصبح التنفّس أسرع مما كان عليه، كما وانّ حركة الجسم تبدو أكثر سرعة كلغة جسد تحاكي الظلام وخاصة إذا كان الظلام حالكاً وشديداً، فيبدأ الجسم بإفراز هرمونات تشير إلى الخوف والتوتّر وعدم القدرة على التكفير الإبداعي المعتاد.

ما تأثيرات الظلمة النفسية على لغة جسدنا؟

لا يوجد أحد منّا لا يخشى الظلمة وخاصة إن كانت شديدة، حيث تؤثر الظلمة على كافة التحركات والإيماءات التي تظهر على لغة الجسد كالشعور بالخوف الشديد من مجهول، وسرعة المشي أو كثرة الحركة وخاصة الالتفات إلى الوراء وإلى الجانبين.

كما وقد يتغيّر لون الوجه، وربّما تميل لغة الجسد إلى ارتجاف بعض الأعضاء مثل اليدين أو القدمين، ولكنّ البعض يبحث عن الظلمة في إشارة منه إلى الشعور بالوحدة ومقابلة الذات، ويعاني البعض من بعض الاضطرابات العصبية التي تؤثر بصورة مباشرة على لغة جسده من خلال الجلوس بالظلمة لساعات طويلة؛ مما يؤثر على حالته النفسية والعقلية وطريقة تفكيره.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: