كيف تشير تغيرات لغة جسد الوجه على الرفض أو القبول؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تشير تغيرات لغة جسد الوجه على الرفض أو القبول؟

لا شيء آخر يستطيع أن يعطينا القراءة السليمة للغة الجسد مثل الوجه، ليس لأنّه مباشر ومكشوف، بل لما يملكه من تفاصيل وأدوات وأعضاء لا توجد في أي جزء آخر من الجسم، فنحن عندما نقابل شخصاً ما نحاول أن نشاهد تعابير وجهه دون غيرها؛ كونها لا تكذب أبداً وتخفّف من قيود الكذب والتضليل في كثير من الأحيان، كما وأنّ لغة جسد الوجه تعطينا الإجابة بالرفض أو القبول قبل البوح بها.

هل يعتبر الوجه كتاب مفتوح لقراءة لغة الجسد؟

لا يوجد في هذا العالم من يملك وجهاً واحداً لا يتغيّر بتغيّر الظروف المحيطة، فنحن كبشر نتأثّر بالعوامل الداخلية منها والخارجية وهذا الأمر يبدو جليّاً على لغة الجسد الخاصة بإيماءات وجوهنا، فالمشاعر التي تتجلّى على وجه كلّ واحد منّا ليست سوى حقيقة تطفو على الوجه على شكل لغة جسد حقيقية، فنحن عندما نتقابل مع أحدهم فإنّ مؤشرات اللقاء تبدو جليّة منذ اللحظات الأولى للقاء، كلغة جسد تشير لها تعابير وجه الطرف الآخر من حيث الموافقة والقبول من عدمه، وهذا الأمر يبدو واضحاً أيضاً على لغة جسدنا الخاصة بتعابير وجوهنا، وهي متاحة للقراءة أيضاً من قبل الآخرين.

ما أبرز الإيماءات التي تشير إليها لغة جسد الوجه؟

إنّ عدم القدرة على التواصل البصري بشكل جيّد هو لغة جسد ذات محتوى يحمل الكثير من الإجابات في حدّ ذاته، كما وأنّ المسافة الشخصية التي تظهر ما بين الطرفين كافية لتمنحنا الإجابة كلغة جسد تشير إلى النفي أو الإيجاب، كما وأنّ شكل تعابير الوجه، والابتسامة التي تظهر على الشفتين تعطينا الكثير من الكلمات دون النطق بها، فنحن قادرون كما الآخرون على قراءة رسائل الترحيب والقبول من الرفض والسلبية من خلال قراءة لغة جسد الآخرين.

قد تشير حركة الرأس ونظرة العين إلى لغة جسد فيها الكثير من الكلام، وهذا الأمر يختصر علينا الشرح والجهد والوقت لتبرير الموقف، فلغة الجسد في كثير من الأحيان قادرة على منحنا الإجابة التي لطالما بحثنا عنها، إلّا أنّ الوجوه تملك خاصيّة الجاذبية وكشف الحقائق عن طريق قراءة لغة الجسد، فالوجوه بكل ما تحتويه تمنحنا القدرة على قراءة لغة الجسد بشكل مباشر، وتمنح غيرنا الحقّ في قراءة مشاعرنا وما يجول في خاطرنا من قبول أو نفي.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير. ما يقوله كل جسد، جونافارو.2010.


شارك المقالة: