كيف تغير الزوجة طباع زوجها؟

اقرأ في هذا المقال


الطباع والصفات الشخصية:

الطباع والصفات الشخصيّة تختلف من إنسان لآخر، وتكون تابعة لعوامل مكتسبة من البيئة أو وراثية أو اجتماعية، وقد تكون أساساً للفت وجذب انتباه الشريكين لبعضهم هو من خلال التوافق والانسجام في التصرفات والسلوكات والهوايات، لكن في بعض اللحظات يحتاج الشخص ليغير الصفات السلبية التي قد تؤثر عليه شخصياً أو على علاقاته مع الأشخاص، وهو شيء يحتاج إلى الصبر والتروي ومحاولة فهم الشريك جيداً والإرادة والعزيمة في محاولة تغير هذه الطباع السلبية.

كيف يتم تغيير طباع الزوج؟

هنالك الكثير من الوسائل التي يجب أن تلتزم بها الزوجة لتغيير وتحسين طباع شخصية زوجها إلى الأفضل على النحو الآتي:

  • فهم شخصيّة الرجل: قد يكون السبب الأساسي بأن الزوج يرفض تغيير طباعه أو يعاني صعوبة في التغير هو عدم استيعاب زوجته وفهمها لشخصيته وطريقة تفكيره، وبالتالي فإنّ من واجب الزوجة محاولة تفهمه قدر المستطاع، كما يُمكن أن تغض النظر عن بعض التصرفات ولا تدقق عليها والتناقش معه في إمكانيته لتغير الطباع السلبية وتقبل بعض الاختلافات بينهما، ومحاولة مساعدته بعيداً عن المشاكل والخلافات والتعامل معه بطريقة لطيفة تشجعه على الإنصات لها، وفي المقابل أن يتغير من أجل استمرار حياتهم وسعادتهم.
  • التواصل الفعّال بين الزوج والزوجة: يُعد التواصل مهم في العلاقات الزوجية، وعامل أساسي في زيادة التفاهم بين الشريكين والتوافق مع بعضهم، وتجاوز المشاكل بتروي وهدوء وبساطة، كما يُشجع الزوج على الرغبة بالموافقة من أجل زوجته وبيته لتغيير بعض صفاته السلبية؛ لاستعادة التوازن والثبات في العلاقة والحفاظ على السعادة الزوجية.
  • مساعدة الزوج على التغيير للأفضل: لا يقتصر فقط مسؤولية الزوجة على إعطاء النصائح للزوج، والعمل على تغيير الصفات السيئة التي يجب أن يغيرها؛ بل يجب أن تبقى بجانبه وتدعمه نفسياً ومعنوياً في التغيير وتساعده بإعطاء الحلول المناسبة له، فلا تدقق على كل تصرف أو سلوك فعله ولا تلومه أو تتكلم معه بطريقة سيئة غير محببة أو تجرح مشاعره وتهينها، فيجب أيضاً أن لا تنسى أن تعبر بشكل دائم بحبها له والاهتمام به، وأنها تحب أن يكون زوجها الأفضل والأب الجيد المثالي لأبنائه وتشجعه دائما ولا تشعره بالإحباط، وأن تتفاخر به أمام الناس وأن يصبر ويثابر، وإعطائه الثقة بتتغير الصفات السيئة في طباعه والعمل على تحسينها من أجل حياته مع أسرته.
  • وضع حدود في العلاقة: على الرغم من تقدير الزوجة لمقام زوجها ومكانته، ومعرفتها الكاملة بدوره الكبير في قيادة الأسرة ومسؤوليته اتجاهها، أن يعرف أن لكلا الزوجين حدود ويجب عدم تخطيها والتجاوز عنها بحجة تغيير الطباع والصفات السيئة للزوج.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية الناجحة، لوسي اتشيسون.التفكك الأسري، ابراهيم جابر السيد، 2014.علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009.الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، 1999.


شارك المقالة: