كيف نكتسب ثقة الآخرين باستخدام لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


عادةً نحاول جاهدين كسب ثقة الآخرين بأية طريقة كانت، وذلك من خلال الأفكار والصفات المشتركة وبناء الثقة المبنية على الصدق والأمانة، وكثيراً ما تساعدنا لغة الجسد على بناء هذه الثقة لاعتقادنا كبشر بأن أجسادنا لا تفلح كثيراً في الكذب فهي الوسيلة الأكثر مصداقية فيما بيننا.

اكتساب ثقة الآخرين بمماثلة أفكارنا ﻷفكارهم:

إذا ما حاولنا كسب ثقة الآخرين فعلينا أن نحاول قدر الإمكان تقليد طريقة الآخرين في التحدث، أي أن نستخدم نفس درجة نبرة الصوت، وخصوصاً من تجمعنا بهم علاقة عمل أو أمر يخصّ مشروع نجاحنا، فهذه الأمور تعبّر عن طريقة الشخص في التفكير في أي وقت، ومن المعروف أنّ الإنسان يحبّ من يماثله في التفكير، فليس من المعقول أن نتحدّث مع شخص يتصف بالهدوء بطريقة همجية ونبرة صوت مرتفع ستكون النتائج وقتها سلبية.

اكتساب ثقة الآخرين بعدم مقاطعتهم في أفكارهم وكلامهم:

إنّ الإنسان يفكّر بسرعة أكبر من تلك التي يتحدّث بها، أي أننا نفكّر أسرع من الكلمات التي ننطق بها، ولغة أجسادنا هي ترجمة حقيقية ﻷفكارنا وكلامنا المنطوق، فمن الطبيعي أن نبدأ في التحدّث قبل أن ينهي الطرف الآخر حديثه وهي من العادات السلبية التي تضع العوائق في طريق بناء العلاقات مع الآخرين، فنحن لا نحبّ بالفطرة أن يقوم أحد بمقاطعتنا ونحن نتحدّث، ومن ثمّ فقد آن أوان عقد العزم على عدم مقاطعة أي شخص نحاول إقناعه فيما نقول، وأن نقوم باستخدام بعض الإيماءات والإشارات الجسدية التي تدلّ على موافقتنا للكلام الذي يتحدّث به دون أن نقوم على مقاطعته.

اكتساب ثقة الآخرين من خلال استخدام اليدين:

يميل الناس إلى استخدام اليدين بطريقة تلقائية من أجل التأكيد على ما يقولونه أو الإشارة إلى صدق ما يتحدّثون عنه، أما في حالة مبالغة المتحدّث فيما يقول أو كذبه أو إخفائه أمراً ما فإنّ حركات اليدين تقلّ بصفة عامة، وفي بعض الأحيان يتم إخفاء اليدين من خلال وضعهما في جيب الملابس أو خلف المكتب، إذ يمكننا اكتساب ثقة الآخرين عن طريق إظهار أيدينا أمامهم وتحريكهما بطريقة تتناسب وتتوافق مع طبيعة الكلام بشكل طبيعي غير مصطنع.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: