كيف يعد المعلم درس نموذجي في مهارة الاستماع للطلاب

اقرأ في هذا المقال


لا ينبغي أن يكون من الصعب إدراك أهمية الاستماع عندما نرى أنه يشغلها 45 بالمئة من الوقت الذي يقضيه البالغون في التواصل، هذا أكثر بكثير من التحدث الذي يمثل 30 في المائة والقراءة والكتابة، ومع ذلك على الرغم من أهميتها غالبًا ما يفشل الطلاب وحتى المعلمون في منح الاستماع الاهتمام الذي يحتاجه، هذا أمر رائع للغاية حيث يقول المتعلمون في كثير من الأحيان أن الاستماع هو التحدي الأكبر من بين جميع المهارات في اللغة الإنجليزية.

صعوبات مهارات الاستماع

هناك العديد من الصعوبات التي قد يواجهها الفرد في فهم حديث أو محاضرة أو محادثة، ويمكن أن يكون المتحدث والموقف والمستمع جميعًا سبب هذه الصعوبات، تشمل العوامل المساهمة المتحدث التحدث بسرعة، وضجيج الخلفية، ونقص الأدلة المرئية مثل الهاتف، ومحدودية مفردات المستمع، ونقص المعرفة بالموضوع، وعدم القدرة على التمييز بين الأصوات الفردية، في حين أن التحديات التي يفرضها المتحدث أو الموقف قد تكون بعيدة عن متناول المستمع، إلا أن هناك بعض المهارات أو الاستراتيجيات التي يمكن للمتعلم استخدامها لمساعدتهم على طول الطريق.

الاستماع بلغة ثانية هو أكثر بكثير من مجرد فهم ما يقوله شخص ما، حيث يستمع الطالب إلى أشخاص مختلفين بطرق مختلفة اعتمادًا على كيفية وأين ومتى يتفاعل، أو ما إذا كان يتفاعل على الإطلاق، يستمع المتعلمون عادةً إلى ثلاثة مصادر مختلفة للمعلومات في دروسهم المعلم، بعضهم البعض، والأكثر شيوعًا تسجيل صوتي لشخص أو شخصين يتحدثون.

حيث يتطلع المعلم إلى تطوير مجموعة معقدة من مهارات التواصل التي ينطوي عليها الاستماع، يتعين النظر في العديد من العوامل المتعلقة بالرسالة التي يطلب بها المعلم من الطلاب الاستماع إليها والوسيلة التي يتم تسليمها من خلالها والمنهجيات التي يمكن استخدامها لقيادة الطلاب خلال هذه المهمة الشاقة المحتملة.

كيف يعد المعلم درس نموذجي في مهارة الاستماع للطلاب

من المهم التخطيط لدرس استماع وتنظيمه من أجل دعم الطلاب ومساعدتهم على النجاح في الاستماع، من خلال تعيين المهام وتركيز الانتباه على الجوانب المختلفة لنص الاستماع، يمكن مساعدة الطلاب على تطوير مهارات الاستماع لديهم وتحديد الجوانب التي يحتاجون إلى تحسينها، حيث ينبغي على المعلم القيام على إعداد درس نموذجي في مهارة الاستماع من خلال معرفة أو الإلمام بمجموعة متنوعة من الأمور، وتتمثل من خلال ما يلي:

توقع المحتوى

من الممكن غالبًا التنبؤ بنوع الكلمات وأسلوب اللغة التي يستخدمها المتحدث، حيث تساعد المعرفة بالعالم على توقع نوع المعلومات التي من المحتمل أن يسمعها الطالب، علاوًة على ذلك عندما يتوقع موضوع حديث أو محادثة يتم تنشيط جميع المفردات ذات الصلة المخزنة في الأدمغة للمساعدة على فهم ما يستمع إليه بشكل أفضل.

حيث يتدرب الطالب على توقع المحتوى، من خلال مشاهدة أو الإستماع إلى برنامج تلفزيوني مسجل أو مقطع من اليوتيوب والتوقف بعد كل بضع جمل ومحاولة أن يتنبأ بما يحدث أو بما قد يقوله المتحدث بعد ذلك، وإذا كان الطالب يجري اختبار استماع، فينبغي تصفح الأسئلة أولاً ومحاولة التنبؤ بنوع المعلومات التي بحتاج الطالب إلى الاستماع إليها، سؤال يبدأ بكم على سبيل المثال ربما يتطلب منه الاستماع إلى عدد معين أو كمية معينة من شيء ما.

الاستماع إلى الجوهر

عند الاستماع من الممكن أيضًا الحصول على الصورة الكاملة ولكن مع اختلاف واحد مهم، حيث تأتي المعلومات في تسلسل، وفي تسلسل المعلومات هذا هناك الكلمات المحتوى الأسماء والصفات والأفعال، التي يمكن أن تساعد في تكوين تلك الصورة، غالبًا ما يسمي هذا الاستماع من أجل الجوهر.

على سبيل المثال مجموعة الكلمات مثل طعام وأصدقاء ومرح وحديقة ويوم مشمس، لها معانيها الخاصة ولكن عندما يسمع الطالب الكلمات بالتسلسل، فإنها تساعد في تشكيل سياق النزهة، ومن أجل التدرب على ذلك ينبغي على المعلم البحث عن مقطع فيديو قصير مع ترجمة حول موضوع يثير اهتمام الطالب.

واستخدام العنوان لمساعدته في توقع المحتوى ثم الاستماع إلى ملف كلمات المحتوى، والرجوع والاستماع مرة أخرى، عندما يتعلم الطالب كلمات جديدة ينبغي على المعلم محاولة تجميعها مع كلمات أخرى مستخدمة في سياق مشابه، أو خرائط ذهنية جيدة لهذا.

كشف العلامات

تمامًا مثل إشارات المرور على الطرق هناك إشارات باللغة تساعد على متابعة ما نستمع إليه، وتساعد هذه الكلمات التي تربط الأفكار على فهم ما يتحدث عنه المتحدث وإلى أين يأخذون، وإنها مهمة بشكل خاص في العروض التقديمية و المحاضرات.

وينبغي على المعلم أن يدرب الطالب على اكتشاف لغة الإشارة، على سبيل المثال تأتي معظم الكتب الدراسية لمتعلمي اللغة الإنجليزية مصحوبة بقرص مضغوط ونص صوتي، حيث ينبغي البحث عن مثال لعرض عمل أو محاضرة والاطلاع على عدد عبارات الإشارات التي يمكن تحديدها والاستماع أكثر من مرة إذا لزم الأمر، ومن ثم التحقق من الملاحظات باستخدام البرنامج النصي الصوتي، حيث يقوم الطالب في دفتر ملاحظاته القيام بوضع عبارات إرشادية جماعية وفقًا لوظائفها، والاستمرار في إضافة تعبيرات جديدة عندما يصادفها.

الاستماع للحصول على التفاصيل

عند الاستماع إلى التفاصيل فالشخص مهتم بنوع معين من المعلومات ربما رقم أو اسم أو شيء، حيث يمكن تجاهل أي شيء لا يبدو ذا صلة، بهذه الطريقة يمكن تضييق نطاق البحث والحصول على التفاصيل التي يحتاجها، في اختبار الاستماع إذا طُلب من الطالب كتابة عمر شخص ما، فينبغي أن يستمع إلى الكلمات المتعلقة بالعمر مثل كبير، شاب، سنوات أو تاريخ الميلاد، أو رقمًا التي يمكن أن تمثل عمر ذلك الشخص.

وينبغي على المعلم تدريب الطلاب على الاستماع للحصول على التفاصيل من خلال القيام على تحديد نوع المعلومات التفصيلية التي بريد التدرب على الاستماع إليها ومشاهدة البرامج، حيث تتوقع الحصول على تلك المعلومات، وإذا كان الطالب يجري اختبارًا فبمجرد حصوله على ورقة الأسئلة ينبغي القيام على تصفح الأسئلة، وتحديد الكلمات المهمة وحدد نوع التفاصيل التي تحتاج إلى تحديدها في نص الاستماع.

استنتاج المعنى

تتمثل تقنية استنتاج المعنى من خلال استخدام القرائن والمعرفة المسبقة حول موقف ما لمعرفة معنى ما بسمعه، وبالمثل يمكن استنتاج العلاقة بين الأشخاص من الكلمات التي يستخدمونها، دون الحاجة إلى معرفة ذلك بشكل مباشر، يمكن أن يستنتج الشخص من استخدام كلمتي واجب منزلي و امتحانات أن هذه محادثة بين الطالب ومعلمه، باستخدام القرائن السياقية والمعرفة بالعالم، يمكن معرفة ما يقال ومن يتحدث وما يحدث.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: