كيف يمكن جعل الإملاء أكثر تركيزًا على الطالب في التدريس التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


مهارة الإملاء في التدريس التربوي:

يقصد بمهارة الإملاء: هي عملية تدوين ما قاله شخص آخر للطلاب الصغار، حيث يوفر الإملاء طريقة للوالد أو المعلم من أجل تسجيل أفكار الطالب عندما تتجاوز متطلبات الكتابة مهارات الكتابة، يوفر الإملاء فرصة للكبار من أجل نمذجة العديد من سلوكيات الكتابة بما في ذلك الكتابة اليدوية، ومطابقة الأصوات مع الحروف لتهجئة الكلمات، وتشكيل الجملة.

حيث تتم عملية الإملاء من خلال شخص يقرأ نصًا بصوت عالٍ حتى يتمكن المستمع من كتابة ما يقال، عند استخدامها في فصل اللغة كان الهدف تقليديًا هو أن يكتب الطلاب ما يقوله المعلم كلمة بكلمة، ثم التحقق لاحقًا من النص الخاص بهم مقابل النص الأصلي وتصحيح الأخطاء التي تم ارتكابها.

على الرغم من أنه يُنظر إليه أحيانًا على أنه من الطراز القديم، إلا أن الإملاء يمكن أن يكون مفيدًا في تعليم طلاب المرحلة الابتدائية المبكرة كيفية التهجئة.

في حين أن لهذا بالتأكيد استخداماته، إلا أن هناك اختلافات لا حصر لها يمكن أن تجعلها أكثر إثارة للاهتمام وتركيزًا على المتعلم.

نشاط ذي صلة، يتطلب من الطلاب تدوين ملاحظات فقط عن الكلمات الرئيسية المستخدمة أثناء الاستماع ثم إعادة بناء النص لاحقًا بحيث يكون له نفس المعنى مثل النص الأصلي على الرغم من أنه ربما لا يكون بالضبط نفس الشكل.

هناك أيضًا تركيز على الدقة ولكن يمكن زيادة التوقعات هنا أو تقليلها اعتمادًا على مستوى الفصل، الهدف الرئيسي هو أن يفهم الطلاب معنى المقطع ثم يعيدون نقله مع التركيز على الجانب التواصلي للنشاط بدلاً من إنتاج نص مثالي نحويًا.


أسباب نجاح أنشطة الإملاء في الفصل الدراسي:

هناك عدة أسباب وراء نجاح أنشطة الإملاء في الفصل الدراسي، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • يمكن القيام به بأي مستوى حسب النص المستخدم.
  • يمكن تقديره لفصل متعدد المستويات.
  • عادة ما تتطلب القليل من التحضير والتصوير، حيث يمكن استخدام الإملاء لتقليل وقت التحضير للأنشطة الأخرى.
  • بدلاً من قضاء ساعات في إجراء أنشطة مختصرة مثل مطابقة المفردات وتعريفاتها، فلماذا لا نعطي الطلاب قسائم فارغة من الورق وإملاء المعلومات الضرورية عليهم في الفصل؟ هذا أيضًا يمنح الطلاب مزيدًا من ممارسة الاستماع والكتابة والإملاء.
  • لتوفير الوقت، يمكن تقسيم الفصل إلى مجموعتين ويتم إملاء الكلمات أو العبارات بسرعة مع كل مجموعة مطلوبة لتدوين نصف الكلمات فقط.
  • يمكن التركيز على كل من الدقة أو الشكل وكذلك المعنى.
  • يمكن تطوير جميع المهارات ويمكن تطوير التحدث والنطق إذا قام الطلاب بالإملاء بدلاً من المعلم.
  • منح الطلاب الفرصة لملاحظة ميزات النطق مثل الأشكال الضعيفة والربط والشطب.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن أنشطة الإملاء حيث يقارن الطلاب نسختهم من النص بالأصل يمكن أن تزيد من قدرتهم على ملاحظة جوانب اللغة التي يتم تجاهلها أحيانًا، بالإضافة إلى الأخطاء التي يرتكبونها، وتساعد المقارنة أيضًا الطلاب على أن يصبحوا أفضل في تحديد الأخطاء في عملهم المكتوب.

ما هي المشاكل المحتملة في مهارة الإملاء في التدريس التربوي؟ 

يواجه الطالب العديد من المشاكل خلال القيام بمهارة الإملاء، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- إحدى المشكلات التي يجب معالجتها بالتأكيد هي التصور الذي قد يكون لدى الطلاب للقيام بنشاط إملاء، قد يكون بعض الطلاب والمدرسين قد طوروا نفورًا من الإملاء، لذلك من المهم التأكد من أننا ننوع الطرق التي نؤدي بها الإملاء في الفصل وأن نشجع الطلاب على التركيز على المعنى وكذلك الدقة.

يمكن إملاء جميع أنواع النصوص، من الكلمات الفردية لقائمة المفردات إلى الجمل من الحوار إلى الفقرات الكاملة.

يمكن أيضًا إملاءها بترتيب خاطئ، ممّا يتطلب من الطلاب فك رموزها بمجرد الانتهاء، إن استخدام النصوص الإملائية كمقدمة لأنشطة أخرى مثل هذا سيساعد الطلاب على رؤيتها كجزء متكامل من عملية التعلم، من المهم أن ننظر نحن والطلاب إلى هذه الأنشطة على أنها تجارب تعليمية بدلاً من كونها مجرد اختبار لقدرتهم على الاستماع ونسخ الكلمات والجمل الصعبة.

2- أن بعض الطلاب قد يجدون صعوبة في الإملاء أكثر من غيرهم، خاصة إذا كنت تدرس فصلًا متعدد المستويات، تتمثل إحدى طرق مكافحة هذا في التفكير في مقدار الإملاء الذي يتوقع من الطلاب إنتاجه.

يمكننا أن نعطي الطلاب الأضعف نسخًا هيكلية من النص المطلوب إملاءه، مع وجود فجوات لملء الفراغات أثناء تقدمهم، بدلاً من ورقة بيضاء، بالمناسبة يمكن أن يكون هذا أسلوبًا مفيدًا لممارسة ملاحظة أجزاء معينة من الكلام، على سبيل المثال يمكن أن يُطلب من جميع الطلاب الاستماع فقط لحروف الجر أو الكلمات اللازمة لملء الفراغات.

3- غالبًا ما لا يجيد الطلاب البحث عن الأخطاء في ما كتبوه عند مقارنته بالنص الأصلي، غالبًا ما يكون من الأسهل التحقق من الأخطاء في نص شخص آخر بدلاً من التحقق من الأخطاء الخاصة، أيضًا قد يكون من الجيد ترك بعض الوقت بين إكمال الإملاء والتحقق من النص مقابل الإصدار الصحيح حيث يكون الطلاب غالبًا أكثر قدرة على العثور على أخطائهم بأعين جديدة، وسيكون القيام بذلك أيضًا تدريبًا جيدًا للطلاب، ممّا يمنحهم استراتيجيات للتحقق من أعمالهم المكتوبة.

كيف يمكن جعل الإملاء أكثر تركيزًا على الطالب في التدريس التربوي؟

بدلاً من الصيغة القياسية للمعلم الذي يملي النص، هناك عدد من الطرق لإبعاد التركيز عن المعلم والتركيز على الطلاب أنفسهم:

1- قص النص ووزع سطرًا واحدًا على كل طالب، ثم يتناوبون على إملاء الجملة بينما يستمع الطلاب الآخرون إليها ويكتبونها، ثم امنحهم نسخة من النص الكامل للمقارنة مع نصهم.

2- قسّم الفصل إلى أزواج واطلب منهم اختيار شخص ليكون الكاتب وآخر ليكون العداء، والصق النص المراد إملاءه في أحد طرفي الغرفة، يجب على المتسابقين الذهاب إلى النص والعودة إلى شركائهم بعد حفظ السطر الأول من النص الذي يمليه عليهم، ويستمرون في العودة إلى النص حتى يملوا النص الكامل على شريكهم يمكن تبديل الأدوار في منتصف الطريق، ثم تتم مقارنة نصهم بالإصدار الصحيح وتصحيحه يتطلب هذا النشاط نصًا قصيرًا فقط.

3- يقوم المعلم التربوي بالإملاء بنفسه ولكن دع الطلاب يتحكمون في السرعة التي تتحدث بها ومقدار التكرار الذي تقوم به، وأخبر الطلاب أنهم بحاجة إلى التظاهر بأنك لم تعد مدرسًا ولكنك تحولت إلى مسجل شريط بشري، وأثناء قراءة النص يستدعون تعليمات مثل إيقاف وترجيع وتشغيل وتقليل السرعة وما إلى ذلك.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: