كيف يمكن للوالدين الاستعداد للتعلم المنزلي في التدريس التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التعلم المنزلي في التدريس التربوي:

يقصد بالتعلم المنزلي: هو نوع من التعلم يقوم فيه الآباء بتعليم أطفالهم منهجًا أكاديميًا في المنزل بدلاً من إرسالهم إلى مدرسة عامة أو خاصة.

كيف يمكن للوالدين الاستعداد للتعلم المنزلي في التدريس التربوي؟

في حين أن جميع أولياء الأمور هم مدرسون بطريقتهم الخاصة، إلا أن معظمهم يعترف بأن يترك جوهر تعليم أطفالهم لمعلمي الفصل الدراسي، وهناك مجموعة من الأمور يمكن فعلها للتحضير من أجل التعلم المنزلي حتى يكون أولياء الأمور مستعدين من أجل دعم احتياجات طفلهم بثقة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

القيام على إنشاء مساحة مخصصة للتعلم في المنزل:

تقوم الفصول الدراسية على العملية التعليمية، حيق أن الطلاب يدخلونها وهم يعلمون أنها مصممة من أجل التعلم، بينما يحدث وقت اللعب أو اللحاق بالأصدقاء في الخارج، وينبغي على الطلاب بذل الجهد من اجل تكرار نفس التمييز، حيث أنهم سوف يكونوا على بعد خطوة واحدة من الحفاظ على الهيكل المرتبط بالتعلم القائم على المدرسة.

والقيام بإعداد مكان واضح يحتوي على جميع القرطاسية والأجهزة التي سوف يحتاجونها من أجل التعلم، قد يكون هذا مكتبًا إذا كان متوفر لديهم، أو منضدة مطبخ أو طاولة واستخدامها بدون فوضى لأفراد الأسرة التي تميل إلى الانجذاب إلى هذه المناطق.

واتخاذ خطوات فعالة من أجل تقليل عوامل التشتيت المحتملة أيضًا، وقد يتعين على الأسرة بأكملها الالتزام بذلك من خلال خفض صوت التلفاز وغيرها من الأمور، حيث أنّه من الجيد الإشراف على نشاطهم عبر الإنترنت أو على الأقل التحقق من ذلك من حين لآخر.

ينبغي على أولياء الأمور معرفة أين يجدون معلم ابنهم والمواد التعليمية:

أنّ أولياء الأمور غير مضطرين من أجل تولي المهمة على الفور، حيث سوف يظل لدى الطالب عمل محدد ومعلم لدعمه، وينبغي الاتصال بالمدرسة حتى يكون لدى ولي الأمر او المعني بعملية تدريس الطالب في المنزل الاتصال بمعلمهم وقت الحاجة، والطلب منهم الاطلاع على عملهم، وسيكونون أول من يتصل بأولياء الأمور إذا كانت لديهم أسئلة أو مخاوف خلال فترة التعلم في المنزل.

سؤال الطالب عن العمل الذي تم تكليفه مهمة القيام به:

سيرسل بعض المدرسين الطلاب إلى منازلهم مع حزم من أوراق العمل وسيعتمد آخرون على نظام أساسي للتعلم عبر الإنترنت حيث يمكنهم تعيين العمل عن بُعد، وينبغي التأكد من أنّ لديك إمكانية الوصول إلى أي موارد تم توفيرها للطالب، وفي حال كان بحاجة إلى الوصول إلى برنامج عبر الإنترنت فاطلب من مدرسهم الحصول على تفاصيل تسجيل الدخول.

وعلى أولياء الأمور التذكر بأن طفلهم لن يكون أول من يدعي أنه لم يتبق له ما يفعله بينما تبقى حزمة الأوراق والمهام محددة في حقيبته المدرسية، وإذا كان الطالب غير واضح أو غامض بشأن التعليمات التي تركت له فمن الجدير الاتصال بمعلمه للتحقق مرة أخرى.

القيام على ضع روتينًا للتعلم في المنزل:

خصص بعض الساعات المخصصة للتعلم في الصباح، حيث سيخبرك أي معلم أن الدافع والجهد يبدأن في الانحدار بعد تناول وجبة الغداء قد تكون العطلة بعد الظهر حافزًا مفيدًا.

وعدم نسيان أنّه من المتوقع أيضًا أن يتعامل الطالب مع مواضيع متعددة ومجموعات مختلفة من المواد على مدار اليوم، لذلك من المهم جدولة بعض فترات الراحة بينهما أيضًا، ومرة أخرى ينبغي الحافظ على انتظامها حتى يراها الطالب على أنها روتين يمكن التنبؤ به، وأن الأمر لا يختلف عن يوم دراسي عادي.

ناقش توقعات التعلم في المنزل مع الطالب:

يقدم إغلاق المدرسة فرصة ذهبية لك للتعرف على تعلم طفلك بطريقة لا يتمكن معظم الآباء من إدارتها، والتحدث معهم من أجل التعرف على ما يحتاجون إليه منك، وهناك مجموعة متنوعة من الأسئلة التي قد تطرحها، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • ما هي المواد التي تتطلع إليها في المدرسة؟
  • ما الذي تريد معرفة المزيد عنه؟
  • ما الذي كنت تجده صعبًا في المدرسة؟
  • ما أنواع الأنشطة التي يقوم بها معلم والتي تجدها مفيدة أو ممتعة؟

وهذا يمكن أن تعطي فهم أفضل لكيفية تقديم الدعم لهم و تمنح نظرة ثاقبة كيف يتعلم الطالب.

التخطيط للأنشطة التي تدعم التعلم في المنزل:

مع تعلم الطالب في المنزل لديك قدرة فريدة على دمج التعليم مع الحياة المنزلية بطريقة لا يستطيع معظم معلمي الفصل الدراسي أن يحلموا بها.

ينبغي البدئ في التفكير في طرق يمكنك من خلالها إشراك الطالب في الأنشطة المنزلية اليومية التي تعزز التعلم، وهناك مجموعة من الأنشطة المعززة وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • حساب مبالغ صغيرة من المال.
  • التنظيف وجعل الطالب يرتب ويصنف العناصر في مكانها الصحيح ووفقًا للأنماط، وهذه مهمة رائعة للوعي المكاني.
  • صنع الأنشطة التي تتطلب من الطالب التفكير بشكل إبداعي في سياق عملي.

ويمكن أيضًا التخطيط لبعض الأنشطة المفتوحة والاستكشافية بناءً على شغف الطالب على سبيل المثال:

  • كتابة قصة مع تحدي إكمال عدد معين من الفصول في الأسبوع.
  • البحث عن موضوع مثير للاهتمام ثم تقديم عرض تقديمي مصغر.
  • تحديد بعض الأهداف الشخصية باستخدام تطبيق أو لعبة.
  • إنشاء عمل فني أو قطعة حرفية مستوحاة من مثال مشهور.

والتذكر بأنّ ولي الأمر ليس مضطرًا لتولي دور مدرس الفصل الدراسي باستخدام مواد منسجمة مع المناهج ومحتوى ثقيل، أي نشاط يعزز التعلم أثناء كونه ممتعًا وجذابًا هو استخدام جيد لوقت الطالب.

القيام ببعض التمارين:

يمكن أن يعني التعلم في المنزل مزيدًا من الوقت المستقر أكثر من المعتاد لذلك من المهم الحفاظ على نشاط الطالب بدنيًا، فالتمرين المنتظم يرتبط أيضًا بقدرة تعلم أفضل.

ينبغي التخلص من الخمول عن طريق إجراء سباق معًا أو القفز أو ركل الكرة أو لعب إحدى الألعاب، والحصول على الإبداع ومن المحتمل أن سوف تمارس القليل من التمارين.

جعل التوقعات واقعية:

المعلمين وأولياء الأمور والطلاب كل شخص يشعر بالضغط خلال مثل هذا الاضطراب غير المسبوق،  لكن ينبغي تذكر أنه لا يمكن لأحد أن يخطط لذلك، وأفضل ما يمكن فعله هو ضمان استمرار شعور الطلاب بالأمان والفضول بشأن التعلم، أيًا كان الشكل الذي قد يتخذه خارج الفصل الدراسي.

حيث أنّه من المرجح أن يشعروا بالملل قليلاً من وقت لآخر، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد شيء يمكن قوله لاستكشاف طريقة جديدة للتعلم، والحصول على بعض الوقت الإضافي مع الآباء وإدخال التعليم في بيئة المنزل.

المصدر: نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.


شارك المقالة: