لغة الجسد الغريزية لدى الأطفال

اقرأ في هذا المقال


في كثير من الأحيان يمكننا أن نقرأ لغة جسد الأطفال بكلّ بساطة، حيث أنّهم لم يتعلّموا التصنّع والكذب بعد، ونستطيع أن نعرف حقيقة غضبهم من خلال حركات الفم والشفاه والوجنتين والعيون، كما ونستطيع أن نستشفّ حالة الفرح التي يعيشونها من خلال تراقص أرجلهم وعيونهم وضحكاتهم وأسنانهم البارزة فهم على السجيّة النقيّة، ولكنّ لغة الجسد الغريزية هذه ستتطوّر مع الأيام والتجارب والخبرات المكتسبة لتصبح عادات ويدخل في حقيقتها النقيّة بعض أشكال التصنّع والخداع.

ما أبرز الحركات التي يقوم بها الأطفال للتعبير عن لغة جسدهم؟

يولد الأطفال الرضّع ولديهم مجموعة بعينها من السلوكيات والاستجابات الفطرية المتمثّلة بلغة جسد حقيقية، كونهم لم ينخرطوا في استخدام اللغة بعد، حيث تبدأ بعض هذه السلوكيات كردود فعل طبيعية لدى المولودين حديثاً، والتي يختفي أغلبها عندما يبلغ الرضيع عامه الأول، ولكن لا تختفي السلوكيات الممثّلة للغة الجسد تماماً بل تتحوّل إلى سلوكيات طفولية وسلوكيات بالغين على شكل لغة جسد متداولة.

لغة الجسد التي يعبر عنها الطفل من خلال مص الأصابع:

في مرحلة الطفولة المبكّرة تعتبر عادة مصّ الأصابع ضرورة للحصول على الغذاء كلغة جسد تعبّر عن الحاجة إلى الغذاء، كما وتعتبر طريقة أيضاً يهدّئ بها الرضيع نفسه، وعادة ما تختفي هذه العادة لدى الأطفال عندما يستطيعون الكلام والتعبير عن حاجتهم الملحّة للطعام من خلال التعبير باللغة المنطوقة، ولكنّ بعض هؤلاء الأطفال لا يستطيعون التخلّص من هذه العادة في مرحلة البلوغ حتّى ترافقهم إلى كافة مراحل العمر كونهم يرونها طريقة مناسبة لتهدئة الأعصاب.

لغة الجسد التي يعبر عنها الطفل من خلال الجفول:

قد يجفل الطفل من حين لآخر، بمعنى أنّ جسده يتصلّب ويقوم برفع ذراعيه بقوّة إلى جانبيه كلغة جسد تعبّر عن الخوف كما لو كان يسقط، ويملك البالغون أيضاً نوعية مشابهة من ردود الفعل عندما يواجهون خطراً شديداً كلغة جسد تعبّر عن حالة الهلع والخوف.

لغة الجسد التي يعبر عنها الطفل من خلال إشاحة البصر:

عندما يكتفي الطفل من اللعب أو المداعبة، سيرسل لنا لغة جسد تعبّر عن هذا الشعور وذلك من خلال إشاحة النظر وعدم التواصل البصري مع الشخص الذي برفقته، وهو السلوك الذي يدعى إشاحة البصر، والبالغون أيضاً يستخدمون نفس الأسلوب كلغة جسد تعبّر عن شعورهم بالملل أو الاستياء.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.


شارك المقالة: