لغة الجسد لدى الشخصية المثالية

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية المثالية:

عادة ما نحاول الوصول إلى مرحلة الكمال أو النضوج الفكري أو النفسي على الصعيدين الداخلي والخارجي، ولكن مرحلة المثالية هذه قد لا نصل إليها بشكل كامل في جميع تصرفاتنا، فقد نكون مثاليين في جانب واحد أو جانبين، ولكن هذا لا يعني أن نكون عشوائيين لكوننا بشر فقط، بل أن نحاول الوصول إلى المثالية الممكنة التي تتوافق مع مجتمعاتنا، فما هي الشخصية المثالية، وما هي أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية المثالية؟

ما هي أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية المثالية؟

لعلّ الشخصية المثالية تعتبر الشخصية الحلم لدى الجميع ولكنّها في الواقع ليست كذلك، عندما نفكّر بهذا الأمر علينا أن نتذكّر أننا بشر وأننا نخطئ ونصيب، وأنّ لغة الجسد التي نحاول من خلالها الوصول إلى مرحلة الكمال والمثالية هي لغة لا يمكن تكون تامة الدلالات، فالشخصية المثالية بشكل عام تحاول أن تتصنّع لغة جسد تتوافق تماماً مع المبادئ والقيم العظمى للشخصية، وهذا أمر غير ممكن الحدوث في مجتمع مليء بالأخطاء، ولكن إذا ما قمنا بتجسيد هذه الشخصية على هيئة لغة جسد معتدلة فقد يكون الأمر ممكناً.

هل تعتبر لغة الجسد لدى الشخصية المثالية إيجابية أم سلبية؟

لغة الجسد لدى الشخصية المثالية تحاول أن تكون نموذجية في الدلالة والاستخدام، وتحاول أن توفّق جميع التصرفات بشكل صحيح بما يتوافق مع الواقع، وهذا أمر غير ممكن أيضاً، ولعلّ من يتقمّص ثوب المثالية في هذا المجال يقع في واقع التحديات والأكاذيب وأساليب الخداع المستخدمة من قبل المجتمع.

لعلّ أصحاب هذه الشخصية متهمون في مجتمعاتنا وخصوصاً من قبل علماء النفس ومراقبي السلوك، لكون المثالية المفرطة لديهم تتمثل في بعض الأحيان على شكل لغة جسد بائسة لا تقبل الأكاذيب التي يقوم الآخرون بتجسيدها، وبالتالي تصل بهم الحال إلى الاضطرابات النفسية وعدم الثقة بأحد وأن تظهر عليهم ملامح لغة جسد تشير إلى الاكتئاب واليأس وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين، كما وأن أصحاب هذا النمط السلوكي يتجسّدون لغة جسد تشير إلى استهتارهم بلغة جسد الآخرين وعدم رضاهم عنها، على اعتبار أنّ لغة جسدهم هي التي تمثّل الحقيقة فقط وأنّ الآخرين مخادعين يرغبون في تحقيق مصالحهم الشخصية فقط.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: